ارتجف جفنه بخفه مثقلين بنعاسه يجبرهما
على على الحركة ببطئ شديد يعبر بكل رمشة عن تعبه و ارهاقه قرر تجاهل ذلك الطرق المزعج ليغمض عينيه يدفن نفسه بين احضان وسادته
هو لم ينم جيداً فالكوابيس لازمته هذا اليوم بكثرة عكس العادة ، عم الهدوء للحظات ليرتخي
جسده براحة ليسقط في نومه اخيراً..انتفض من سريره بغضب حينما عاد طرق بابه
و هذه المرة بهمجية شديدة جعلته ينهض على عجل بملامح غاضبة يفتح بابه قائلاً بحتقار
" الم اخبرك الا تزعج راحتي " قهقه المعني بخفه ليتحدث " اعتذر سيد كارونيل لكن المدير يرغب بك في المختبر لتنفيد عملك ".ضيق المعني عينيه هامساً " عمل ؟! " تلبك
الواقف امامه للحظه قلقاً من تلك النظرات الحادة المتشبعة بالبرود الشديد ترتكز عليه بصمت.اغمض نيكولاس عينيه بأنزعاج يمرر انامله بين خصلاته " حسناً اذهب و اخبره بأني قادم بعد الافطار " ثم اغلق بابه صافعاً بشدة " ذلك القذر"
همس بها بغيض يرمق انعكاسة على المرآة ليتنهد بأحباط و يتجه لدورة المياة يحضر نفسه كعادته بلباسه الانيق يعدل من ياقته اخيراً ليغادر بخطوات رصينه راسماً البرود و الانزعاج معاًاتجه من فوره للمختبر المنشود و الذي يترك له
حرية التصرف بما تبقى من المرضى بعد عدة
تجارب مؤلمه ليحدد هو مصيرهم ، فتح بابه
ليفاجئ بوجود فلاد في زاوية المختبر يحدق
بالسرير المتوسط الحجرة ببرود كعادته.عاد بنظره نحو الامام يقابل المسئول عن التجربة بصمت ، اخد الاخر يشرح له حالة
العينة ليغادر تاركاً حياة الاخر بين يديه بينما ملاحظته تتوسط راحة يد نيكولاس يتلمسها بأنامله و يدقق بالعبارة ببروداً قاتل.اخفئ الملاحظة في جيب بنطاله ليتقدم لسرير
و نظرة استصغار تعتليه يتحدث بسخرية " كيف
حالك هولز " رمقه المعني بضعف و نظرات خائره
يجيب عنه شبه هامساً " اتحتاج عداسات لتعرف؟! ماذا تزى ؟! " .ابتسم نيكولاس بستمتاع حينما لاحظ تلك الاثار
الدامية على جسده و التي تنتج من عبث مشرطاً
بجسده ليس و كأنه ضمن التجربة الا ان التقرير
يفيد انه استفز الطبيب و ممرضيه ليعامل بقسوة همذا لن يهتم احداً به كونه موضوع شك فكيف له ان يندفع للامر بأرادته هذا غريب ! .اتسعت عينا قليلاً لصوت انفاس الاخر المرتجفه و شهيقه القوي بداخل قناع التنفس ، كان في حالة مزرية و لا شك انه قاسى الكثير طوال الليل! .
ظل يحدق بصمت حتى رمقه ديمتري بحدة قائلاً
" ما سبب قدومك الان ؟! اقررت قتلي ؟! " ابتعد المعني عن سريرة يضع ما بيده جانباً و يطفئ جاهز التنفس لينطلق صوت فلادمير مقاطعاً " اتظن انني سأسمح لك بقتله ؟! هو رفيقي ايضاً "
أنت تقرأ
شظايا حادة
Mystery / Thrillerحجر عثر في طريق أولائك الحمقى .. لجمنا ألسنتنا وتجرعناها بصمت !... حتى قذفنا هناك ... دمى رثه يعاد خياطتها بإبر الظلام تتخلله خيوط تقطب أرواحنا ... تقطبها عذاباً لا يطببه بشر ، زمن ولا مكان !... لكن لا !... نحن لسنا أشياء يلهون بها متى يشاؤون ، لنرم...