الهيمنة

الفصل الثامن

ظهرت علامات الدهشة على وجه "أرسلان" وسأل "لوك" قائلا:"صحيح أني قابلت تاجر يدعي "ألفريد" هذا الصباح ولكن كيف علمت؟"
"لوك":"لأني قابلته اليوم كذلك"
"أرسلان":"ولكن كيف علمت أنه قابلني؟ ،فهو قد يكون شخصا آخر"
"لوك":" تاجر غني ولكن لا يبدو عليه ومعه خمس رجال يحمونه هو وقافلته الصغيرة بالإضافة إلى أنه سمين قليلا ،أليس كذلك"
"أرسلان":واو ،هذا يبدو هو حقا...." ثم صمت قليلا ليكمل قائلا":لحظة واحدة ..،أخبرني هل تعرف ذلك التاجر..."

صمت "لوك" قليلا ،ثم تكلم قائلا": أعرفه عز المعرفة"
"أرسلان":كيف هذا؟ ،أكن......" لم يكمل كلامه بسبب مقاطعة "لوك" له قائلا":يكفي اسئلة ،كل ما ساقوله هو أن تبتعد عن هذا الرجل وانس انك قابلته وإذا شاء القدر وتقابلتم فحاول أن تبتعد عنه تماما أهذا مفهوم"
"أرسلان":ولكن...."
"لوك":"بدون لكن ،ما أقوله ينفذ هل هذا مفهوم؟" قالها بغضب شديد ليرد "أرسلان":"م..مفهوم" قالها وهو في حالة صدمة فهو لم يتوقع أن يغضب "لوك" هكذا وعلى شئ لا يدري ما هو ولذلك قال آخر كلمة وصمت دون نطق حرف ولكنه انتبه "للوك" الذي قال":جيد ،والآن تستطيع الذهاب"
"أرسلان":"حسنا ،إلى اللقاء" قالها وهو ينحني احتراما له ثم ذهب متجها إلى البيت.

#*#*#*#*#*#*#

انتهى الملك والبقية من تناول الطعام ،والجميع اتجه إلى أموره الخاصة ...،حيث اتجه الاميران إلى دروسهما أما الاميرة وليدي"استريد" فقد ذهبوا إلى حديقة القصر ،بينما الملك والتاجر "ألكسندر" ومساعده اللورد "الفريد" فقد ذهبوا إلى غرفة الملك حيث يدير عمله في حكم البلاد.

جلس الثلاثة على طاولة الإجتماعات وأول من بدء بالكلام هو الملك حيث قال:"حسنا "الفريد" ها نحن بمفردنا ..،الآن اطلعنا على ما لديك فهو يبدو مهما للغاية"
"الفريد":"غاية في الأهمية يا مولاي في الحقيقة ،فما ساقوله الآن يخص...." صمت قليلا شاعرا بالتوتر والتردد في قول ما يريده ولكن الملك و"ألكسندر" انتبها لتوتره وتردده هذا ليقول له "ألكسندر":"لا تخف "الفريد" فقط....قلها"
"الفريد" بقى صامتا محاولا ان يهدأ ويستجمع نفسه ،والملك و"الكسندر" منتظرين حتى هدأ ثم قال:""بلاك"" ..،اسم ولكن ما ان سمعوا -الملك و"الكسندر"- هذا الاسم حتى أصابتهم الدهشة لذكره هذا الإسم وفي نفس الوقت عدم الفهم فنظر كل منهم -الملك و"ألكسندر"- لبعضهم البعض ،ولكنهم احسوا بالقلق في ذات الوقت ،هذا لأنهم لا يعلمون ما في جعبة "ألفريد" لذلك بدأ الملك في الحديث قائلا "لالفريد":"حسنا إذا ،لماذا ذكرت هذا الاسم الآن؟! ،لا تقل لي انك وجدته..."
"الفريد":"عندما كنا قبل قليل على مائدة الطعام ذكر لورد "ألكسندر" هذا الاسم ،وايضا أجل لقد وجدته."
"ألكسندر":"أن النبوءة تتحقق"
"الفريد":"يبدو ذلك"
الملك:"أخبرنا اين عثرت عليه؟"
"ألفريد":"أثناء رحلتي وقبل قدومي الي هنا مررت بقرية تدعي "جورية" وهناك قابلته ،اجل قابلته ...،قابلت ولده "أرسلان"".

صمت "الفريد" ورجع الملك بظهره الي الخلف مستندا علي ظهر الكرسي ،اما "الكساندر" فبقي صامتا هو الآخر ،ولكن كان هو أول من تكلم منهم بعد صمت لبرهة قائلا ل"الفريد":"أخبرني يا "الفريد" كيف يبدو؟!!"
"الفريد":"يافع ،قوي شديد الذكاء ولكن لا يبدو أنه يعلم اي شيء"
"الكساندر":"فهمت"
الملك:"اذا فهو في "جورية" كما تقول ،ع..."
"الفريد":"لا يا مولاي هو ليس في "جورية""
الملك:"ماذا تقصد؟!"
"الفريد":"صحيح اني قابلته في "جورية" ولكن هو لا يعيش هناك وإنما هو يعيش في قرية أخري "
الملك:"أين؟!!!!"
"الفريد":"قرية بولجا"
الملك:"بولجا إذا ....،إنها علي حدود مملكتنا بالقرب من قلعة "شادون" وكذلك الخط الأول بين مملكتنا ومملكة "ديفيان""
"الكسندر":"أنت علي حق يا مولاي"
الملك:" ولكن هل انت متأكد من هذا يا "ألفريد"؟"
"الفريد":"متأكد جدا يا مولاي"
الملك:"لماذا انت متأكد هكذا؟ ,وما الذي يضمن انك ...."
قاطعه "الفريد" بقول هذا :"لقد سألته بنفسي يا مولاي ،في البداية تعجب من سؤالي ولكني أعطيته رداً مقنعاً ومع ذلك قلت في نفسي أنه ربما يكون قد كذب عليِ ولذلك قد تبعته بنفسي يا مولاي وبدون أن يشعر بشئ ولكن ...."
الملك و"الكساندر" معا:"ولكن ماذا؟ّ!!"                                                                              "ألفريد":"أنتم لن تصدقوا بمن قابلته !!"                                                                             الملك":"من؟!!"                                                                                                               "ألفريد":""لوكاس""                                            الملك و"ألكسندر" معاً":"ماذا؟!!!....." 
"الفريد":"قبل أن تسألوا او تقولوا اي شئ ،انه حي يرزق وكما هو شديد البأس والحذر كما عهدناه ،وعلمت مكان "أرسلان" عن طريقه او بمعني ادق لقد تأكدت أنه يعيش هناك  ..،بالطبع هو لم يخبرني بل علي العكس لقد كان علي وشك ان يقتلني"