6 لقاء الساحر

209 14 1
                                    

فى اليوم التالى استقيظ الصديقان تامر و مالك فى تمام الساعه الثامنة مساء
كيف ....؟! هل ظلوا نيام كل هذا الوقت .. ؟!
و كعاده الامر حلم مالك بكابوس ارق منامه و لكن هذه المره لم يكن فى المقابر بل كان عند الساحر و حلم انه ملق على الارض نصفه العلوى عارى و بدأ الساحر ممسكا شمعة حمراء و شمعة سوداء و اشعل فتيله كل منهما و بدا ينزل صهير تلك الشمعتان تدرجيا من اول رقبته الى اخر بطنه و كان الصهير يكوى بطنه و صدره و رقبته كانه حمم ناريه حارقه و بدأ الساحر يستمر فى انزال مصهور الشمع على بطن مالك و صدره و الى ان انتهى و رسم على بطنه و صدره النجمه السداسيه و التى هى نجمه السحر ، و بكل جزء من اطرافها حرف و تكلم الساحر  الى مالك فى حلمه و
قاله له : هذه دعوة للحضور لقد تم قبولكم .
و قام بضربه بعصاه على رأسه و يستيقظ مالك مفزوعا صارخا من الالم و التوجع و خلع قميصه ليجد حروقا بجسمه و هى نفسها الحروق التى رسمها الساحر على جسمه فى حلمه و قام بوضع يده على رأسه فاحس بالم مكان ضربه العصا
اكان هذا حقيقه ..؟! و كل هذا و تامر ينظر فى ذهول الى صديقه مالك و حكى مالك لتامر ما حدث و هو يرتجف و ترتعد شفتاه و
قال مالك لتامر : جائنى الساحر فى منامى و هو من فعل بى هذا و قا... قا.... قال لى ان تلك العلامه هى دعوة الحضور لمقابلته و ضربنى على رأسى بعصا و استيقظت
قال تامر مشتت التفكير ؛ لكن كيف ؟! ... ماذا يحدث ... حسنا . حسنا هيا لنداويك و .. و .. و سنذهب لمقابلته .. هيا لا يوجد وقت اسرع .
و خرج الصديقان من بيتهما فى تمام التاسعه مساء يسيران الى الارض المهجورة يفكران فيما قد يحدث و الى ان وصلو الى الارض المهجورة و دخلا بها دون تفكير للارض لكن عندما دخلا تم تحويط الارض بسور طويل لا يستطيعان القفز عليه و الهروب الى الخارج فشعرا ان النهايه اقتربت و انهما سيموتان بتلك الارض و بالفعل بدأت النهايه ..
تلك الكائنات .. خرجت من الارض مره اخرى و تأهبت للهجوم عليهم لقتلهم و سحقهم لكن المميز هذه المره هم انهم رؤوا هذه الكائنات عن قرب ما جعلهم يرون اشكالهم واضحه و كان الفرد منهم ( نحيف الجسد ، طويل القامه ، له وجه مسطح ، عنياه مجوفتان الى الداخل ، سوداء تماما ، زراعاه ضخمتان تؤول الى ان تكون صخريتان و قدمان احدهما نحيفه و الاخرى سميكه ) و ها هى النهايه تقترب و تقترب جدا و يمسك احدهما بتامر و وضعه تحت قدمه و تامر يصرخ و يطلب المساعده و مالك واقف فى مكانه لا يستطيع ان يفعل شئ و اجتمعت المخلوقات فى دائره لسحق تامر و القضاء عليه و بالطبع سينتهو من تامر و يتجهوا الى مالك ليفعلو به ما فعلو بتامر
الى ان تذكر مالك شئ ... تذكر الدعوة ...
صرخ مالك و صاح بشده حتى تلتفت له تلك الكائنات و نجحت خطته و التفتت له تلك الكائنات و ما ان ابتعدت عن تامر الذى اغشى عليه من الخوف الشديد خلع مالك قميصه و قالع ها هى الدعوة كفوا عن محاوله قتلنا ..
و بالطبع .......
لم يحدث شئ .
قال مالك : ماذا ؟!!! وضحك ضحكه تدل على ان نهايته ستكون اولا تلاشت ضحكته بسرعه عندما بدأ بالركض .
و تبدأ لقطه كوميديه و يبدأ مالك بالركض و الكائنات تركض وراؤه ببطئ لما تعانيه من تشوه فى قدمها و هو ان لها قدم نحيفه و قدم سميكه
و مالك يصيح : تامر استيقظ ... يا احمق هذا ليس وقت النوم ... تامر .. تااامر .. و حمل مالك حجر صغير من على الارض و القاه على تامر و سقط الحجر على صدره لكن لم يؤذه فهو صغير لكن ايقظه من النوم و بدأ تامر يفيق مره اخرى و مالك يركض ساعدنى و يصيح : ساعدنى يا اخرق .
قال تامر : ماذا يجب ان افعل اركض انا ايضا !!
قال مالك : لا اعلم لكن ساعدنى لقد بدأت اتعب من الركض و هذه الكائنات غبيه تركض فى شكل مجموعه لا تركض متفرقه .
و كأن مالك قد امرها ان تتفرق ... اصدرت المخلوقات اصواتها تلك التى تشبه العواء و الزئير و ضحك الضباع المرعب.. و بدأت تتفرق لتمسك بمالك
قال مالك :  لا اريد ان اموت اليوم ... ساااعدنى
