"الفصل الاول"

820 54 16
                                    

في ذلك الظلام الذي يخطف الانفاس يتمشى متبخترا في شوارع لندن البارده لكن برودها لا يقل شئنا عن بروده وصلابته قساوته والامبالاه، يتمشى بجانبه رجل طويل القامه يرتدي رداء اسود وقلنسوه
نفس الشيء اللي لبسه ذاك، يخططان لمصيبه اخرى في بيت آخر.
يرفع احدهما رأسه فتلمع عيناه باللون الاحمر وتتخذ بعدها اللون الذهبي اللامع، ينطق طويل القامه"ماذا هناك جستن "
يرد جستن"تعال معي هاري لقد وجدت ضحيتنا الاخرى"
يمشي جستن ويتبعه هاري، يتوقفان عند منزل كبير، اشبه بالقصر يصرخ بالفخامه
"هل تسمع شيئا جستن"ينطق هاري بعدما رأى جستن وهي يضيق عيناه،،،،فيرد عليه"نعم اسمع ما يعجبني" و يكمل "في الداخل"
يطأ عتبه الباب بحذائه السوداء المليئه بالسلاسل الذهبيه الملتفه حولها والتي تعلن انه من عائله االجن.
بعدها يعطي لهاري ابتسامه لعوبه، "هناك فتاتان تبلغان من العمر التاسعه عشر وهما في السنه الاولى للجامعه سنكون معهما في الجامعه ونندمج معها  حتى نصبح مقربين وبعدها سننفذ ما ولدنا لأجله اخي "
يرجع جستن مع اخيه هاري الى بيت يطغى عليه الاسود، كبير الحجم، يفتح جستن الباب ويذهب لمكتب ابيه "مرحبا ابي " يقول جستن ورأسه الى الاسفل احتراماً لمقامه ابيه.
يرفع الأب رأسهه عن جريدته من يراه للمره الاولى يقول عنه انه صارم لأقصى درجه، يحدق الي جستن و من ثم الى هاري، يلتهمهما بنظراته الحاده.
و اخيرا تهرب بضع الكلمات من فمه فيقول:" ولداي العزيران، كيف حالكما؟ سمعت انكما تتقدمان يوماً بعد يوم في عمليتكما الجديده."
يكمل:"تفضلا بالجلوس"
" ما سمعته صحيح با أبتي، غداً يومنا الاول في الدوام، سنكون كالظلال لهاتين الفتاتين، سنلازمهما حتى و هن نائمات." يجيبه هاري
الاب:" ما هي اسماؤهما مجددا؟"
جستن: " هايزي و ماستين، سأكون انا مسؤولاً عن ماستين و..." يقاطعه هاري " و انا هايزي."
" لا يجب ان اذكركما ان لا تستعرضوا اي من قواكما في هذه المدرسه فأنتما راشدان اليس كذلك؟"
" نعم ابتي، نعلم ما يجب علينا فعله و ما لا يجب علينا فعله " يقول هاري بنبره واثقه و صارمه.
" حسناً، ملابسكما في غرفكما مع باقي المستلزمات، لا تحذلاني ارجوكما لاني سأقدم على شيءٍ سيءٍ اذا اخفقتما" يقول بنبره اسف و كأنه مجبر على قول هذه الكلمات.
" طابت ليلتك ابي " يقول الاثنان في الوقت ذاته بسعاده مصطنعه و هم يحملان جبل من القلق بداخلهما
" طابت ليلتكما يا ولدي الحبيبين " يردها بإبتسامه بشوشه.
في لمحه بصر يتلاشى الاثنان في الهواء، ليست بمفاجئه فهم من الجان و هذه ابسط قدره لديهم، الاختفاء، التنقل بسرعه، العبور من خلال الجدران الصلبه.
في الصباح، يرتدي جستن ملابس المدرسه الرسميه و يدخل هاري فينفجر ضاحكا "ابدو ابله بملابس البشر اليس كذلك"
" مضحكاً؟ ليس فقط مضحكاً تبدو مثيراً للشفقه" يستهزئ هاري.
يتنهد جستن و يقول " هذا هو المطلوب، يجب ان نختلط"
يتوجه الاثنان نحو الباب لكن يوقفهما الاب "لاتنسيان ماقلته ليله البارحه اعزائي لا اريد خساره احد ابنائي مجددا" ويستقلان سياره الرانج روفر الفخمه.
