13 Reasons Why

ألعــودة\١١

-لطالما كان وجهك بريئا بشكل مخادع كأبتسامة طفل يخبئ وراءه مصيبة التلوين على الجدار

هل سمعتم من قبل صوت الصفير الذي يعبر عن سكوت العالم ووقوفه و كأن لا شيء فيه قابل للحراك ؟

كنت انا استمع له عندما تفوه بجملته الاخيرة مسبقا قد خططت لأوقعه بحبي و الان اشعر و كأنني اعيد خطئي مجددا و ها انا احاول اعادة هذا القبيل

لكن اكثر ما صدمني هو شخصيته التي تغيرت مرتين في وقت واحد في البداية عندما قلت له بانني احبه تكلم وكأنه يعرف ان ما قلته كاذب او ربما اعتقد بأنني تفوهت بها لأملئ فراغات قلبي

و الشيء الثاني هو انه اقسم لي بأنه سيتمسك بي مهما فعل او فعلت وهذا ما جعلني ادرك بأن بيون بيكهيون ليس طبيعيا ابدا

انه فقط غريب الاطوار

يتحدث و كأنه يثق بكلامه على حد سواء و في بعض الاحيان يتحدث وكأنه مرتبك وخائف من ان يتفوه بشيء ما خائف من امر يجعله يندم بعدها

غريب امر هذا البيكهيون انا حقا بدأت اشعر بالشفقة لأجله ، تصرفاته متناقضة الى ابعد الحدود

لذا ما حدث البارحة و كلماته التي خرجت منه ربما بدون وعي منه جعلاني اصمت و اخرس تماما

و هكذا عدت لغرفتي فقط بدون اجابة على سؤاله

بأسم الحب ؟ و هل شخص مثله يعرف معنى الحب ؟ وان كان يعلم....هل سيعذب و يقهر من احبته ؟

هل سيجعلها تنام وهي مريضة او تشعر بالبرد ؟

هل سيدعها تتألم جسديا وعاطفيا ؟

هل شعر يوما بالم قلبي ؟ هل.....هل يعرف ان الحب هو تضحيات و عطف و تسامح و تقبل الاخر مهما فعل و مهما جرى منه

انا جالسة في الغرفة منذ يوم و اشعر بالجوع الشديد لكن في الوقت نفسه لا اريد ان اخرج و اطلب منه شيء او بالاحرى عندها سأكون بلا كرامة لدي عزة نفس ووكبرياء عالي على أن افعل ذلك

حاولت ان اغفو قليلا فوضعت رأسي على الوسادة محاولة ان ارتاح من الصدى في رأسي وما ان اغمضت عيني حتى رحت في عالم الاحلام

-

لا اعرف كم مر من الوقت وانا نائمة لكن شعرت بضوء الشمس وهو يخترق جفوني لتتضح رؤية حمراء

فتحتها لأجد نفسي مستلقية في غرفة المعيشة مجددا استغربت ذلك لأعدل جلستي ثم فركت عيني بسبب بعض الصداع المزمن هذه الايام قمت بحك فروة شعري و لأكون صريحة لم يسمح لي بألاستحمام منذ يومان