19-اشتقتُ لكِ

321 37 41
                                    


(وجهة نظر دارين)

"هــي دارين" التفتُ لصوتِ ديلان بينما كُنتُ قي طريقي لهاري

"مرحبا ديلان" قُلتُ بتعب

"لماذا ذهبتي امس دون ان تخبريني، كُنتُ لآتي معك" قال بعتاب لأبتسم بتكلف

"اردتُ هذا، حسب الخطة" قُلتُ ليقف امامي واتوقف عن المشي، عقد حاجبيه وهو ينظر لي

"ماذا؟" سألته بدهشة

"ماذا انتِ،اخبريني ماذا فعلتي امس بشركته؟"سأل بالمقابل لأتنهد واتخطاه لأمشي امامه

"باتريك قام بالدفع للسيد هيو  حتي يصمت علي تزوير ورقة الطب الشرعي، بينما انا وجدت الورقة الاصلية بالملف الـ 'خاص' لدي باتريك، مكتوب بها ان الذي قتل كان بر----"

"قتل من؟" انتفض كلانا علي صوت السيد هيو خلفنا

ابتلعت ريقي ببطئ ونظرت لديلان ثم وجهت نظري للسيد هيو "ص-صباح الخير"

"صباح الخير،عن من كنتم تتحدثون؟" سأل وهو ينظر لنا بشك

"اا-انه فيلم كنا نشاهده سويا بالامس، كنا نتحدث عن كيف تم تزوير ورقة الطب الشرعي لإثبات ان البطل هو من قتل صديقه" قالها ديلان وانا اعلم انه يقصد ان يجعله يتوتر لأمنع ابتسامتي عن الظهور عندما وجدتُه بلع ريقه بتوتر فعلا!

"اووه،مثير للشفقة" قال وتحرك لنمشي بجانبه

"مهلا، هل يوجد اشخاص يفعلون هذا حقا؟" سألته ليقف فجأة ويسعل

"ااا--لا اعتقد" قالها بتوتر ثم ذهب لأبتسم وانظر لديلان لأجده يبادلني نفس الابتسامة

"نجحت في هذا" قال ديلان لاومئ برأسي

"حسنا اكملي ما كُنتِ تقوليه،الذي قتل كان من؟" سأل لأتنهد بتعب

"انه براد ويليامز، احد رجال باتريك"قلت ليعقد حاجبيه

"ألم تحضري الاوراق؟" قال واومئت بـ لا

"لماذا؟بربك دارين كانت فرصتك"

تأففتُ بضجر "ديلان لم استطع فعل ذلك امس، اردتُ ان يثق بي باتريك اكثر من هذا، سنحضر الاوراق اليوم، في الليل، ستأتي معي ام لا؟"

صمت قليلا وبدا انه يفكر"بالطبع ولكن كيف، هل سنتسلل ليلا؟"

"بالتأكيد ليس نهاراً، سأحادثك قبلها، وداعا، علي ان اذهب لهاري الآن" قُلتُ وعندما وشكتُ علي الذهاب امسك بيدي لأنظر له بتساؤل

"يوجد بينكما علاقة صحيح؟"
اتسعت عيناي بسبب سؤاله لأصمت قليلا

"لا،هو فقط لا يحبني، اراك بالأمس، وداعا" قُلتُ سريعا وذهبت من امامه

اتجهت لزنزانة هاري لأُبادل ورديتي مع آدم كعادته ينتظرني بملل..
و ما ان رآني حتي استقام للرحيل

" احدهم يفتقدك " همس الي قبل ان يترك المكان
جلست في مقعد آدم اقابل هاري بظهري

اشعر بعينيه تتفحصني و لكنني حتي لم انظر اليه..
ساد الصمت لثوان حتي قرر هاري قطعه
حمحم يفكر كيف يبدأ كلامه و لكني لم انظر ايضا..

" كيف حالك؟ " قال بعفوية
كنت امنع نفسي من ان اضحك حقا ، اعني بدا لطيفا و لكنني تجاهلت ذلك و قررت تَصنُع غضبي منه..

" بخير " اجبت باختصار

ساد الصمت مجددا ليسأل هو
" ألن تقولي شيئا ؟ "

" مثل ماذا ؟ "

" كنتي في شركة لامبرت " قال لاومئ بصمت
"و.. " ارادني ان اكمل

"تلك الورقة، ل.. "

قاطعني "اعلم"
هل علي ان اخبره بتلك القبلة اللعينة؟ لا، لا يهم.. 

صمت يفكر و انا اشعر بالسوء لاجله ..
" لن يحدث لكي شيء صحيح؟ " سأل لانظر له بتعجب

" علي الارجح لا " قلت و همهم هو

" عديني بأنك ستكونين بخير "

"ما بك هاري؟ "

" فقط عديني " قال بصرامة و هو يمسك القضبان بيديه
لوهلة شعرت بأنه يبكي.. عيناه تلمعان ام انها الاضاءة..

فكرت مرة.. اثنان بالتأكيد لن تكون هذه المجازفة اكبر مما افعله بشيء..
نهضت اتأكد ان الممر خالٍ
عدت من جديد و انا اعرف ان نظرات التعجب تملأه
لكني لم انظر له و انا افتح باب زنزانته..
اقتربت منه بهدوء لأتأكد، كانت عيناه مُدمعة، ينظر لي وكأنه ضائِع

جَثيتُ علي ركبتاي امامه وانا اتمعن النظر بتلك الكُرتين الخضراء

"انت لست بخير" همست بهذا ليعقد حاجبيه

"اشتقت لكِ" همس بصوتٍ خشِن ومبحوح لينتفض قلبي فور ما ادركت ما قاله!

ابتسمتُ بخفة ثم ارتفعت قليلا لأقابل عينيه ثم وجهتُ بنظري لشفتيه..
لا يفصل بيننا سوي انفاسنا
اغمضتُ عيني وقربت شفتاي لخاصته لترتطم ببعضها البعض
كانت شفتيه باردة كالثلج وممتلئة، تماما كـ اول قُبلة

شعرتُ به يبتسم ضدي لأبتسم دون شعور، اريد ان اقبله طوال الوقت، لا اريد ان ابتعد عنه مطلقاً،كل ما اريده بهذه الحياه هو ان اظل بجانبه فقط..

كنت اتمني لو طال الامر..
لو توقف الزمن..
لكن بدلا من ذلك شعرت بتوقف الدم في عروقي ما ان سمعت احدهم ينطق اسمي

"دارين!!" انتفضت وابتعدتُ سريعا عن هاري ..

_
_
_
اينو اتأخرت كتير اوي بس اخر مرة بجد 😂
جيس وات؟ في رواية تانية هنزلها مع دي
هخلص دي بدري بدري وابدأ انزل فالتانية،بس التانية نظامها هيكون مختلف شوية،يعني هنزل شابتر كل اسبوع بالظبط عشان الدراسة والفون مش هيبقا معايا وكدة
في مفاجأة علي بليل كدة ،بصو احتمال بصراحة😂😂
رأيكو؟
وخليكو معايا برضو فالرواية الجديدة ،بايي 💙

Prisoner No.18 |h.s|الْـسـَجـيِنْ رقـَمْ ١٨حيث تعيش القصص. اكتشف الآن