#ألنور
بقلمي السيدة العلوية
الجزء 1
قبل البدء بالقصة .. جهزو انفسكم لرحلة ملكوتيـة .. رحلة الى عالم حقيقي موجود ..
هذه القصة مهداة الى الأمام ابالحسن علي ابن ابي طالب .. اعلم ان القصة ستبدوا غريبة لكن المؤمن المرهف سيفهمها .. تنفسوا واغمضوا اعينكم وسترون كل شيء كأنكم معهم ..
أيـن انـا .. ماهذا المكان الذي اجلس به الان .. غريب جدا .. لم ارى مثله في حياتـي ..جميل جدا .. كانت الاشجار خضراء لكن لم ارى مثل رونقهـا وبريقهـا ولمعتهـا .. واكاد اسمع اصوات البلابـل ولكن اوليس المفروض انهـا تغرد فقط .. لماذا اسمع صوتهـا وهي تسبح بصوت عذب بليغ .. اسمع شلال الماء وهو ينساب ولكن ماهذه الاصوات .. انه صوت رجل جالس بجانبي ..
كنت اغط في نوم شبه عميق .. فسمعت صوت ينادينـي .. كان الصوت هادئـاً حنون .. مملوء بالحزن وتكاد الكلمات وهي تناديني بصوتهـا اشبه بالدموع .. ,, ولدي !! ولدي !! نحن بأنتضارك .. مستعدون لأستقبالك .. أن كنت مستعداً .. فهذا مكانك فانتبهت الى ناحيـة الصوت ورأيت مكان لم تقع عيني عليه مسبقاً .. وان كنت غير مستعد بأمكاننا ان نؤجل الموعد ..
انتبهـت من نومـي .. قبيل صلاة الفجر .. ثم قمت وتوضأت وصليت ركعتي الفجر .. ثم النوافل ..فبدأت بقراءة زيارة عاشوراء .. وحين وصلت الى منتصف زيارة عاشوراء .. سمعت ذلك الصوت في داخلي يبكي بحرقـة وألـم .. وينادي واحسينـــــــــــــــاه ..انهيت الزيـارة فسمعت صوت دوي انفجار قريب .. حملت ذلك السلاح وبدأت اطلق النـار بكثافـة على الاعداء .. ومازال الصوت ينادينـي .. اضرب .. اضرب ياولدي اضرب .. اضرب من خوفوني وروعوني .. اضرب اعداء الدين سدد الله رميتـك .. وبقيت اطلق النار بأتجاه الاعداء .. وانا اصيب منهم الواحد ثلو الواحد .. اكاد اشعر ان ذلك الصوت ورائي لكن لماذا لااستطيع ان التفت او ان ارفع بصري كي ارى صاحبته .. ثم صرخ الصوت ,* وااااا ولداه واقرة عينــــاه * نظرت الى جسدي كان الدم يتدفق بغزارة من اماكن مختلفـة .. لا غفر الله لهـم ولاتقبل منهم عملاً وحشرهم في جهنم وبئس المهـاد .. قال الصوت بحرقة وحزن ..فتبسمت وبقيت اطلق النار ..حتى تخشب اصبعي .. على زناد بندقيتي ..
صوت من هذا ؟؟ هل كان صوت والدتك ؟؟ .. بالمناسبـة انا أسمي سجاد ..
وانا اسمي مثنـى .. كلااااا .. انه صوت عمتي ..من كان يناديني ومنزلتهـا عندي ارفع من منزلة امي وكل النساء
سجاد:صوت من كان ؟؟ اخبرني يدفعني الفضول ..
مثنى : ترقرقت الدموع من عيني ..
سجاد: يامثنى .. انت في مكان لايمكن لاحد ان يبكي فيه ..
مثنى : والله ما على نفسي بكيت ..ولكن تذكرت قصيدة .. الملا باسم الكربلائـي .. (أيـــي وحك زنـودك .. احنه كلنة جنودك ..)
سجاد: أيــــــه انها من روائع الشاعر السيد عبدالخالق المحنة .. كنت دائماً ارددها ووضعتها نغمة في جوالي .. تجسيد لواقعنـا .. مثنى .. ماذا بك اخبرني .. الى اين هذا الشرود .. كن مثل الجود واخبرني من أنت .. يبدوا ان بقائنـا هنا يكفي لكي تخبرني عنك ..
نظر لي وهو يبتسم .. اه اه مااجملهـا من عيون .. تلك التي تحملهـا يامثنى ..
كان بيتنا .. صغير الحجم .. كبير بالارواح التي سكنت به .. احب أهلي كثيرا ..
سجاد: لكن انت تبدوا يافعاً لتأتي لمثل هذا المكان
مثنى وهو يبتسم : وكم كان عمر القاسم عليه السلام ..
قبل قليل كنت تنهاني عن البكاء .. فلما تفعل الان ..
سجاد: تذكرت اني كذبت على أمي .. ولا ادري ان كانت سامحتني ام لا ..سألتني اين انت .. فاخبرتها اني الان في كربلاء .. حين رأتني احمل ألالات التصوير ومعداتي وكان كل فترة تسألني نفس السؤال .. حين اعود الى البيت بعد ان اغطي ساحات المعارك..
مثنى : بالتاكيد هي سامحتك .. صدقني .. وهي لاتعلم منزلتك الان ولو علمت لفرحت وهللت وحمدت الله كثيرا ..
سجاد : دعك مني .. ساخبرك عني لاحقـا .. قل لي من انت ..وكم عمرك
مثنى : عمري 15 سنة لكن قبل تلك الاعوام .. كانت علاقتي مع حبيبة اختطفتني من أهلي ونفسي ..
سجاد مخاطباً : حبيبـة !! من هي اخبرني ..
أنت تقرأ
ألنور
Espiritualقصة تتحدث عن اصدقاء اثنين يلتقون في مكان وهما بالطريق للجنـة لكي يخبرونا شيئا نورانياً عنهما ..