يصلان الى المدرسه وينظران الى بعضهما بتوتر، يبتلعان ويدخلان.
يسمعان فتاة تطلب النجده وهي في الحمام، يرفع جستن حاجب تتوسع عينا جستن بدهشه.
يغمضهما فترجعان طبيعيتين "ماستين في الداخل عالقه مع هايزي"
يتوجه الاثنان نحو الحمام
يضع جستن اذنه على الباب"هل هناك احد في الداخل"يقلب هاري عيناه ويهمس"كاذب جيد كاللعنه".
"نعم هناك نحن هنا "تقول هايزي وهي تشهق وتبكي يكسر جستن الباب بقوه ماذا يفعل هذه احدى قدراته لكن الحمد للرب انها لم تلحظ ذلك بل جالسه على الارض بجانب صديقتها المغشي عليها.
يتقدم هاري نحو هايزي فيصعق من شده جمالها الذي لا يقل جمالا عن جمال ماستين وبرائتهما تلتقي عيناهما معاً وهل لديه قلب؟
يقلب جستن عيناه فلقد سمع صوت ضربات قلبه يتقدم ببرود نحو ماستين يهز هاري نفسه و يوقظ نفسه من شروده، يسألها:" ما الذي حدث بالضبط؟"
تلعق هايزي شفتاها لترطبهما فقد جفتا من الخوف، ينظر لها هاري فيعض شفتيه، " حسناً، لقد كنا في الحمام نجهز انفسنا قبل الحصه الاولى، اتت جسيكا و دخلت على مريم و هي ترتدي قناعاً مخيفا بينما كنت انا في احدى الكابينات، جيسيكا احدى علهرات هذه المدرسه لا اصدق انها سنتنا الاخيره و اخيراً سنهرب من هذه العاهره الكريهه، للأسف قلب ماستين ليس قوياً جداً، سمعت دوي صرخة ثم تبعها سقوط شيء على الارض خرجت بأسرع ما امكنني ثم رأيتها ملقاة كالجثه الهامده على ارض الحمام المتسخه و البارده، عرفت انها جيسيكا لانها تضمن حقد لمريم و لطالما فعلت اشياء اسوء من هذه." تكمل هايزي القصه و تأخذ نفساً عميقا
" ولكن كيف عرفتي انها ترتدي قناعاً؟" يتساءل جستن "هذا الشيء دائما يكشفها فهي تهوى ارتداء اقنعه الاشباح والجن ومريم تخاف من هذه الكائنات القذره" يعقد جستن حاجباه بغضب "وما ادراك إننا قذرون" ينطق جستن فيحرك هاري عيناه يمينا ويسارا بمعنى اخرس.
تقول هايزي بعد ان انتابها الشك "عفوا" "لم انم ليله البارحه وانا متعب لذلك انا اتفوه بهذه الاشياء وفوق ذلك رأيت فيلم رعب"
"هل يمكنك مساعدتنا .....عفوا انا لا اعرف اسمك؟"
يرد جستن بعد لحضه من التفكير "ماكس"
ويقول هاري "و انا ادوارد"
" تشرفت انا هايزي و هذه ماستين " تقول هايزي و هي تصافحهما
" هل يحدث ان يكون لديكِ عطر قوي في حقيبتك؟" يسأل جستن
تجيبه هايزي:" بالطبع!" تجيبه بحماس و انفعال،
تتناول حقيبتها من عند المغسله و تبحث بين خزعبلاتها عن عطرها الذي اهدتها اياه امها في عيد مولدها السابق، الفتيان يحدقان بها بإنتظار.
" اجل وجدته!" تصرخ.
تعطيه لجستن ليرفع الغطاء عنه ثم يحمل ماستين و يضعها بين احضانه يرش رشه رقيقه ثم يسعل من قوه العطر.
" يا فتاة لما تمتلك فتاة مثلك عطراً بهذه القوة؟" يسأل و هو بوسط سعاله "لأبعاد المتطفلين"
في تلك اللحضه تبدأ الرياح بأتخاذ وضعيات مختلفه وتحدث العاصفه ينظر جستن الى النافذه ويقول "Oh no"يصرخ بهاري فيحمل هاري هايزي وجستن يحمل ماستين ويهربان معاً،،

The forbidden love||العِشْق المُحَرَّم حيث تعيش القصص. اكتشف الآن