مقابر السحرة

7 الفصل الاخير : اكتمال الدائره

بدأ الساحر يعد عدته فى المقابر و بالادق امام المقبره رقم 13 التى بها المشكله الاساسيه و التى تم خطف سامى بها و وضع الساحر عصاه التى كان يتكئ عليها و بدأ الساحر يخرج شمع اسود و احمر و اخرج زجاجات مغطاه بقماش اسود و اخرج كيس اسود كبير و اخرج ايضا قماشه بيضاء ملطخه بالدماء بداخلها و لم يتركها كما فعل بباقى الامتعه بل فتحها و كان بداخلها رأس حيوان مشوه و يتضح انه استخدمها فقد للدماء و قام برمى الرأس بعيدا و من ثم اخرج فى الاخير اوراق بيده .
اعطى الساحر مالك و تامر ورقه من ضمن الورق و قال لهم احفظو هذا الكلام ليحميكم من مرده الجن السفليين فكما اخبرتكم فجن المقابر خطير جدا و يمكنهم ايذائكم بسهوله فأستمروا بالقراءه و كان هذا الكلام هو : " لقد جئنا لكم خاضعين . يا من انتم فى اسفل الارض فى الاسفليين جئنا لكم خاضعين . اسمعوا طلبنا و خذونا خادمين . ضمونا فى الاسفليين . مطيعين سامعين خادمين الى ابد الآبدين يا من انتم تحت الارض باسم ... كاروم ... شاليم .. عاشيم ... صاقيف .. صاقوف اسمعونا و لبدو النداء ملبين "
امسك تامر و مالك الورقه لحفظ ما بداخلها و انتهو منها و اعطوها للساحر مره اخرى
و قال لهم : سأحرق هذه الورقه الان و عندما احرقها تبدأون فى ترديد ما حفظتم بصوت منخفض و الان جاء دورى . اتذكران الكلب الذى خرج من المقبره فى اول مره جئتم فيها الى المقابر ؟! ... هذا الكلب هو خادم من خدام مرده جن المقابر تم استبداله بصديقكم حتى يشيع فى الارض الخراب حيث ان مرده جن المقابر لا يستطيعون الخروج خارج المقابر . و ما يجب على ان افعله الان هو ان استبدله بصديقكم مره اخرى و يجب احضاره هنا الان و انا من سيحضره لا تقلقوا
و احرق الساحر الورقه و بدأ تامر و مالك فى الترديد و بدأ الساحر فى عمله و اضاء الشمع الذى كان معه و رصه على شكل النجمه السداسيه و كان يهمهم و هو يضئ كل شمعه على حدى و بعد ان اضاء كل الشموع قام باحضار القماشه البيضاء و وضعها على الشموع بيحث تغطيها كامله و بدأ يردد :
" احضرون ... احضرون ... احضرون .. عبيد .. مستعبدون ... احضرون ... احضرون ... احضرون ... حاصرون ... محصرون ... محاصرون ... احضرون ... احضرون .. احضرون .... باسم ... كاروم ... شاليم .. عاشيم ... صاقيف .. صاقوف ... احضرون ... معشجون ... شاجعون .. قادمون ... سامعون .. مطيعون ... احضرون ... احضرون ... احضرون "
و يخرج من بعيد صوت عواء و يقترب كل مره يعوى فيها الكلب عن المره التى قبلها الى ان جاء اخر عواء و جاء من امامهم بامتار بسيطه و كان الكلب هذه المره اكبر بكثير من المره السابقه و ازداد وجهه رعبا عن المره السابقه و ازدادت عينه احمرارا عن المره التى قبلها و توقف عواءه و تحول الى زمجره الكلاب و بدأ يتأهب للهجوم عليهم
قال الساحر بصوت منخفض لكن مسموع : لا تتحركا .. لا تتحركا مهما حدث ولا تصدرا اى صوت .
و يقف الصديقان كلوحان خشبيان لكن يرتديان تاج الفزع و يزداد رعبها الى ان كاد يغشى عليهم من القلق فيما قد يحدث لهما و بدأ الكلب بالجرى نحوهما فعلا و يجرى بسرعه بسرعه كبيره و متجه نحو مالك و تامر لا نحو الساحر و ما ان اقترب منهم و كان وجه الكلب فى وجهم ضربه الساحر بعصاه ضربه خيفيه لكن عندما ضربه اضاءت العصا بنورا خفيف و تم شل الكلب و توقف جسم عن الحركه لكن يتنفس و كأن الساحر ضربه بعصا مخدره جعلته ينام
قال الساحر : لان هو مشلول لا يستطيع الحركه و سأبدأ الان فى الاستبدال .
