مقابر السحرة

3 اسكتمال البحث

بعد تحليل الشريط الموجود فى كاميرا الفيديو الذى لم يستفد الصديقان منه كثيرا لان كل المعلومات التى حصلا عليها من الشريط كانت مبهمه و قررا الذهاب و السؤال عن ما هو هذا المكان من الاصل و ما هى تلك المقابر و كانت اول وجهة لهم هو المبانى و المحلات المجاورة للمقابر اتجه الاصدقاء الى المقابر مره اخرى و هذه المره يحملون مفكره صغيره و قلم ليجمعوا كل ما يحتاجونه من معلومات قد تساعدهم فى بحثهم عن صديقهم كانو متواجدين امام المقابر فى تمام الساعه الثانيه عشر ظهرا فهم كانو فى فصل الشتاء فلم يكن هناك خطر للشمس الحارقه و لكن لاحظ الصديقان اثناء سيرهم فى الطريق عدم وجود قطرة ماء واحده
فكيف ذلك و الامس فقط كانت الامطار تهطل بغزاره شديده اى انه لم يمض وقت كافى لتجف تلك المياه و لم يكن الجو به الحراره الكافيه لتذهب كل تلك المياه من الارض حيث كانت الامطار عزيرة لدرجه انه كان هناك امطار و برق و رعد و هذا دليل على شده المطر و هذا اثار عندهم الحيره و القلق اكثر و اكثر
و تجاهلو الامر و اتجهوا فى البدايه الى منازل القريه البسيطه المجاورة للمقابر طرقا على الابواب فى سبيل الوصول لاى معلومه لكن معظم هؤلاء الناس لم يكونوا من زمن تلك المقابر و لم يعاصروها فلا يعرفون شيئا عنها و هذا ما ولد لدى الصديقان شئ من الاحباط من كثره البحث لكن لم يكن لليأس مكانا فى قلوبهم الى ان جاء الفرج بعد طول عناء و بحث حيث دلهم احد اصحاب البيوت على صاحب محل بقاله كبير فى السن يمكن ان يساعدهما فذهبا لصاحب محل البقاله و سألوه فقال لهم انه لا يعرف شئ عن تلك المقابر لانها قديمه جدا لكنه يعرف شخصا يعرف كل شئ عن هذا المكان لانه كان حفيدا لحارس تلك المقابر و يعرف الكثير عن تلك المقابر و قال لهم صاحب المحل على مكان تواجده و قال لهم ان يذهبوا لمكان فى اطراف القريه و هو مكان لحقول ذره فهو الان يعمل حارس لتلك الحقول قال لهم اسمه و هو عم " هوارى " حارس الذره و هو الان فى الحقول يعمل هناك و القوا عليه السلام و انطلقوا فى طريقهم لكن قبل انطلاقهم سأل تامر صاحب المحل و قال له : هل امطرت امس
قال صاحب المحل : لا لم تمطر
كان الوقت وقت الغداء فقام الشباب باحضار بعض الطعام و اتجهوا الى العم هوارى فى الحقل كل هذا و الصديقان يتمركز فى احشائهما الخوف و القلق و التفكير و يسيطر عليهم كليا
و ها هم يؤرق تفكيرهم شيئا اخر و يزيد حيرتهم و هو هل امطرت امس ام لم تمطر !؟!!
و يسيران فى طريقهم و لا يتحدث احدهما للاخر الى ان وصلو الى العم هوارى و القوا عليه السلام و قدموا له الطعام و تناولو الطعام معا و بدئوا فى الحديث بعد ان فرغوا من طعامهم ...