{قبول اضطراري}

2K 14 0
                                    

استيقظت مريم ذلك اليوم مبكراً ونزلت لتناول الإفطار مع والدها الذي كان بمزاج جيد إلى حد ما جلست مريم وهي تقول في نفسها أتمنى ان تبقى هكذا يا أبي بعد أن أنهى والدها تصفح الجريدة اليومية قال لها: اسمعي يا مريم سوف يأتي صديق عزيز لدي عصر هذا اليوم وسيتقدم ابنه لخطبتك ولا أريد منك أية مشاكل هل هذا واضح. مريم وهي تنظر له ببرود: حاضر.

{كان والد مريم عصبي المزاج حاد الطبع عنيد وكانت مريم ووالدتها الأشخاص الذين يعرفون كيف يتعاملون معه خاصة في نوبات غضبه}

خرج الأب الى عمله ثم ركضت مريم الى غرفتها مسرعة واتصلت على سكرتيتر والدها وقالت له: اسمعني جيداً ما سيحدث اليوم أريد معرفته بالتفصيل هل فهمت. اغلقت الخط وهي متوترة للغاية حسناً مريم اهدئي لا تغضبي أصبحت تخفف عن نفسها هكذا واخذت تتحرك ذهابا وإياباً ترى مذا سأفعل تذكرت ان والدتها تغيبت اليوم وهي تجلس فالحديقة فذهبت لها

{أم مريم (سلامة) امرأة جميلة لا تبدو كأم بل كشقيقة لمريم مثقفة جداً تعمل محامية باردة الا انها طيبة وتحب مريم كثيراً لكن مشاكل مريم تستفزها أحياناً}

وصلت مريم الى الحديقة ورأت والدتها جالسة تقرأ كتاباً وتبدو بمزاج جيد هي الأخرى رفعت والدتها نظرها إليها وقالت: تعالي حبيبتي تعالي اليوم لم أرد ان اذهب للعمل وخاصة في يوم كهذا. مريم بنبرة حزن: هل ترين بأن هذا لائقاً بي يا أمي أليس لي حق في اختيار شريك حياتي حتى ان والدي لم يلمح بالأمر فاجئني به اليوم لا اريد ان أكون امرأة تقليدية اخرى ألا أستطيع اختيار شريك حياتي.
كانت تجلس وتنظر لوالدتها بترجٍ عطفت الأم لحالها لكنها قالت: منذ آخر خطبة لك ووالدك غاضب جداً حتى أنا لم استطع تهدأته وقتها ثم إن سيف شاب رائع وأنا بنفسي سألت وتحريت عنه لما كل هذا الخوف وصدقيني لن يقصر بشيء معك أبداً انا والدتك ولو كان هاذا الشخص ليس مناسباً لك كنت بنفسي وقفت أمام والدك وعارضت ذلك.
مريم وقد أحست بأن الحديث مع أمها دون فائدة: لكن من سيكون معك هذه المرة.
الام: عمتك شما وعمتك فاطمة.
مريم في نفسها المهم ان عمتي فاطمة.

{عمة مريم فاطمة هي صغرى شقيقات والدها ذات طول فارع حنطية البشرة جميلة حادة الملامح ذات ذكاء حاد صارمة ومثقفة جداً ترملت وهي فالثلاثين من العمر احبت مريم كثيراً ورعتها مع ابنها محمد الذي اصبح يدرس في الخارج }

عودة للواقع >>> ابتسمت مريم وعلى خدها دمعة ساخنة وهي تتذكر أيام الصبى والشقاوة والفرح نادتها الطبيبة النفسية: مريم هل انت بخير اكملي من فضلك ماذا حدث بعد ذلك نظرت مريم الى الأعلى قائلة <<<<

كان الرجال في ذلك اليوم كلهم موجودون أخوالي و أعمامي أم النساء فقد كانت كما ذكرت أمي عمتي شما و فاطمة وحتى مها استطاعت القدوم كانت مها معي في غرفتي تساعدني
مها: هي انت ما هذا الذي ترتدينه انسي أمره ماذا سيقول أعمامي ان رأوك فيه؟
مريم: فَلَو يقولوا ما يشاؤون فالجميع يعلم أني لا أريد ولا نية لي في الزواج.
مها: أعرف أعرف لكن من أجلي أرتدي هذا.
اخرجت مها ثوب مغربي رقيق ناعم قماشه حريري نمري و زخرفته باللون التركوازي
مريم بتأفف: حسناً
مها: ولا تنسي حجابك اتصلت بناصر قال إنه موجود في صالة استقبال النساء مع والدته وشقيقته يجب ان تنزلي حالاً.
مريم: حاضر حاضر يا ربي.

رواية مريمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن