بارت 3

1K 40 18
                                    

البارت الثالث من رواية #احببت_عربية

كانت تمشي في تلك الشوارع المزدحمة و لا تزال ملامح الصدمة على وجهها ... هي لا تصدق انها هنا ... لا تصدق انها في بلد يختلف عن بلدها كليا ... في بلد تجهل عنه كل شيء ... بلد ديانته غير ديانتها ...لا تصدق انها في كوريا... اخدت تتمتم بينها و بين نفسها كمحاولة تشجيعية

" لا باس المهم انني نجوت... كما ان هذا البلد جميل جدا و سيكون محطة بداية حياتي الجديدة .. فقط عليا استئجار شقة و البحث عن عمل"

تاكدت من حجابها و مضت قدما للبحث عن شقة صغيرة تمكث بها... ظلت تبحث و تبحث و لكن بلا جدوى ...هي حقا يئست من بحث لساعات كما ان الوقت قرب للغروب ... رفعت يديها للسماء و دمعت خائنة قد تسللت لوجنتها ....

" يا ربي ... يا ساندي في وحدتي... و يا منجني في ظلمتي ... اكتب لي خير ما ينفعني..."

انزلت كفيها بهدوء و قبلتهما بشفتيها و مسحت وجهها بباطنهما .... نظرت حولها لتجد بعضا ينظرون لها باستغراب كانها ساحرة من كوكب اخر .. ابتسمت لتفكيرها الغبي و عادت للبحث من جديد و كلها ثقة بربها.....

كان يدور الغرفة مرارا و تكرارا و هو في اوج حالات غضبه ... يشعر ان كبريائه قد انجرح ... يشعر بالخزي من نفسه ...لقد تدمرت سمعته...بهروبها بات اهل الضيعة يطالبونه بالتنحي عن منصبه كونه لم ينفذ واجباته .. كونه لم يقتل ابنته الثانية كما فعل مع الاولى... صرخ بقوة بالقابع امام و الشرار يتطايى من عينيه

" ما الذي تقصده انكم لم تجدوها ... هل انشقت الارض و ابتلعتها ؟"

صرخ في نهاية كلامه ليرتجه الاخر .. ليس خوفا منه بل خوفا من افعاله فهو مدرك ان اي خطا سينعكس عليه هو و عائلته

" اعفوا عني يا مختار الضيعة عزة ... انا اقسم لك انني قد بحثت في جل الاماكن القريبة من هنا ...."

"اذا كنت تريدني ان اعفوا عنك فجدها .... و ساضمن سلامتك و سلامة عائلتك......."

ثم اردف بتفكير

" و ابحث في سجلات المطار ... فتلك الفتاة ليست بالغبية "

خرج الرجل و هو يجر ذيول الخيبة خلف ظهره بينما الاخر جلس على كرسي مكتبه بتعب و اردف

" علي ايجادها ... علي استعاده مجدي مهما كلف الامر ....."

" مستحيل انت تحلم "

انتفض من سريره معارضا للكلام الذي سمع بعدما تخلى عن بروده ليردف الاخر صارخا

احببت عربيةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن