ألنور

هيهات منا الذلـة

#ألنور

بقلمي السيدة العلوية

الجزء 3

مثنى : هكذا هو القلب الرؤم الحنون .. ليس بستطاعتهن .. والامر يفوق مقدرتهن .. اخبرتها ان انا عدت ان تنثر النثار فوق رأسي ..

سجاد: سينثرون الورود لك ...لكن اخبرني عن حبيبتك ..

مثنى : حبيبتي مثل قلبها كالورود بل وارق وانعـم من الورود .. تراهـا جبل لاينحني .. وهي بالخطوب والمعارك .. لاتخاف ولاتهاب الموت .. كانت تردد وتقول .. {خط الموت على أبن ادم .. كخط القلادة على جيد الفتاة }

سجاد: نعم .. نعم .. كأنهـا تردد كلمات قالها الامام الحسين لولده الاكبـر .. عندما سأله .. أبـة اراك تسترجع .. وتقول .. انا لله وانا اليـه راجعون ...فقال له الامام .. سمعت منادي يقول .. القوم يسيرون والمنايا اليهم تسير ..ليكمل ويقول .. خط الموت على أبن ادم ....

مثنى : العمرة ماشايل جروح .. لايلوم الي ينوح ..

سجاد: انه ودعت الحسين .. عفته بس عفته مذبوح

مثنى : العمرة ماشايل جروح .. لايلوم اللي ينوح

سجاد: انه اخته البذبح قلبة عليـة

مثنى : قلبة قبل خيامي نيرانه سريـة

سجاد: انا اخته الكايل بهاي الرزيـة .. الموته سهلة

مثنى : والصعب زينب سبيـة .. ياهي مثلي بالناس . قلب اخوها بهالاحساس ..حتى و بكطعت الراس .. اخته عن بالة متروح ..

لم تخبرني ياسجاد .. من أنت ..

سجاد: انا اعمل منتسب لقناة فضائيـة .. انا مصور حربي ..اذكر انني مرة صورت فديو بعد ان حررنا منطقة .. كان صديقي يصورني لأول مرة .. وكان يقول سجاد .. ادخل معي كي نصور كيف اننـا انتصرنا وحررنـا الارض ..اعداء الله كانو صرعى على الارض .. كانت جدا اشعر بالفخر والسعادة ..

مثنى : اكمل اكمل .. زدت شوقي .. زادت لهفتي ....بي شوق غريب جدا

سجاد: وانا كذلك يااخي ..انا من منطقة الدغارة .

كانت مقتيناتي عزيزة جدا على قلبي .. الكاميرا التي نقلت بها اغلب الحقائق والانتصارات .. وملابسي العسكريـة

ونضارتي التي تحمي عيوني من اشعة الشمس .. والخوذة التي كنت ارتديها احيانـا ..كانت عيني خلف العدسة كي

انقل الاحداث ..

مثنى : كنت اسمع صوت قبل قدومك يخبرني ..سيأتي الذي كنت تنتضره ..

سجاد: كنت ارى نفسي وانا اصعد .. الغيوم البيضاء تحملني .. وكنت اشعر بأن هناك من يساعدني .. وكلما مررت

بمكان كانو يبتسمون ..هل هم كذلك معك ..

مثنى : نعم .. الى أن اوصلوني الى هنا .. وقالو هي ترعـة جميلة .. انتضر بهـا ريثما سيأتي لك النداء ..

سجاد: حقا هي ترعـة !! بل هي جنـة .. دعنا نقوم ونجلس هناك ..

مثنى : حسنا كما تحب ..

سجاد : اااااااااااه سبحان الله عطر هذه الزهور غريب جدا .. كانهـا تفتح انفاسك وتنعشهـا ..

مثنى : كل شيء هنا .. كالبلسم .. انظر الى تلك الطيور .وتلك الينابيع الجميلة ..

سجاد: الله .. مااجملهـا من فراشـة .. ماهذا الفراش الذي نجلس عليه ...

مثنى : لااعلم .. لكنه رائع بالمرة ..

سجاد: انا من لواء علي الاكبر

مثنى : السلام عليك ياأبن الرسول وشبيه الرسول ..

سجاد:كنت اتنبأ بمايحدث لي ..

مثنى : هو ليس تنبؤ .. بل هو حدس ياصديقي ..

سجاد: هل حدث لك هذا ..

مثنى : نعم .. كنت اتنمى بداخلي شيء .. وتحقق ولله الحمد..

سجاد:لااحد يعرف الرقم السري لهاتفي يامثنى

مثنى : نعم .. ثم ماذا حدث ..