تجري الرياح بما لا تشتهيه السفن !
نستسلم لواقع يجبرنا على الفراق !
ونعيش على أمل لقاء جديد !_____________________
امتطيا الأحصنة على عجالة ، لينطلق زين ب "نازلي" نحو الغابة ، وهي تلحقه ب "أكتولجالي" ، لم تتمكن من فهم مايجول بباله فقط تابعت المسير خلفه وهي تعلم أن هناك خطبا ما !
اختفيا وسط الأشجار الكثيفة ، بعد لحظات توقف زين ، ثم نزل من حصانه وامسك لجامها ، ثم التفت نحوها ، لتهبط هي الاخرى ، وتمسك بلجام "أكتولجالي "، ثم تطلعت نحوه وهي تحاول فهم تلك النظرة الغريبة التي حوطت ملامحه ...
امسك معصمها وهو يضغط عليه ، ثم جرها خلفه ، وبيده الاخرى يجر نازلي ، وهو يمشي بين الأعشاب ، أحست أنها أصبحت كالآلة بين يديه ، افلتت يدها من يده وهي تتألم من قبضته ، لتصرخ بغضب :
"توقف لا يمكنك أخذي هكذا دون أن تشرح لي ما يحدث ! "
التفت نحوها ، وهت يحاول ضبط أعصابه :
"نينار سيكون أفضل أن لا تعاندي ، لست بمزاج جيد "
رمقته بحنق وهي تردف قائلة :
"لا يهمني ، لن اتحرك قبل ان تخبرني مالذي يجري ، ولماذا انت غاضب هكذا ! "
ثم التفتت عائدة وهي تجر حصانها ، ليلحق بها ، أمسك مرفقها وهو يضغط عليه ، تأوهت بألم وهي تحاول افلات يدها ، ليصرخ في وجهها بغضب جامح:
"نينار توقفي عن هذه التصرفات الطفولية ، ستذهبين معي الآن ودون أي اعتراض ، ليس لدي وقت لأشرح لك "
اغرورقت عيناها بالدموع ، وهي تهمس بضعف :
"زين أنت تؤلمني "
نظر نحو يدها وهي تكاد تهشم بين أصابعه ، افلتها بسرعة وهو يدير وجهه ، بضيق أجاب :
"أنا آسف لم أقصد ..."
قاطعت كلماته وهي تحوط وجهه بين يديها ، لتهمس والدموع على وجنتيها :
" زين ، أخبرني مالأمر ، لم أنت بهذه الحالة ، مالذي حدث ، أخبرني لنجد حلا معا "
أبعد نظراته عن عينيها ، محاولا التهرب من نظراتها البريئة المتوسلة ، ليجيبها وهو يحاول أن يبدو طبيعيا :
"نينار فقط ثقي بي ، سآخذك الآن الى مكان ما ، وسأخبرك بكل شيء هناك ... "
ابتسمت بهدوء ، لتمسك يديه وتردف قائلة :
"حسنا هيا بنا ، أنا أثق بك "
رفع رأسه نحوها ، ثم قبل جبينها وهو يقول :
"هيا بنا اذن "
امسك يدها من جديد ، ثم تابعا سيرهما داخل الغابة ، و حصانيهما خلفهما ، قفز الى مسامعها صوت خرير مياه ، لتتنحى الأغصان المتدلية لتفرج عن شلال عظيم ، غريب !
أنت تقرأ
الحياة في السماء
Fantasiكل شيء حدث فجأة ! تغيرت العوالم ، والملامح ، وحتى العادات ، كل شيء كان خيالي الاختلاف ، خرافي الاستثناء ... ! "فجأة سرت في جسدها قشعريرة غريبة ، شعرت بقدميهاَ تسبحان في الهواء ، كانت تحاول ملامسة التراب من جديد ، واسترجاع توازنها ، لكن بدون جدوى...