13 Reasons Why

لا تــرحـلِ/١٢

-في وسط هدوئنا هناك ضجة لا تسمع

مد لي يده ثم ابتسم بهدوء و يبدو بأنه سعيد جدا بما اننا معا في مكان واحد شعرت بأحتضانه لي ليخبئني بين ضلوعه و للحظة تخيلت أنه كالقفص الذي اعيش فيه

ابتعد بعد فترة لا اعرف كم استغرقته ثم سألته بصوت مبحوح

"كم من الوقت و نحن نحتضن بعضنا ؟"

ابتسم بخفة ليحرك يده ثم لمس بعض من خصلات شعري بين يديه ليضعها خلف اذني

" مجرد بضع سنوات "

قال لأدهش مما سبب ابتعادي عنه لاجد مرأة خلفه خطوت نحوها لأنظر لنفسي و قد بدت ملامح الكبر على وجهي و كم تغيرت لحظتها

جاء ليقف خلفي ثم احتضنني ليضع رأسه بين عنقي و كتفي ثم تنفس بسرعة

"ماذا تعني بسنوات ؟" سألته و انا اترقب اجابة منه

"اليست مدة كبيرة بالنسبة لكِ ؟"

صنعنا تواصلا بصريا لمدة الا انني لم افهم ما قاله كنت مستغربة قليلا

"عليك ان تكوني حذرة عزيزتي ستواجهين خوفك يوما ما خلالها"

نزلت دموعي لا اراديا و بدون سبب

"نحن لن نبقى هنا طويلا" همس بينما يشير للمكان

ضربته على صدره بينما كانت ملامحي غاضبة ثم امسكت بوجهه لاقربه لي و انا ابكي

"لا تذهب لا اريد ذلك"

رفع راسي لينظر لي وهو يمسك بيديّ و انزلها ليضعها على قلبه ثم ابتسم تلقائيا

"انا بخير الان... حتى ولو لم يبقى شخص بجانبي"

"انت كاذب ! توقف عن تلك اللعنة !"صرخت بوجهه لابعده عني

انزل راسه للأسفل ثم تنهد

بينما انتظر و لو كلمة صغيرة منه

"تحرري من قفصي" همس ليقترب ثم امسك بكتفاي

"الان !" صرخ بقوة في وجهي

ارتج جسدي بقوة و انا ارفس الهواء لم اكن في وعيي فقط كنت اتنفس بقوة وقلبي يكاد ان يخرج

سمعت بعض الفوضى بجانبي ثم لا شيء

-

وجهة نظر بيكهيون

بينما كنت غارقا في افكاري الخاصة كانت هي تضحك و تركض حولي بينما ارسمها في مخيلتي حتى احفظ ملامحها جيدا