وضع الساحر الكلب فى وسط النجمه السداسيه و سكب عليه ما كان يوجد فى الزجاجات التى كانت ملفوفه بقماش اسود و اتضح ان ما بها هو دم و بدأ و وقف ناظرا الى قاع المقبره و بتحدث الى نفسه او المفترض انه يتحدث الى ما بداخل المقبره و بدأ يقول : " يا مرده العالم السفلى .... جئنا بما لكم عندنا ... جئنا بما لكم عندنا .... ما لكم خذوه ... و ما لنا احضروه .... ما لكم خذوه .... و ما لنا احضروه ... مااااا لكم خذوه .. و ما .. لنا احضروه . "
اضاءت المقبره ..
بما اضاءت ؟!
اضاءت بنفس تلك العينان التى ظهرا سابقا و كانت تنظر لثلاثتهم تتفحصهم و خرجت ذراعان مره اخرى و كأن المشهد يتكرر مره اخرى و تسحب الذراعان الكلب و تدخله الى الداخل و بعدها
قال الساحر : و الان ستكتمل الدائره . احضرت لكم قربان لتعفوا عنى يا اسياد العالم السفلى و ها هم واقفون يطلبون منك اخذهم هيا خذوهم ... خذوهم .
قال تامر غاضبا : ماذا ! اكنت تخدعنا ايها الساحر طوال هذا الوقت !
قال الساحر : نعم .. فانا من يجب ان اكمل الدائره انا هو الساحر الناقص لاكمال الدائره و لن اتركها مفتوحه فيجب ان يكون هناك قرابين للتضحيه و اكمالها بدلا منى لانى لا اريد ان اموت حرقا فى مقبره و اريد منك ان تصفا لى شعور الموت حرقا داخل مقبره و انت تسحبون لتموتا حرقا لتكملا الدائره و ننتهى من اذى تلك المقابر للابد و سأصبح انا الساحر الذى خلص القريه من اللعنه و لن اصبح مكروها
هيا يا اسياد العالم السفلى خذوهم فقد رددوا كلمات الطلسم ... الوداع يا قرابين
اخذ تامر نفسا عميقا و ابتسم ابتسامه صغيره و نظر لمالك و قال : الم اخبرك ان السحره اذكياء ها هو الساحر خدعنا . لقد وقعنا فى فخه
ضحك تامر و قال : يا اللهى لقد وقعنا فى فخ الساحر اللعين
قال الساحر : ماذا بكما ؟ .. لقد رددتما الطلسم .. و ستموتان حرقا
قال تامر : رددتما الطلسم ! الم تخطط لهذا ايضا ههههه ؟! لقد كنا نهمهم باى كلام اى نحرك افواهنا فقط حتى نخدعك نحن لن نحتمى ببعض بكلمات ساحر فشل فى حمايه نفسه قبل ذلك .. انت من كان يجب ان يكمل الدائره و انت من سيكملها ...
قال مالك : ايها الساحر ... ابلغ سلامنا لسامى ..
و بكل قوة قام مالك بدفع الساحر و هو واقف بجانب المقبره و ظل يدفعه و الساحر يقاوم و الساحر يقول : لن ارحل لا .. لا لن يحدث ذلك .
و قلب الامر و تملك الساحر من مالك و اصبح مالك هو من فى ناحيه المقبره و هو من على وشك السقوط و العينان تشعان ضوئنا تنتظر من سيسقط لتقفل عليه ، قام تامر بامساك عصا الساحر و ضربه بها على رأسه ضربه افقدته توازنه
و الى ان تملك مالك من الساحر و قام بعرقلته و اسقطه فى المقبره و القى الشموع و حقيبته و زجاجاته و عصاه و قال له ودعا انت اشياءك اللعينه يا ايها اللعين .
و حاول الساحر بعد ان سقط بداخل المقبره النهوض و محاوله الخروح و لكن خرجت الذراعان من المقبره و سحبته الى داخلها و قامت بتثبيته و هو يصيح و يصرخ : ساعود لكما لم انتهى منكما لن اترككم و تم سحبه بالكامل الى داخل المقبره و لكن لم يتم اغلاقها هذه المره بل اشتعلت لها النيران و الساحر يصرخ : ساعوووود ... لاااااا و انقطع صراخه و من ثم خرجت نيران كثيفه عاليه من ال 15 مقبره كلهم و تم محاصره تامر و مالك فى منتصف المقابر حيث ان ال 15 مقبره على شكل دائره فلم يستطيعا الخروح و الهرب و بدأت تزداد النيران و ظهر من وسط النيران شخصا يخرج يسير الى الامام تجاههم ... انه سامى
قال لهم : الان اكتملت الدائره يا صديقاى .. شكرا لكم لاكمال الدائره .... شكرا لكم
مالك : سامى ... ساااامى تعالى يا صديقى
تامر : هيا يا سامى تعالى ... هيا يا مالك لنذهب له بدأ مالك و تامر يركضان نحوه ليمسكانه لكن ....
لم يستطيعا .. فهو كالظل كيانه فقط هو الموجود لم يستطيعا امساكه
و بدأت النيران تهدأ و بدأ سامى يتراجع معها مرددا : شكرا لكما على اكمال الدائرة ... شكرا لكما على اكمال الدائره
الى ان اختفت النيران و اختفى سامى معها و لم يتبقى فى المقابر و تم اغلاق جميع المقابر ال 15 فى آن واحد بالباب الذى يشبه الفولاذ و كان صوت اغلاق ال15 مقبره قوى جدا افاق تامر و مالك من الصدمه و لم يبقى فى المقابر غير تامر و مالك فقط و بدأت قطعه الارض التى عليها المقابر تنخفض دونا عن بقيه الارض و تنخفض
قال مالك : ان الارض تنخفض هيا قبل ان تبتلعنا الارض بسرعه
و خرج مالك و تامر بعيدا يشهدان نزول المقابر الى باطن الارض و بدأت بحل محلها تربه طينه الى ان اختفت المقابر و اصبح مكانها قطعه ارض طينيه خصبه و كل هذا و تامر و مالك يشاهدان فى ذهول و الى ان قطع ذهولهم صوق العصافير فى الصباح و بدأ شروق الشمس .
جلس الاصدقاء بثيابهم المتسخه على الارض يلتقطا انفاسهما من كثره التعب و مضت ساعات على جلوسهم و بدأ الناس بخرجون عملهم و ممارسه حياتهم الى ان صاح احد سكان القريه فرحا : يا اهالى القريه ... يا ناااس ... لقد انتهت اللعنه ... انتهت اللعنه ... سيحل الخير من جديد ... بارك الله فى من انهى اللعنه .
نظر الصديقان الى بعضهما البعض و ابتسما فى وجه بعضهما و قام من جلوسهم و وقفا ناظرين لقطعه الارض الجديده
و قال تامر : سلاما يا سامى .. فعلنا كل ما بوسعنا
و قال مالك : سلاما عليك يا اخى اينما كنت الان
و غادر تامر و مالك الى منزلهما واضعان يدهما على اكتاف بعضهما
و تمر الايام و تمتلئ قطعة الارض بالحشائش و الازهار و تتحول الى حديقه يذهب الناس لها للتنزه و الاستمتاع بوقتهم
و كل منتصف اسبوع يذهب الصديقان الى الحديقه و يجلسان فيها بعض الوقت و يعودان الى حياتهم مرة اخرى
و بعد مرور وقت كبير
عاد الصديقان فى يوم من الايام من عملهما ليلا و فتحا باب منزلهم و وجدا كل شئ فى منزلهم مدمر و محروق و دخلا يبحثا فى المنزل عن اى شئ يدلهم على الفاعل مع ان هذا ليس من خصال اهالى القريه و لم يحدث شئ مثل هذا من قبل
نده تامر على مالك : مالك تعالى انظر
ذهب مالك الى تامر عند باب الحمام و قرأ رساله مكتوبه على الحائط تقول " قلت لكم سأعود ... لقد عدت ... انا هنا "
و انقطعت الانوار .. و بدأ المنزل يحترق
قال تامر لمالك : هيا لنخرج بسرعه
و بدأ الحرائق تلتهم المنزل و بدأ الاهالى يخمدوا الحرائق و انحسب الصديقان ببطئ
قال مالك بقلق و خوف : و الان ماذا
قال مالك : نترك القريه ..
ترك الاصدقاء القريه و اتجه للعيش فى مدينه و ضوضاء المدينه و وجدا عملا جديدا و بدئا حياة جديده و مستقبل جديد لكن مازالت تراودهم افكار كلما تذكرا الامر
هل عاد الساحر ؟! .. هل عادت لعنه جديده فى منزلهم ؟! ... هل هو سامى .. ؟! .... هل من فعل هذا مازال فى القريه ؟! ... هل تبعهم للمدينه ؟! هل .. ؟! هل هناك تفسير اخر للموضوع ؟!...
.
.
.
.
.
النهايه