السبت ١٢:٥ منتصف الليل
نظرتُ لنفسي في المرآه بإشمئزاز "تُشبهين العاهرات" قُلتُ ثم تراجعت فورا
انا حتي لا اعلم كيف خطرت ببالي تلك الفكرة اللعينة ولا اعلم كيف لي ان امشي بهذا الكعب العالي، اشعر انني سأقع بأي لحظة وستفشل الخطة للمرة الثانية
طُرق الباب لأبتلع ريقي، من يمكنه ان يأتي الآن؟ حتي لوي اتصل بي منذ قليل ولا احد يعلم عن هذا سوي ديلان وآدم فقط!
ذهبتُ لكي افتح وانا امشي بحذر واقوم بإنزال هذا الفستان اللعين الضيق والقصير ايضاً، لأتفاجأ بـ ديلان امامي بملابسه العادية!
رفع رأسه لي ليفتح فمه بصدمة
اشرتُ له بيدي ان يصمت عندما كان سيتحدث "اياك ان تنطق بحرف علي مظهري" اومئ بصمت ثم دخلت لأسمعه يقفل الباب خلفه
"مهلاً،اليس لديك عمل؟" سألته عندما تذكرت
"اا--في الحقيقة لقد اخبرتهم اني مُتعب للغاية لن استطيع القدوم الليلة،ربما ستدمرين كل شئ ان ذهبتي وحدك" قال لأبتسم ببلاهة! هو محق نوعاً ما!
دخلتُ غرفتي ثم جلبتُ الهاتف وعدتُ اليه ولكنني تعثرتُ بسبب هذا الحذاء لأقع علي الارض،ركض الي وهو يساعدني علي الوقوف،استطيع ان اراه وهو يكتم ضحكته لأنظر اليه بغضب
"ليس مُضحكاً" قُلتُ من بين اسناني لينفجر ضاحكاً.واتأفف انا
"هل انتِ واثقة--من انك ستذهبين وانتِ تمشين مثل الطفل الذي تعلم المشي لتوه؟" قال من بين ضحكاته لأقلب عيني
"انا فقط لا استطيع المشي به،لم ارتديه من قبل مُطلقاً"
"يمكنك ان تخلعيه وترتدي غيره" قال لأنظر له بمعني 'حقاً' ليومئ لي بسرعة
قُمتُ بخلعه وفور ما فعلتُ هذا شعرت براحة بقدمي لا مثيل لها لأجلب حذاء آخر بدون كعب وارتديه
"هل انتَ واثق من انه بهذا المكان؟" سألته بشك،ف ديلان تولي مهمة.ان يقوم بـ تتبع هاتف باتريك ليعلم مكانه،اخبرني انه اليوم سيكون في بارٍ ما ووجدتُ انه افضل وقتٍ لتنفيذ خُطتي
فتحَ هاتفه ونظر به قليلاً ثم وجه نظره لي "لازال هناك.حتي الآن،هل لكِ ان تُسرعي قليلاً؟" قال بنفاذ صبر لاومئ بسرعة ونخرج كلانا من البيت ونصعد سيارته
قلبي ينبض بشدة ،خائفة من ما قد يحدث،خائفة علي هاري اكثر من اي شئ،انا حقاً لا امانع ان علموا انني تابعة له وقتلوني مُقابل ان يخرج هو ويعود لوالدته،انا حقا لا افعل كل هذا سوي له،لا اهتم لأي شئ غيره..
"افتحي هذا وترقبيه" قال وهو يرمي لي هاتفه لانظر له بعدم فهم
"تفقدي ان كان لا يزال في مكانه ام لا" اومئت وانا افعل مثل ما قال تماما،ولكنني شعرت بوخزة بقلبي عندما وجدتُ ان المؤشر ليس بـ مكانه في البار
أنت تقرأ
Prisoner No.18 |h.s|الْـسـَجـيِنْ رقـَمْ ١٨
أدب الهواةأنت كـــ الـغــابــة و أصفك بالغابة ليس لــ خضار عينيك.. أصفك بالغابة لانك تمثلها. فحين تشرق الشمس و تسلل شعاع ابتسامتك الذى ادخل الدفئ الى المكان ، و ما هو بحاجة الى اكثر من ضوء يظهر به كل ما فيه من جمال.. ...
