{اللعبة قد بدأت}

1.2K 22 1
                                    

اختلست نظرة سريعة على خاتم الخطوبة في إصبعي لقد كان مميزاً جداً دخلت أمي وهي دامعة العين: آه حبيبتي وأخيراً يمكنني الاطمئنان الآن. قلت لها مصطنعة العبوس: ماذا تقصدين؟ هل كنت تحلمين بالتخلص مني هاقد حصل ما تريدين. أمي وهي تحتضنني: كف عن سخافاتك فقد بتي متزوجة والدك يريد رؤيتك في المجلس. شعرت ببعض الريبة لكن تشجعت وذهبت فلقد حسم الأمر وفعلت ما يرغب به توجهت إلى هناك ونظرت حولي فابتسمت فلا زال المنزل مبهجاً حتى بعد انتهاء الحفلة دخلت على والدي فوجته عاقداً أصابعه ومسنداً ذقنه عليها بدا وكأنه يفكر بعمق ألقيت التحية وجلست بجانبه ، بعد فترة من الصمت قال أبي: مريم واجبي كأب يفرض علي التصرف ببعض الغلظة لقد كبرت وأعرف أن الله لم يمن علي بغيرك لذا كنت جاداً بشأن أن تكوني الأفضل وتتلقين تعليماً يختلف عن الآخرين. أمسك أبي بيدي وتابع قائلاً: لكن التعليم يحتاج أيضاً لبعض القوة واعترف أنني أفاجأ في كل مرة تتخلصين من مشكلة لوحدك اعرف أنه لا خوف عليك انت من سيرثني ويرث كل تعبي وأعرف أنك ستجعلينه أعظم عندما تستلمين كل شيء أوصيك يا ابنتي لاتثقِ بأحد ثق بنفسك وتوقع أي شيء و كوني جاهزة فالله الوحيد الذي لا يسقط نحن نسقط ولكننا أيضاً ننهض ، قاطعته قائلة: ماذا يحدث أبي تتحدث وكأنك ذاهب إلى مكان ما. قال وهو يبتسم بحنان ويلمس وجهي: أنت ستتزوجين وقد لا نملك وقتاً لنتحدث مع بعضنا وهناك شيء آخر. أخرج أبي علبة مجوهرات مخملية زرقاء اللون كانت فالكيس بجانبه فتحها وأخرج أجمل قلادة رأتها عيناي كانت تحتوي على ماسة زرقاء لامعة كبيرة الحجم مزينة  بماسات صغيرة تضيء كالنجوم  نظرت لأبي وقبلت رأسه : شكراً أبي ما أجملها. ابتسم وأشار لي كأي أستدير ألبسني إياه لقد كانت بالفعل مميزة جداً أمسك والدي يدي وقال: هذه هديتي أنا ووالدتك. فقلت له: شكرًا أبي سأحافظ عليها . ذهبت لغرفتي أمي مازالت على سريري فاتحضنتها من الخلف وقالت: أتمنى أن تكون الهدية قد حازت على رِضى مدللتي الوحيدة قبلت رأسها قائلة: شكرًا أمي بحق.
بعد أن خرجت أمي تحققت من هاتفي وجددت مكالمتين من سيف ابتسمت وقلت هاقد بدأت اللعبة يا سيف

خرجت وتمنيت أن يكون لا يزال موجوداً وجدته في طريقه إلى غرفته أوقفته: أبي أريدك أن ترد عليه أرجوك. نظر إليّ متعجباً وقال: مالمشكلة فل تحادثيه. قلت له: أبي أرجوك لا أريد أن يعتقد بأنني سهلة أخبره أنني ذهبت إلى النوم. أخذ هاتفي وقال ضاحكاً: آه من دلعكن يالحريم. فأشرت له بأن يكون حازماً بعض الشيء رفع أبي الهاتف تغير وجهه:- من تكون يا هذا؟ رد أبي بغضب أقلقني جداً يال الهول هل هو من أعتقد؟ هل جن ذلك الأحمق ؟ أبي لا يعرف شيئاً عن ذلك الموضوع ، صرخ أبي في الهاتف وهو ينظر إليّ : كيف تجرؤ هل تعرف ما قد أفعله بك؟ أغلق الهاتف في وجه أبي الذي رماه في وجهي وهو ينظر لي ببرود وغضب...
استجمعت قواي فلا يجب لهذا الموضوع أن يظهر لأي أحد قال أبي وهو يحاول كتم غيضه: من يكون هذا المجنون؟
نظرت له ببرود شديد : أحمق قام بملاحقتي لفترة لكن شقيقي أوقفه عند حده وهو منذ ذلك اليوم يزعجني باتصالاته وتهديداته. نظر لي بشك والشرر يتطاير من عينيه: لماذا لم تتكلمي؟ لماذا لم تلجئي إليّ؟
قاطعته:  لأنني لم أرد إزعاجك يا أبي فأنت طوال الوقت مشغول ولقد اهتممنا بأمره لاتقلق . أبي: يتصل بك في وقت متأخر من الليل وتبلغ به الوقاحة إلى تهديدك والتطاول علي وتقولين اهتممت بالأمر ! كنت أريد أن أنهي النقاش فأنا حقاً متعبة جداً ولَم يعد بوسعي مواصلة الأمر فقلت له بترجٍ : أبي أرجوك هل يمكننا مناقشة الأمر غداً فأنا متعبةٌ جداً؟ نظر لي بحيرة: حسناً سأجعلك تذهبين لكننا بالتأكيد لم ننتهي.

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Mar 24, 2018 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

رواية مريمحيث تعيش القصص. اكتشف الآن