و خطرت ببال تامر فكره و هو انه بدأ يردد الحروف التى كانت مكتوبه على النجمه السداسيه التى حفرت على صدر مالك اثناء نومه و بدا يرددها و اثناء ذلك . تم محاصره مالك لكن توقف عن طلب المساعده و طلب من تامر الاستمرار فى ترديد تلك الحروف
و قال مالك بصوت مرتفع : استمر فكلما رددتها اكثر كلما اضاءت اكثر لا اعرف ماذا سيحدث لكن استمر .
و استمر تامر الى ان اضاءت الكتابه التى على صدر مالك المكان من شدتها
الى ان تم قبول الدعوة ... هدأت تلك الكائنات و دخلت فى الارض مره اخرى و دخل السور الذى كان قد ظهر الى الارض ايضا .
ساد الصمت للحظات
و عاد الظلام مره اخرى و لم يتبقى الا ضوء القمر الذى كان ينير الارض المهجورة
و تكلم الساحر من على سطح منزله و الذى يتضح انه كان يراقب كل هذه الفتره
قال بصوت غليظ : الان تم قبول الدعوة تفضلا من هنا .
و تم فتح باب المنزل من تلقاء نفسه و دخل تامر و مالك دون تفكير و بسرعه قبل ان يحدث شئ اخر
و جلسا و نزل الساحر من على سطح المنزل و خلع ثوبه الاسود و جلس معهما .
لتبدأ مرحله جديده فى رحله البحث عن صديقهم سامى المفقود . بعد ان جلس الساحر و خلع عبائته السوداء ظهرت معالم وجهة الغير موجوده اصلا بسبب ان وجهه محترق به تشهوات الحروق و ادرك الصديقان بسرعه انها بسبب الموضوع الذى حدث من قديم الزمن
قطع تفكيرهم الساحر و بدأ الحديث
و قال : اهلا مالك و تامر
شعر الصديقان بحيره شديده .. كيف عرف اسمهما ؟!
اكمل الساحر : لماذا تتعجبان ؟! اظن ان الامر لا يدعو للدهشه اكثر من ان ارسل لكم دعوة على صدر صديقك
ايمكن ان ترينى اياها يا مالك ارجوك !
خلع تامر قميصه و لم يجد شئ على صدره .
الساحر : ههههه لا تقلق فانا من ارسل الدعوة و انا من ياخدها .
تلك لم تكن دعوة تلك تعويذة صغيره عند قرأتها سيحدث احتمالان و هما الاول ان يتم قتلقما من خدمى و الثانى انا تجلسا معى كما يحدث الان و هذا معتمد اعتماد كلى على النيه الداخليه لكما ان كنتما تريدان خيرا او شرا
اعرف انكما تريدان استعادة صديقكما سامى و انا اعرف اين هو و اعرف كيف نسترجعه لكن التعامل مع هذا المكان خطير جدا فلم يقدر عليه كبار السحره و تغلب عليهم جن المقابر قبل ان يتغلبوا عليه
و جن المقابر هو نوع من مردة الجن و يعد اخطر انواع الجن و اكثرهم قوه و يسكن القبور والحقول المجاوره لها و يمكن ان يتجسد على شكل حيوان او انسان
اتذكرون عم هوارى ؟! حارس حقول الذرة ؟! الذى قال لكم اننى هربت من الحريق لقد هربت بالفعل لكن انظر ماذا فعل بى الحريق قبل الهرب عم هوارى قد مات منذ اكثر من عشر سنوات و روحه هى التى كانت تتحدث لكم .
تدخل مالك و قال : و ان كان عم هوارى روح فلماذا لم يؤذنا
الساحر : و من قال انه لم يؤذكم ؟! فى اعتقادكم من عرفنى اسماءكم ؟! الستم صحفين !! لكن لن تستطيعون الكذب هنا ... برأيك يا مالك من رسم الوشم على صدرك ؟! و من سبب الاحلام التى حلمت بها ؟!
كل شئ مخطط له من قبلى
مالك : و لماذا دلنا عليه صاحب محل البقاله ان كان عم هوارى توفى ؟!
الساحر : محل بقاله ! لا يوجد محل بقاله اصلا بجوار المقابر
قلت لكم كل شئ مخطط .
قال الساحر : لنبدأ فى الموضوع الاهم و نكف عن هذا الهراء و لنرى كيف سنعيد صديقكما سامى
انا اعرف طريقه لارجاعه و ايقاف اللعنه و هو "اكمال الدائره" و هذا الامر معقد كثيرا و لن اشرحه .
لكن لكى افعل هذا احتاج مساعدين و انا احتاج لهذا اكثر من خمسه و لكن انتم تكفون لانكم قد ذهبتم هناك و تعرفون المكان و اهالى القريه يكرهونى و لا يريد احد مساعدتى الى ان وجدتكما .
قال تامر : و ماذا تريدنا ان نفعل ؟
قال الساحر : اريد ان تسمعا الكلام فقط لا غير
قال مالك : حسنا و متى سنبدأ ؟!
قال الساحر : اليوم و الان .. هيا بنا
و ارتدى الساحر رداؤه الاسود و حمل بيده حقيبه كبيره و من الواضح انها ممتلئه و ثقيله
و انطلق هو و تامر و مالك الى المقابر و كانت الساعه الواحده بعد منتصف الليل حين وصلو للمقابر و بدأ الساحر يخرج ادواته و يبدأ فى الاعداد لعمليه اكتمال الدائره

مقابر السحرةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن