١٢

241 15 0
                                    

نظرتُ في عينيه...
و نظرت...
حتى ظهرتْ بداخلي قوّة...
جعلتني اقف امامه و اصرخ:
"و ما ذنبي انا، تكلم ما ذنبي...لم افعل شيئ لكم... قمتم بتدميري، فقط للتسلية و لاضحاك انفسكم. انظر لي، انظر ماذا ترى؟ قل ماذا ترى؟ سأجيب عنك، ترى فتاةً ضعيفة، لم تعد تعرف نفسها، لم تعد تحب نفسها. انقطعت ثقتها بنفسها انقطاعاً تاماً. هذه الفتاة التي تقف امامك، اصبحت تخاف من الناس، من لسانهم الجارح، تخاف حتى من نظراتهم. دائماً تظن انهم يتكلمون عنها، يسخرون منها، يضحكون عليها. اتعلم، ان هذا الشعور يقتل، اتعلم ان هذا الشعور يدمر... و كله بسببكم، نعم بسببكم، لماذا لم تصمتوا؟ لماذا؟ حاولتُ ارضائكم لتتوقفوا عن الكلام، قلتُ في نفسي انكم على حق فيما تقولوه عني، لذا غيرتُ نفسي لاسكاتكم. لكن لم انجح، و بعد كلِّ هذا تأتي انتْ و تعتذر.....
و تريد اصلاح الموقف...."
ابتسمت ابتسامة صغيرة و الدموع تغمر وجهي و قلتْ:
"انا من يجب عليها الاعتذار، لأنكَ تأخرتْ....."

كفى (الجزء الأول)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن