عندما توفيت والدتي و أنا ما أزال طفلا في ربيعه السابع .. هناك بدأت قصتي .. قصة كيم جونغ ان ..
اعتدت أن أكون طفلا ذكيا و نشيطا للغاية .. مما جعل والدتي تسجلني في صف لتعلم الرقص العصري لأفرغ بعض طاقتي الايجابية في شيء مثير للاهتمام ..
لكنني بعد وفاتها .. لم أعد أستطيع سوى افراغ حزني في تلك الرقصات .. أصبح عالمي باهتا .. عديم الرائحة و الطعم ..
تحولت من ذلك الطفل المرح و النشيط الى طفل آخر هادئ جدا .. هادئ لدرجة مخيفة .. الشيء الذي دفع والدي للزواج مرة أخرى .. أو هذا ما ظنه الجميع ..
تزوج لأن ابنه الصغير تعرض لصدمة جراء وفاة والدته .. تزوج لأنه بحاجة لأم ترعى طفله الصغير .. تزوج لأن ابنه وحيده يفتقد دفء الأم .. و لم يقل أحد أنه تزوج ليشبع غريزته الرجولية .. لم يقل أحد أنه تزوج ليجد من تدفئ سريره كل ليلة و تنسيه زوجته الأولى المتوفاة .. بل و حتى طفله الوحيد الذي ما يزال على قيد الحياة ..
بمجرد أن أتممت الثانية عشر .. كان لدي أخت و أخ من زوجة والدي .. لكنني لم أنعم بعلاقة أخوية طبيعية .. لأنني و بكل اختصار لم اعش معهما .. فبعد نقاش حاد ذات ليلة .. و لسبب ما زلت أجهله لحد يومنا هذا .. قامت زوجة أبي بإبعادي عن العائلة .. و ذلك بطلبها من أبي بأن يضعني في مدرسة داخلية للصبيان ..
و ذلك ما كان .. فلا كلمة تعلو على كلمتها في بيتنا الكئيب ..
في المدرسة الداخلية .. تعرضت لشتى أنواع التنمر .. الفتى الجديد المكتئب .. بالطبع لن يسلم من التنمر من طرف زملائه الأكبر سنا .. حتى وصل الأمر للتحرش الجنسي ..
فذات ليلة .. و أنا نائم في سريري .. شعرت بأيادي تتلمس جسدي الصغير .. نهضت مرعوبا .. فإذا بي أجد ذلك الفتى الضخم هيون بين و جماعته يرقبونني بتلك النظرات الخبيثة ..
هيون بين: جونغ ان .. اخلع سروالك حالا ..
أنا مرعوبا: بووه ؟! ماذا تريدون مني ؟!
هيون بين: لاشيء . فقط نريد رؤية ما لديك هناك ..
حاولت التملص و الهرب .. لكن أصدقاءه قامو بتثبيتي ليقوم هو بخلع ثيابي .. لكن فجأة انطلق جرس الحريق ..
هبوا حميعا الى المخرج .. ليظهر لي ذلك الوجه المحبب .. الشخص الوحيد الذي تعامل معي بودية هنا .. كوون جي يونغ .. لم نكن أصدقاء آنذاك .. لكننا كنا في طريقنا لذلك ..
انتهى بنا المطاف نهرب سويا من المدرسة الداخلية .. و نبقى مشردين في الشارع .. عانينا معا .. لكن الأمر لم يمنعنا من الاستمتاع بوقتنا بكل الفرص .. كان جي يونغ مراعيا جدا .. و يتقن دوره كهيونغ .. مقارنة بي .. كان نشيطا جدا .. و حذقا .. تمكن في ساعات قليلة وفر لنا طعاما لنقضي به على جوعنا .. و في أيام قليلة أخرى تمكن من تدبير مكان لنا لنبيت به ..
أنت تقرأ
قدري أن أكون || عميل || book2
Художественная прозаBook 1 || قدري أن أكون عاهرة || zi's pov Book 2 || قدري أن أكون عميل || kai's pov