كفى (الجزء الأول)

٣٧

دخلنا الى المدرسة و جميع الطلاب ينظرون الينا...
و يتكلمون عنا بصوتٍ منخفض مع بعضهم البعض.....
لن اكذب كنتُ خائفة بعض الشيئ...
و لكنني عندما  نظرتُ اليه....
قتِل الخوف بداخلي...
و بدأتُ اشعر بالراحة.....
فقال لي:" لماذا تنظرين الي هكذا "
" بدون سبب "
فإبتسم لي و امسكَ يدي و دخلنا الى الصف....
عندما حان وقتُ الراحة، ذهبنا الى الكافيتيريا....
عندها اصتدمتُ بفتاة تحمل كوب عصير...
فوقعَ العصير كله على ثيابي...
فقالتْ لي:" انا آسفة لم اقصد، انا فعلاً آسفة "
" لا عليكِ لم يحدث الشيئ "
عندما ذهبتْ قال لي:" كيفَ تستطيعين ان تكوني هادئة، فأنا كنتُ على وشكِ الصراخ بوججها "
فضحكتْ و قلتُ له: " جيّد انك لم تفعل هذا، تعلم ان تفكر قبل ان تفعل اي شيئ "
" هذا لا استطيع فعله، آسف "
فضحكتُ مجدداً و قلتُ له:" سأذهب الان الى الحمام لأنظف ثيابي "
" سأذهبُ معكِ، لن ادعكِ بمفردك "
" كلا لن تذهب، سأسرع و آتي بسرعة "
" و لكن.."
فقاطعته و قلتُ:" لن يحدث لي شيئ، سأنظف ثيابي و آتي بسرعة. فلا داعي لقدومك معي. "
و انا ذاهبة صرخَ لي:" اسرعي "
" حسناً "
ذهبتْ و يا ليتني لم اذهب بمفردي...........