الوداع

1.9K 130 23
                                    


استيقظت في تلك الغرفة الضيقة المظلمة

لتمشي وتتعثر بما حولها من قاذورات
مي وهي تتثائب: منذ ان وصلت لم انظف الغرفة لم اعتد على تنظيفها كما ان شعري اصبح كتله واحدة يصعب ربطها !.

تحركت لتبحث تحت الاغراض عن ايمي
مي : ايمي لا احس بنبضها !.
جثت على ركبتيها وبدأت بالبكاء حتى فتح احدهم الباب لتدخل الاشعة ويركض لها
يوكيني : لماذا تبكين ايتها الحمقاء؟.
مي :ايمي اختفت !.
يوكيني : ربما تكون مع يوري !.
وقفت لتركض عبر الدرج وتعبر لتبتسم وتسلم على اهالي القرية وكأنها عاشت فيها منذ ولادتها كان الكل يعرف هذه الطفلة.

مي : اهلاً يا عمه مايو هل رأيت ذلك الكائن الاحمق الكاذب في مكان ما؟
العمه مايو بضحكة : هل تقصدين يوري ؟ لقد كان يركض ضاحكاً ويقفز كالاحمق حاملاً حقيبة يقبلها ويوقف الناس ليصرخ آه لقد انتصرت .
عندما انتهت لم ترى إلا غبار مي المسرعة

وهي مسرعة دخلت زجاجة في قدمها لكنها لم تبالي لتركض بغضب وهي تشم في المكان بطريقة غريبة وتبعد شعرها عن اذنها لتسمع

ولكن لانها فقدت السيطرة على نفسها ولم تركز الا الى وقع قلب كاذب يخبيء الكثير عنهم وعندما تركز لاعماق نبضة ينقبض قلبها وهي تشعر بالكم الهائل من الحزن الذي يخبئه !.
وجدته جالساً على ركبتيه ليجمع خرزات عقد مبعثرة
وبغضب وضعت قدمها على ظهرة وبدأت تشد شعرة وتسحب خدية بقوة وتضربة
وتقول بصراخ : ايها الأحمق اعرف انك تخبيء ايمي في الحقيبة وتريد بيعها .
يوري : انتظري كنت فقط اشتري لها طوق جميل فمنذ زمن كنت اريد اقتناء حيوان مميز .
مي بصراخ تسحب شعرة اكثر : ايها العجوز الخرف انها ابنتي وليست حيوان اليف !.
يوري : ابعد يدها ووقف ليصرخ : ماذا اذن هل انت من انجبتها واه انها حقاً تشبهك !.
مي : ومن قال انه علي ان انجبها لاكون امها !.
يوري : هل تضنين انك ستأخذي مكان والدتها حتى لو كانت حيوان وانتي لست كذلك كما انك لست جميلة او ذكية لتدخلي قلبها بسرعة انتي حتى لا تعيريها اهتماماً مثلما تفعلي مع يوكيني !.
مي وهي على وشك البكاء اطلقت صرخة سمعها الكل ثم قالت بعين تلمع كاشعة الشمس منعكسة على زجاج : ومن قال اني افكر ان اكون بديلة امها ايها الأحمق . واشرت باصبعها عليه : انه خطئي لأتحدث مع مغفل وكاذب مثلك !.

ثم ذهبت مسرعة ليرى بقع الدم التي تخرج من قدميها
يوري يشيح بنظرة ويكتف يديه : ليست مشكلتي انها هي السبب!.

بينما كانت تمشي سمعت صوت رجال في الزقاق
الرجل الاول : حسناً ضع مالك لنلعب هذه العبة سأرمي قطعة نقد وانت احزر في اي يد واذا فزت ستربح ضعف مالك !.

لعبا وهي تسمع بصمت لتوتر ذلك الرجل وهي يحتار باختيار اي يد تحمل القطعة النقدية ثم خرجت بعد ان خسر !.

مي : اريد اللعب !.

الرجل الثاني : هل تسخري منا انت عمياء !.

الناجية الوحيدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن