بارت 3

1.1K 98 208
                                        

بعد تلقي ذلك العرض الصادم كما  سماه فينسينت تم منحه مهلة زمنية قصيرة للغاية لتقرير مصيره ، أما الانضمام لرفاقه بالسجن  أو العمل مع الشرطة  لإيقاف الشرطي الفاسد  كما صار يتخيله فينسينت ، كان  طول الطريق يغوص بأفكاره والأفكار تتصارع داخل عقله واحدة تشجعه للانضمام لا لشيء بل فقط للانتقام من روبرت والذي تسبب بأفساد الخطة واحتجاز رفاقه خصوصاً بعد تلك النظرة المستنكرة منه حين طلب جورج منه ذلك !

أما الفكرة التي كانت تميل كفة الميزان إليها هي أنه فرد من العصابة واحتمالية تركه  لهم والانضمام للشرطة هي  ضرب من الخيال  !

رفض تام للأمر استقر يفرض نفسه على خلايا عقله ويطرد فكرة  الانضمام تماماً منهياً بهذا ذلك النقاش العقلي الذي خاضه مع نفسه رغم أن هناك شيء آخر كان ينهك قلبه ويجعله يشعر بالذنب على هذا الخيار لكن لم يكن هناك مجال للتراجع !

وجد نفسه قد وصل لتلك الزنزانة التي ستجمعه برفاقه مجدداً ! ... فتح الشرطي الباب و أدخله فتوجه  فينسينت من فوره بخطوات هادئة نحو كولن والذي لم يحرك ساكناً وهو يحدق به   بهدوء  " كيف إصابتك ؟!"

رد عليه فينسينت بأبتسامة واثقة بينما يبعثر شعره بخفة "الذئاب لا تموت برصاصة واحدة ! هم أقوى  من هذا !"

رد عليه كولن بابتسامة ساخرة
" هذا جيد ! لا يزال لدي استعمالات لك لذا لو كنت مت سيكون الأمر مزعجاً !"

رغم كل محاولات رفيقه لإخفاء أي شيء قد يثير الشك إلا أن صمت الشاب أمامه بعد سماع كلامه  جعلته يردف بملامح جادة موجهاً سؤاله إلى الشاب الذي تقدم ليجلس ارضاً بأهمال ويسند جسده  بالحائط بصمت فهو قد استمد حيرة تدور في العسليتين" ماذا حدث ؟ماذا أخبروك ؟!"

نظر إليه فينسينت بملامح حملت الهدوء وهو يتحدث " طلبوا مني الانضمام لهم لضبط تصرفات شرطي أحمق "

ارتفع حاجبه مستنكراً ما يسمعه فاستعمال فرد من عصابة لضبط شرطي أمر لا يرى كل يوم !
حدق بملامح رفيقه بعمق ليعرف إجابته من تلك الملامح الحادة التي علت وجهه وهو يتذكر أمر الشرطي ويرغب بتحطيم رأسه !

في المقابل توجهت حدقتا فينسينت نحو كولن الجالس بجانبه و كأنه يطالب المحيطين الداكنين بمنحه بعضاً من ثقتهما و جواباً ما ، فارتفعت إحدى قدمي المعني لتحط فوق الأخرى  
" و أنت بكل حماقة تفكر بالرفض ؟! "

عكست عيناه أفكاره التي كانت تجتاح عقله بعد تلك الجملة ، تفاجأ وحيرة انعكست بعسليتيته
" حماقة ؟! هل تتوقع مني أن أوافق ؟!"

أتاه الرد سريعاً وبملامح لم تتغير ولم يهجر تقاسيمها الهدوء "ولمَ لا ؟!"

سماع الرد الفوري جعله لا يتردد بطرح السؤال الذي ظل يجول بعقله منذ سمع العرض
" ألا تعتبر هذه خيانة ؟!"

رنين القدر ( متوقفة مؤقتاً)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن