وداعاً صغيرتي

1.7K 115 44
                                    

الجو بارد حقا وتلك الاغلال التي تقيد يداي الصغيرتين نبض قلوب الحساد تجتاح اذناي سماعه يشعرني بالاشمئزاز ذكرياتي مشوشة حقا هل هو تأثير منوم ما ؟

Flash back
الليلة السابقة 
مي بحماس : غدا صباحا سنعود ليوري علينا ان نرتاح الآن .
يوكيني بتعب : كان يوم تدريب متعب اشتاق لذلك الاحمق يوري حقا .
اثناء نومهم الثقيل بعد يوم متعب وطويل القي عليهم بغاز منوم بواسطة عدو مجهول .
Flash back end
مي وهي مقيدة بتلك الغرفة وقد تيقنت انها غرفة عازلة تماما للصوت بداخلها حراس تتملكهم نظرات ليست بنظرات بشر بل نظرة هي اقرب للوحوش .
مي بقلق : اتمنى ان يكون يوكيني و ميامي بخير .
في مكان آخر
تقف شبيهتها مع انقاض حدود منطقة يوري ممسكة بالتنين الصغير ايمي وتبدو تماما كأختها
وبين تلك الانقاض خرج يوري و جنوده ليحتضن تلك الواقفة هناك ضنا منه انها صغيرته مي التي يتلهف لرؤيتها.
يوري بقلق : مي هل انت بخير ؟ هل اذوك ؟ اين يوكيني و ايمي ؟.
يومي مخرجة ايمي بملامح اللامبالاة : هذه هي ايمي خذها وذلك اليوكيني وجد اصدقاء جدد له .
يوري بحزن وغرابة : يبدو انك متعبه هيا بنا سأحكي لك كل ما حدث بعد ان ترتاحي .
بمكان اخر داخل قصر آكي
ميامي بنظرة تحدي : هل يعتقدون انني لم اسجن قط جراء سرقاتي يا لهم من اغبياء .
ليخرج شريحتين من يديه ليصلهما فهذا سلاح ميامي السري جهاز شفرات مصغر عن بعد يستعمله ليفتح تلك الابواب الصلبة لزنزانته .
ميامي : يبدو انني لم اكن بتلك الاهمية لهم فكل الحراسة تتركز مع تلك الفتاة مي .
ليكمل بنظرة قلق : يبدو ان آكي يتلهف لاستغلالها انه يجهل ذكاء تلك الطفلة .
يتتبع تلك الممرات الفارغة ليجد زنزانة يوكيني التي يحرسها اثنان من الحراس الضخام
يوكيني بدأ يضرب تلك الزنزانة بيديه الخاليتين وقد كان القلق باديا على عينية : لماذا اخذتم مي انها مجرد فتاة عمياء صغيرة .
الحارس : الا تعلم ان تلك الفتاة سلاح يحتاجه سيدي ؟
بدأت يد يوكيني الصغيرة تنزف جراء ضربه لأبواب الزنزانة المتينة لم يكن ذلك الطفل يبالي بما قد يحدث له حقا فتلك طريقته الوحيدة لينفس عن غضبة لتلك الاهانات القاسية لم يكن ليسمح لاحدهم بقول كلام كهذا لمي فبكل كلمة تخرج منهما يستشيط غيضا كمن يغرس بقلبه سكاكين ولا يقوى على نزعها .
ميامي وهو يراقب : اذا فتحت له الزنزانة قد يقتلهما حقا فحتى انا لا اقوى على اهانتها امامه .
ليطلق له عنان غضبه فاتحا ابواب الحرية بطريقه ليبدو ذلك الطفل بمظهر الوحوش وهو يلقنهما درسا على كل كلمة خرجت منهما .
ميامي معاتبا : يكفي هذا لن تكون افضل منهما اذا قتلتهما , هل ستتحمل اراقة دمهما ؟ هل لديك الوقت لهذا بينما مي حبيستهم ؟.
ليقف يوكيني وقد شفى نصف غليله : ولعلمكما مي فتاة عادية وليست سلاح كما تضنان.
بقصر يوري
ساكورا مستغربة : ولكن يا سيدي من الخطير ان تكون وحدك اقبل بحارس واحد على الاقل .
يوري متجاهلا : ساكورا ايضا اريد ان تأكل مي فطورها معي بدون حراسة لا يدخل احد هل سمعتم ؟.
ساكورا خارجة تتمتم بعد اغلاقها الباب بقوة : لا اعرف من اين ورث عناده هذا .
كان شارد الذهن يفكر وهو ينظر للسقف الفارغ وسط ذلك الظلام مستلقيا على سريره الواسع.
صوت وسط الظلام : جئت لأودعك نيابة عن اختي العزيزة .
يوري مبتسما : اذن هذه هي نهايتي اليس كذلك ؟ .
يومي بعد فتح الانوار : نعم انها نهاية افعالك الاجرامية ضد والدتك و اقترابك من اختي .
يوري ولم تبرح الابتسامة وجهه ليجلس على طرف ذلك السرير مؤشرا ليومي ان تجلس بجواره : اقتربي لأرى وجهك جيدا لأتذكر عزيزتي الصغيرة مي .
يومي مقتربة : لقد وضعت سما ليس له ترياق بطعامك الذي اكلته وستموت خلال دقائق معدودة .
يوري : ما اسمك يا صغيرة اعتبريها اخر امنياتي .
يومي : قيل لي ان اسمي يومي اريد ان اسالك لماذا تقتل امك وهي شخص من عائلتك؟.
يوري : يبدو انك شخص وفي متعلق بعائلته جدا يا يومي لذلك لم اعد قلقا بشان مي انا اعلم انك سوف تحميها , لكن اعطيك نصيحتي يجب ان لا تثقي بأحد الا اختك مي ولا تثقي بأحد على وجه الاخص آكي .
يومي : هل تنكر انك قتلت امك ؟.
يوري وهو يبسق دما : اجل لقد قتلت والدتي يبدو انني سأموت فعلا .
و هو يلفظ انفاسه الاخيرة بابتسامة جعلت قلبها القاسي يحن ليمد يده ويربت على شعرها برفق : اعتني بنفسك وبصغيرتي مي .
تركته جثتا هامدة والندم ينهش قلبها لم تكن بيدها حيله فكل تحركاتها مراقبة من قبل آكي واي حركة خاطئة منها ستمنح الجحيم لها ولأختها مي .
اكتظت غرفته بالخدم وعلى رأسهم ساكورا التي تحمل جثة طفلها الذي لم تلده مخرجة العنان لتلك الصرخات الحزينة : ابني يوري لا اصدق هذا .
ليقول الطبيب بنضرات يائسة وبكلمات تهز الخدم حزنا وألم : لا نبض .

الناجية الوحيدةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن