Ch.3

1.5K 145 16
                                    


«حِلوتي، ڤوت قبل خُروجك.»

-
بعد أن تسمّر كيونغسو في مكانهِ مُنذهِلا مِن الأخر ، وعِندما بدت كلِماته تجعلُه قلبهُ يتوقف عن الخفقان أجاب ..
-إنهُم مُحبون للتملُك.
-أنا أعتبر هذه مِيزه تدعو إلى الفخر .
-أحقاً ؟.

أشرق وجه جونغ أن بِظل إبتسامه، وبدا مُفترِساً أكثر مِن ذي قبل وهو يقول : " مِن الأفضل لكَ أن تتذكر هذا ، صغيري ؟." .
صغيري ... طفلي ... لكِنه ليس طِفل. وهو الأمر الذي لم يفطِن إليه أحد مِن أوروبا أو تحديداً ميليو، فمع أن كيونغسو يبلُغ مِن العُمر إثنان وعِشرون سنه فقط ، لكِنه يشعر في داخِله بأنه مُتقدم في السن .

عَلِم مُنذ البِدايه بأن لديه سَنه واحِده فقط لكي يجمَع شُتات نفسه ويتماسك ويتأقلم مع فِكرة موت جدتهِ وتوقعات جدِه .
والآن تبقى له يوم واحد فقط مِن الحُريه.. ليله واحده فقط لكي يكّون كيونغسو .. لكي يكّون رجُل عادي لا أمير.
رمقهُ كيونغسو بِنظره سريعه، وقد بدا جونغ أن وسيماً جِداً في الظلام ، لم يستطع منع نفسه مِن التساؤل إن كان بِزواجه المُقبل مِن الأميره سيجد العلاقه العاطفيه الحقيقيه التي تدوم طوال العُمر ، العلاقه العاطفيه المليئه بِالمشاعر ..

أراد أن يعيش علاقه رُومنسيه ، ولو مُؤقته ، قبل أن يعود إلى دِياره ويقبل الزواج المُدبر مِن أجل مصلحة ميليو ..
هكذا فكّر كيونغسو وهو ينقُر بِأنامه على كوبهِ ، لطالما أرادت جدتهُ رؤيت أحفادها مُلتزمين بقيم ومبادئ وأخلاقيات جيده ، فَخاطب جدتهُ في سِره ، أنني أسف جدتي، ولكنني بِحاجه لِلخروج عن القاعده هذه الليله. .

إنني بِحاجه إلى تجرُبه مُميزه أتذكرها طيلة حياتي .. إلى شيء خاص، خاص جِداً ، لا أحد يستطيع إنتزاعه مِني .
وضعّ الكوب بِأنتباه على الطاوِله، وسُرعان ما تطاول جونغ أن ليُمسك يده اليُسرى ، شعرَ بِرجفه قويه جراء لمستِه ، أما جونغ ان فرفعَ بصرهُ لينظُر إلى عينيه ، ثُم نقل نظرتُه نزولاً إلى يده ، لِلحظه طويله ، راح يتفحّص أنامله العريضه .

كان يمسكُ يده بِقوه، مُلامِساً بكفهِ وأصابعهُ مُلتفه حول أصابع كيونغسو ، وأخيراً قال : " أنت لا ترتدي خاتماً ، كما أرى ." .
تفجرت الحراره في داخِله بِسبب مُلامستِه المطوله وأجاب : " أنا لستُ مُتزوِج ." .
نظرَ جونغ أن إلى عينيه قائلاً : " ولكِن مِن المؤكد بأنك مُرتبِط بِشخص ما ." .

كرِه كيونغسو شعوره الحاد بِالذنب وبِتأنيب الضمير ، وعلِم بأن لو تسنى لهُ رؤية الأميره «لوجي.» ، ومعرِفتها كإميره حقيقه لمَا إستطاع الجلوس هُنا وبِرفقة رجُل ، لقد زار كيونغسو أكثر مِن مره قصرَ آل بورغارد ، وتفحصّ القصر ولكِنه لمّ يلتقي بالأميره الحسناء ، تحقق مِن مُمتلكاتهِ التي سيؤول مصيره إليها ، ألقى نظره على المدافئ والقصر، وعلى أصغر الجُزر ، لكِن لم يَكلف نفسهُ عناء تقديم نفسهِ إليها ، بلّ إنه لم يقُم بأي مجهود مِن أجلها على الأطلاق ..

Do Cas // همساتُ الندم .حيث تعيش القصص. اكتشف الآن