قـريـب منـكِ/٢٠

940 91 50
                                    


-كان يلزمنا قلوب أوسع ، كي تتسع لكل هذا ألإسى


أنظر من النافذة كالعادة ، في منتصف الليل كنتُ أنتظر حتى لو رنة هاتف

لكن لا شيء ، لا صوت و لا حتى خياله هنا

أتصلت به لآلاف المرات

كل ما أسمعه "الجهاز مغلق"

غداً سيعود كل شيء الى حاله

العمل ، الاوراق ، القضايا

أرخيت برأسي على الحائط

حاولت النوم مرارا و تكرارا لكنني بتّ اعاني من الأرق

عيناي تركز في ألسماء من خلال نافذتي حتى بدأت أرى خيوط الشمس

اغمضتها بقوة لأستقم واغسل وجهي بملل ، رفعت رأسي لأنظر لوجهي بالمرآة

هالات داكنة ووجه مصفرّ

أرتديت ملابسي و اخذت مفاتيحي

لم اعتني بمظهري هذه المرة ، شعر مربوط للآسفل بأهمال ، ملابس غير رسمية و حذاء مسطح

دخلت الشركة لأتوجه نحو مكتبه

فتحت الباب بقوة و بدون دقه

لأجده جالساً امامي حاملا بعض الأوراق

كتفت ذراعاي لأنظر له بغضب

"هل تحتاجين شيئا آنسة أيما ؟" سألني ببرود

"شيء جميل و تستفزني أيضاً ؟ قلت بغضب

وقف هو ليتوجه نحو الباب محاولاً ألخروج

أسرعت قبله لأقفل الباب ثم رميت المفاتيح بعيداً خلف الأريكة

"ماذا تفعلين ؟ هل جننتي ؟" قال بغضب

"لن ترحل قبل أن تسمعني !"

"لا اريد ، و لستُ مهتماً أصلاً" تمتم ببرود ليقف أمامي مباشرة

"ماذا تعتقدين ؟ أيما لا شيء بيننا لنتكلم به كل شيء انتهى منذ زمن طويل كما أخبرتني" ذهب ليحضر مفاتيحه الاحتياطية

ثم وقف أمامي مباشرة مرة أخرى

"و شيء آخر....أنا لن أتدخل ولن ازعجكِ في أي أمر أعتبريني كأي موظف هنا" خطى بأتجاه الباب ليفتحه ثم نظر لي

"تفضلي" أشار لي للخارج

أبتسمت بعدم تصديق و شعرت بأنني بلا كرامة وقد أهانني أكبر أهانة في حياتي

خطيت بأتجاهه ثم نظرت له بجدية ، وسط عينيه بالضبط

ما لبث حتى أبعد ناظريه عني

"حسناً...الأمر هكذا بالنسبة لك" قلت لأخرج بسرعة

نزلت بالمصعد ثم أخذت سيارتي لأقودها بسرعة كبيرة ، يكفي غضبي لليوم و اعلم جيدا أين سأضع هذا كله

13 Reasons Whyحيث تعيش القصص. اكتشف الآن