الفصل الرابع

4.5K 85 0
                                    


ا 

أغلقت ديما الهاتف وأسندت برأسها على وسادتها وظلت تبكى ، دخلت عليها مى صديقتها ووجدتها تبكى فأقتربت منها بهدوء ووضعت كفها على كف ديما فى حركه مطمئنه ،أبتسمت ديما أبتسامه واهيه
مى: وحشك
ديما: مش عارفه ..... حاسه انى بموت وهو بعيد عنى وبموت لما أشوفه جمبى وأفتكر الى عمله فيه
مى: ولو انى مش عارفه هو عمل ايه بس أكيد مدام بتحبيه تقدرى تغفرى له
ديما: مش كل حاجه نقدر نغفرها
مى: بس انتى بتحبيه ،وده يخليكى تغفرله كل حاجه حتى لو كانت كبيره
ديما:.......
مى: الحياه قصيره ،ليه بتعذبى نفسك ياديما ،ليه ماتقضيش عمرك مع الى بتحبيه وتنسى الى فات
ديما: خايفه
مى: منه
ديما: منه ومن نفسى ومن الزمن
مى: للدرجه دى ياديما ،احكيلى ياحبيبتى ليه ده كله
تنهدت ديما ولم ترد
مى: خلاص ياحبيبتى لو مش عايزه تحكى بلاش
ديما: لأ هحكيلك يامى ،يمكن ساعتها أرتاح
مى: قولى ياحبيبتى

قصت ديما على مى مافعله سيف معها بعد سماعه لكلامات شيرين
أتصدمت مى من فعلة سيف ،وشعرت ان لسانها عاجز ان لسانها عجزعن ان يتحدث
ديما : ايه صدمتك ، صح ،مهما كنت فكرتى مكنش خيالك هيصورلك ان ممكن ده يكون حصل
مى: هو سيف يعرف انك كنتى بنت
ديما بسخريه : هو عرف بس بأبشع طريقه ،كان نفسى أقوله اوى وأشوف فرحته ان هو أول راجل يلمسنى ،كان نفسى اللحظات دى تكون لحظات أفضل فاكراها طول عمرى ، وكل مانكبر ونعجز أفتكر اليوم ده وأحس انى رجعت شباب تانى ،بس هو .... أنقطع صوتها لتنخرط فى موجة بكاء
مى: بس ياحبيبتى اهدى
ديما: سرق منى فرحتى ،سرق منى أحلى لحظه فى حياتى لما حبيبها يملكها لاول مره ، سرقنى يامى .... دبحنى ..... موتنى ،ليه انا عملت له ايه ،ليه يامى ليه ،دانا حبيته ،حبيته اوى ده يكون جزائى
وبدأت شهقات ديما تتعالى وجسدها ينتفض ،شعرت مى بالقلق على صديقتها لذلك ضغطت على جرس بجانبها لتستدعى الممرضه

دخلت الممرضه معها السيده رجاء
رأت رجاء حالة ديما وهى تبكى وتنتفض على صدر مى
رجاء بقلق: ايه الى حصل مكانت كويسه يامى
مى: مفيش ياطنط
التفت رجا ء الى الممرضه وقالت : ارجوكى اندهى للدكتوره رضوى بسرعه
الممرضه: حاضر

أستدعت الممرضه الدكتوره رضوى التى دخلت الى غرفة ديما وحاولت جذب ديما من أحضان مى ولكنها تشبثت أكتر بمى وأبت ان تتركها

الدكتوره رضوى: ديما ، من فضلك سيبى الانسه عشان عايز اتكلم معاكى
ديما ومازالت ممسكه بمى : مش عايزه اتكلم مع حد ،مش عايزه اشوف حد ،سيبونى فى حالى ،مش عايزه حد
رضوى : مهو كده انا هضطر أديكى حقنه مهدئه ،فلو مش حابه ده ياريت تهدى ونتكلم
مسحت ديما دموعها والتفتت الى الطبيبه وقالت : نعم ، عايزه منى ايه
رضوى بلامباله : مش عايزه حاجه ، انا كنت عايزاكى تسيبى الانسه عشان أكيد هى تعبت ،بس بما أنك سبتيها أخرج انا وأبتسمت وقالت : عن أذنكم
خرجت مى وسط نظراتهم المذهوله اما الدكتوره فشعرت انها حققت اول انتصارتها لانها حصلت على اول أستجابه من ديما

ضائعه في قلب ميت 2Where stories live. Discover now