*تخيّلي*تمشين تحت حبات المطر
كمن فقد الامل
معبرتا الشارع بدون حتى النظركنت تائهة الى حد ما
الدراسة
العائلة
عملك الجزئي
كل شيء يخنق سالبا منك انفاسك بكل ألمبينما تتسلل المطر بطريق مسترسل
مخترقتا شعرك و كل نقطة بجسمكفجأة أصبح
لامطر
سوى صوت ضربلتها على الأرض
وعلى المظلة
التفتت بأعينن ذابلة
إلى ذلك الشخص الذي اذاب قلبك معهاأنه ابن صاحب المطعم الذي تعملين به
شعر برتقالي و مصفف بطريقة عشوائية جذابة
عيون تحمل معاني الكون
شفاه ممتلئة بلون الزهر
ابتسامة تخترق بكل حياء كل القلب
و مازاد توترك صوته المميز
" لماذا فتاة بعمرك تمشي وحدها في هذا الوقت من الليل و في هذا الطقس "تسائلتي كيف لفتى يستطيع ان يحمل في صوته نوعا من الحنية و الرجولية
ابتعدتي مرددت " هذا لا يخصك
جيمين شي "وركبت الحافلة
- بعد مدّة -
يوم ممطر كباقي الايام
و ليل دامس ككل ليلة في طقس الشتاء
أغلقت محل عملك
فاليوم دوامك
ثم اتجهت إلى محطة الحافلات التي ليست ببعيدةلمحتي آخر الطريق شخصا يلوح لك
ركزت في ملامحه
لقد كان جيمين بشعره البرتقالي
مبللا من رأسه إلى ٱخر قدميه
ينظر ببتسامته الخلابةاقترب منك قائلا
" مارأيك بحمام منعش، ارجوكي لا تقومي بالرفض "ضحكت على حماقته و تصرفاته و بتردد أجبت
" هذا من دواعي سروري "ليمسك بيده الكبيرة الممتلئة يدك فجأة بدون سابق انذار باعثا الى جسمك دفئا يعكس حالة الطقس
ثم بدأ بالركض متمسكا بك بإحكام
ملتفتا اليك كل دقيقة ينظر اليك بضحكة مستمتعة
وكل ما تفعلينه هو مشاهدته
مركزتا في كل ملامحك محولتا قدر الإمكان رسخها في عقلك و قلبك الهائجتستمر المطر بالتساقط على كليكما
وكأنها تنظف كل الأسى و الالم
باعثتا لكما تيارا من السعادة
رابطتا بينكما بداية جميلةليست كل الأمطار تعبر عن الكئابة
وليست كل كئابة هي المطر___________________________
شكرا على التعليقات 😘