الفصل السادس

1.7K 21 0
                                    

انتهى "أرسلان" من روي ما حصل معه لوالدته واخته ،وبعد صمت دام دقائق معدودة تحدث أرسلان قائلا بعد أن نظر لكلتاهما:"ماذا بكما؟ لما وجوهكم هكذا؟"
"ايميليا" والدته:"لماذا لا تشاركنا احزانك ومشاكلك يا "أرسلان""
"جوليانا":"ألسنا عائلة يا "أرسلان""
"أرسلان":"كان يجب ألا أخبركم بما حدث معي"
"ايميليا":"لا ،بل كان يجب أن تخبرنا منذ البداية بما يحصل معك ،لكي نساعدك بما أننا عائلتك"
"أرسلان":"أنا أعلم ولكن لا أستطيع"
"ايميليا":"لماذا؟"
"أرسلان":"لأني لا اريدكم ان تتعرضوا للأذى من مشاكلي ،مشاكلي أنا وحدى"
"جوليانا":"لا يوجد شئ اسمه مشاكلك انت وحدك ،وإنما يوجد عائلة تساعد في حل المشاكل ....،عائلتك انت يا "أرسلان"" قالت أخر جملة عندما أمسكت يده لكي تطمئنه .
"أرسلان":"ولكن..."
"ايميليا":"لا يوجد شئ اسمه لكن ،كلام اختك على صواب ،انت لن تستطيع ابدا ان تحارب العالم بمفردك..، صحيح" قالت أخر كلمة عندما نظرت ل"جوليانا" ،فردت "جوليانا":"هذا صحيح،وإذا كنت خائف علينا من جاك وابن عمه ،فأعلم اني كنت ساقتله بالسكين الذي كنت اخبئه في ملابسي لولا تدخلك المفاجئ" "أرسلان":"ولكني كنت سأقتله آنذاك ولكنك منعتني لماذا"
"جوليانا":"لأني لا أريدك أن تصاب بمكروه وخاصة بسبب شخص كهذا"
"أرسلان":"ولكن انت كنت التي ستصاب بمكروه إذا قتلتيه"
"جوليانا":"لا ،لأني كنت حينها أدافع عن نفسي ،أيضا أنا أفضل أن أصاب بمكروه على أن تصاب انت به"
"أرسلان":"ماذا؟!!"
"ايميليا":"اختك محقة ،نحن نعلم كم تتعب كي نبقى أحياء ونحن نحاول قدر المستطاع ان نوفر لك الراحة والإطمئنان بأي وسيلة"
"أرسلان":"أمي ،ما الذي تق....."
"جوليانا":"يكفي حديثا جميعا ،"أرسلان" ألم تتأخر على عملك الآخر"
"أرسلان":"تبا ،لقد أخذني الوقت" ،نهض بسرعة  وأخذ أدوات الصيد واتجه ناحية الباب ليخرج قبل أن يقبل كلتاهما على خديهما ويذهب.

بعد أن غادر "أرسلان" ،قالت "جوليانا" لوالدتها:"سأذهب لغسل الصحون" قالتها وهي تنهض وتحمل الصحون ،في نفس الوقت ابتسمت امها لها وأماءت بنعم ،وعندما ذهبت سرحت وأخذت تفكر بشدة إلي أن خرج هذا من فمها:"الفريد" ,أن هذا مبكر للغاية"
*

********
في نفس الوقت في مملكة "إستوريا" ،كان "تايلور" الملك جالس مع "ألكسندر" ،أشهر تاجر وأغني رجل في الممالك السبع كلها ،كانوا يتحدثون ويتشاورون ويضحكون مع بعضهم البعض وهم يشربون الخمر معا في غرفة الملك الخاصة ،فالتاجر هذا صديق لجميع الملوك السبع وأيضا لأغلبية النبلاء في الممالك السبع لكنه صديق خاص وعزيز لهذا الملك.

في أثناء التشاور والضحك بين الملك والتاجر ،كان الأميران ،الأمير "إدموند" والأمير "بيناري" أبناء الملك يتبارزان بالسيف معا ليصبحوا أشداء في إستخدامه والأميرة "لونا" ابنة الملك جالسة مع ابنة التاجر "أستريد" يتناولون الكعك مع شرب العصير ويتحدثون في مواضيع خاصة بالفتيات بالطبع كمن يريدون أن يتزوجوا؟!! ،او يتحدثون عن الحب وما إلى ذلك ،وفي نفس الوقت كان يوجد تاجر عند باب القصر الملكي ومعه خمس جنود يطلب رؤية التاجر "ألكسندر" والملك "تايلر" ،فسأل أحد الحراس التاجر عن هويته ليرد عليه قائلا:"أنا ادعى "الفريد" اليد اليمني للتاجر "ألكسندر"" ،فعرف جميع الحرس التاجر على الفور وأدخلوه القصر وارشده أحد الحراس إلى غرفة الملك ،وحين وصلا طلب الحارس من قائد الحرس الملكي ان يخبر الملك ان مساعد التاجر "ألكسندر هنا.

كان الملك "تايلور" والتاجر "ألكسندر" يتحدثون عن المعركة التي دارت بين مملكة "إستوريا" ومملكة "ديفيان" التي حصلت في الصباح وكيف انتصرت "إستوريا" علي "ديفيان"-تلك المعركة التي رآها "أرسلان"- ،حتى سمعوا طرق على الباب فأمر الملك بالدخول ،ليدخل "روى" قائد الحرس الملكي قائلا للملك:"مولاي"
الملك"تايلور":"ما الأمر أيها القائد"
"روى":"لقد وصل اللورد "الفريد" مساعد اللورد "ألكسندر""
"ألكسندر":"وصل أخيرا!! ،من فضلك ادخله"
"روى" بعد أن نظر إلى الملك:"مولاي"
الملك:"ماذا تنتظر!! ،لقد سمعت الرجل ،هيا ادخله"
"روى":"امرك يا مولاي" ،ثم خرج ودخل "الفريد" وانحني لكليهما قائلا:"مولاي ،سيدي"
الملك:" تفضل بالجلوس لورد "ألفريد"
"ألفريد":"أنا لست لوردا يا مولاي أنا فقط اليد اليمني لسيدي "ألكسندر"" قالها وهو يجلس على كرسي شديد الفخامة ،فرد "ألكسندر":"انت تقلل من نفسك يا "الفريد" فأنت لست مساعدي وإنما صديقي"
"ألفريد":"لقد احرجتني حقا" ثم ضحك الثلاثة  معا
الملك:"أخبرني لورد "ألفريد" كيف كانت رحلتك"
"ألفريد:"كانت مملة في بادئ الأمر يا مولاي ولكنها تحسنت في نهايتها"
الملك:"جيد"
"ألكسندر":"أخبرني يا صديقي هل أحضرت معك بضائع جديدة"
"ألفريد":"أجل لقد فعلت وقد بعت كل البضائع التي كانت معي كذلك"
"ألكسندر":"جيد جدا"
الملك":"يبدو أن عملكم يسير على ما يرام"
"ألفريد":"هذا صحيح يا مولاي ونشكر الآلهة على ذلك"
الملك:"ممتاز ....،حسنا إذا بما أن اللورد "ألفريد" هنا ،فسوف أمر الخدم ليعدوا المائدة" ثم أمسك جرسا كان على الطاولة وهزه ليرن كي يدخل "روى" قائد الحرس الملكي ويقول للملك:"مولاي"
الملك:"اطلب من الخدم ان يعدوا المائدة وكذلك أرسل في طلب الليدي "استريد" والأمراء"
"روى":"امرك يا مولاي" ثم خرج لينفذ الامر
"ألكسندر" للملك:"لقد كنت على وشك أن أطلب منه أن ينادي ابنتي ولكنك قمت بتلك المهمة يا مولاي هههههههه"
الملك:"لأنك صديقي فأنا أعرف بما يدور في رأسك لذلك وفرت عليك المجهود" ،ثم ضحكوا جميعا.

بعد عشر دقائق جهزت المائدة .                                                                                                      
دخل "روى" غرفة الملك ليخبرهم أن المائدة جاهزة ،لينهضوا على الفور ويذهبوا إلى القاعة الملكية حيث المائدة وحين وصلوا وجدوا الأميران والاميرة وليدي "استريد" منتظرين الملك والتاجر وصديقه.
انحنى الجميع للملك ثم طلب منهم أن يجلسوا لتناول الطعام حيث جلس الملك في مقدمة المائدة وأبنائه على يساره والتجار "الكسندر" وليدي "استريد" و"ألفريد" على يمينه ثم بدأوا بتناول الطعام ،وبينما هم يفعلون سأل "ألكسندر" الملك عن حال الملكة وأين هي الآن .
فرد الملك قائلا :"الملكة بخير ،وقد ذهبت لتزور عائلتها في قلعة "بنتوس""
"ألكسندر":"فهمت" ثم أكمل تناول طعامه ولكنه قهقه قليلا مما جعل الملك ينظر إليه ويقول:"لماذا تقهقه هكذا"
"ألكسندر":"لا شئ يا مولاي ...،أنا فقط تذكرت شيئا مضحكا لا أكثر"
الملك:"وما هو هذا الشئ المضحك ؟!!"
"ألكسندر":"حسنا إذا ،عند ذكرك يا مولاي لقلعة "بنتوس" تذكرت على الفور "بلاك"....."
عندما لفظ "ألكسندر" هذا الاسم ،توقف فجأة "ألفريد" عن الأكل وتذكر "أرسلان".

الهيمنةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن