My Wife | زوجتي

Part 2

.
..
نقر أحدهم علي الباب برفق ليأتيه صوت غليظ من الداخل قائلا :" أدخل "

دخل شاب لينحني امام المكتب بينما لم يعره الرجل اهتماما و واصل النظر في الاوراق امامه ليقول :" هناك شئ ؟ "

" سيدي...أكره ان أفاتحك في هذا الامر من جديد و لكن...الحقيقة ان المزيد من الموظفين يريدون الاستقالة.." قالها الشاب بتوتر لينظر له صاحب الشعر الاسود و يقول :" فليكن...دعهم يرحلون.."

" و لكن سيدي...المشكلة ليست فالموظفين....ينص قانون الشركات في الصين جميعها علي أن يتم تعيين طبيب نفسي في كل شركة...و نحن لا نملك واحدا..منذ.." قالها الفتي و قد شعر بالخوف الشديد لتكملة كلامه ؛ فسيده يمقت ذلك الحديث أشد المقت خاصة و إذا تم ذكر.." وفاة زوجتي...هذا ما تريد قوله.." قالها الرجل و نهض من علي مقعده ليقف امام الشاب الذي بدا متوترا جدا..." لم أقصد حقا قول ذلك.." قالها الشاب و هو ينحني ليبتسم الرجل و يقول :" لو لم تكن مهم بالنسبة إلي لكنت قد طردتك الآن...شوان مو ، احذر ما تقول في المرة القادمة.."

" شكرا جزيلا سيد وو....أريد فقط تذكيرك بذلك القانون...هذا..قد يضر بشركتنا " قالها شوان مو ليبتسم يي فان و يقول :" سأتولى الأمر لا تقلق...يمكنك الذهاب الآن.."

انحني شوان مو مجددا ثم انصرف ليتنهد يي فان و يقف امام النافذة...تلك النافذة الكبيرة التي تطل علي وسط المدينة....مدينة كبيرة....مزدحمة و صاخبة...

YiFan's Pov :

منذ وفاتها و لم أسمح لأي طبيب نفسي ان تخط قدماه مبني الشركة....لأنني بكل بساطة كنت أراها الأمهر في مجال عملها...

لقد استطاعت ترويضي و السيطرة علي جماحي فقط بابتسامة واحدة...

والقليل من الاهتمام و الحنان..

و الكثير من الحب..

لذلك هي الأمهر بكل تأكيد..

إلي جانب انني لا أريد لأحد ان يملأ تلك الفجوة التي تركتها في حياتي..

مازلت استطيع الشعور بقبلاتها علي وجنتاي..

مازلت أتذكر كل شئ..

كانت سنة واحدة من حياتي قامت فيها بتغييري كليا..

و حتي بعد مرور اربع سنوات مازلت أتذكر كل التفاصيل..

مازلت أتذكر الامر و كأنه البارحة...

عندما هرعت الي الولايات المتحدة لمعرفة تفاصيل الامر و انها ربما قد نجت من ذلك الحادث المروع..

كنت أهزي بالطبع..

كانت آمالي مرتفعة و لكنها ما لبثت ان انخفضت الي حد القاع..

لم يعثروا علي جثتها حتي...

ابتلعها المحيط و اصبحت إحدي القصص التي تخفيها مياهه الباردة..