أمسكت ديما بيد سيف وتشابكت أصابعهم سوياً منتقلين مره أخرىالى طاولتهم عندما استوقفهم صوت أحدهم ينادى
(.....): سيف
سيف متفاجئاً: ريهام ، انتى بتعملى ايه هنا
نقلت ريهام نظرها بين سيف وبين ديما ثما الى يديهم المتشابكه
ريهام: انا هنا مع جماعه صحابى ،انت هنا بتعمل ايه ،ثم نظرت الى ديما بأستحقار: أهلاً
ردت ديما بخفوت: أهلاً
ترك سيف يد ديما ووضعها على كتفيها: انا هنا انا وديما بنعمل شهر عسل تانى
ريهام: آه ، طب كويس
سيف : بس غريبه صحاب مين الى انتى معاهم هنا
ريهام: مفيش ده امجد ودعاء وحسام وجماعه ايطالين كانوا جم عندنا من فتره الفندق وأتصاحبنا ووعدتهم انى هاجى عندهم فى الاجازه ،هما أصحاب الفندق هنا
سيف : والله ،غريبه عمرى ماشفتك بتاخدى أجازه حتى عشان تقعدى مع بنتك ،دلوقتى واخده اجازه عشان صحابك
أقتربت ريهام ووضعت يديها حول عنق سيف وقالت بدلال : هو انت بتغير ولا ايه ياسيفو
أزاح سيف يديها من على عنقه: أغير وأغير ليه انتى مبقتيش تخصينى عشان أغير عليكى
ريهام: هو مش انا مراتك ولا نسيت ياسيف ،ولا ايه يامدام
ديما : اه أكيد
سيف: هو ايه الى أكيد ،مش احنا اتفقنا ع الطلاق ياريهام يعنى خلاص مسألة وقت وشوية أوراق ونبقى انتهينا
ريهام: لأ مانتهناش ياسيف ، وكويس انك فتحت الكلام عشان انا كنت عايزه اتكلم معاك فى موضوع كنت مأجلاه لما نرجع مصر بس بما أنك هنا ،نتكلم دلوقتى
سيف: ما أظنش فيه بنا كلام تانى ، الى عندنا قلناه ،والى عندك مايهمنيش أسمعه
ريهام: ع العموم لما تسمع الكلام انت هتحدد ان كان مهم ولا مش مهم
سيف: طب ياريهام، معلش احنا تعبانين وطالعين أوضتنا ،نشوفك بعدينريهام: اوك ياسيف براحتك ، بس انا مستنك بكره فى أوضتى رقم (...)ياريت تيجى عشان كلامنا ماخلصش
سيف بغضب: لأ كلامنا خلص ولازم تعرفى ان الحاجه الوحيده الى تربطنى بيكى هى كارما بنتى ولولاها مكنتش هقف واتكلم معاكى دلوقتى
ريهام بضحكه مستفزه : هنشوف يابيبى وعلى غفله طبعت قبله على شفتى سيف أمام نظرات ديما ثم ضحكت وسارت تتهادى امامهمسحب سيف ديما من يديها وسار بأتجاه المصعد، كان سيف غاضب وديما أيضاً كانت تشعر بمشاعر كثيره مابين الغيره والخوف والغضب ،ظل سيف ينظر لديما لعله يستشف أى رد فعل لها عما حدث
وصل سيف وديما الى جناحهم ، افسح المجال لديما لتدخل اولا ثم دخل بعدها وأغلق الباب بهدوءدخلت ديما الى الصاله ودون ان تلتفت لسيف قالت : هغير هدومى
سيف : ماشى
دخلت ديما الى غرفتهم وبدلت فستانها بجلباب قصير من اللون الأبيض مخطط باللون الرمادى وبه حزام من على الوسط ، بعدما أبدلت ملابسها خرجت لتجد سيف جالس على الاريكه بملابسه التى لم يبدلها بعد
أقتربت ديما بهدوء وجلست بجانب سيف
ديما : أحم ،سيف قوم غير هدومك
سيف : اه ، هقوم أهو
ديما: طب انا هطلب قهوه
سيف: قهو ه دلوقتى ياديما
ديما : معلش مصدعه
وضع سيف يديه على يد ديما : ديما ، هى كانت عايزه تعكنن علينا ماتديلهاش فرصه
ديما : عارفه
سيف : عارفه انا بحس ادام ريهام بالذات انى متكتف ،ساعات بقول لنفسى ليه مارميش علييها يمين الطلاق وأخلص منها ومن أرفها ،بس ارجع واخاف على كارما منها
ديما : هى ممكن تأذى كارما
سيف : مش بشكل مباشر ، بس انتى عارفه حالة كارما ،هى حساسه ومش هتستحمل أى خناق يحصل أدامها
ديما: خلاص ياسيف شوفها عايزه أيه
سيف بغضب : هيه عايزه تدمرنى ،عايزه تهدنى ،عايزه تأذينى حتى ولو حساب بنتها
ديما: ما أعتقدش ان فيه أم ممكن تأذى بنتها ياسيف
سيف بسخريه: لأ فيه ريهام تعمل كده
ديما: خلاص مدام انت عارف انها ممكن تأذى كارما ،روح اتكلم معاها وشوفها عايزه ايه
سيف : مانا عارف ،أكيد عايزه فلوس
ديما: خلاص ياسيف أديها فلوس ، المهم كارما
سيف : ياديما انتى مش فاهمه ،هى عامله كارما حجه وكل شويه هتحاول تبتزنى وتاخد فلوس ،رغم انها مش محتاجه بس تقولى ايه الطمع
ديما: طب هتعمل ايه ياسيف
خلل سيف أصابعه فى شعره وقال : مش عارف ،بس كل الى عارفه انى مش طايق أشوفها خصوصاً بعد الى عملته تحت ده
سكتت ديما ولم ترد
أقترب سيف منها وأمسك يديها مره أخرى : انتى أضايقتى صح
ديما: لأ ،ماضيقتش ..... أنا
سيف : انت ايه
ديما وقد سقطت دموعها على وجهها : الصراحه أضايقت ،أضايقت أوى ..... بس انا عارفه انها مراتك وان يعنى...
وضع سيف يديه على شفتى ديما : ماتكمليش ياديما انتى بس الى مراتى وحبيبتى وكل حاجه فى دنيتى
نظرت له ديما وتلاقت نظراتهم ،أقترب سيف بوجهه من وجهها ، وأنزل رأسه وكاد ان يقبلها ولكن طرق الباب أوقفهم
