ذرة رمل

158 20 8
                                    

عند غروب اشعة الشمس بين تلك التلال دخلت باتريس الى سينيثا شاهدت دموعها على تلك الضفاف هرعت اليها والقلق قد استحوذ على صوتها :

"ماذا بكِ؟"

التقت عيناهما نطقت بهدوء بعد ان حاولت ابعاد دموعها :

"هل يحق لليأس ان يلامس فؤادي؟!"

امسكتَ بيدها ونطقت باصرار :

" إن اقترب من قلبكِ فانا سوف اغرق به انتِ هي من تمدني بكل نور الأمل فارجوك أن لا تُسلمي ما بين اضلعك للبؤس"

اندثرت اخر دمعة وحلت مكانها ابتسامة ونطقت:

"يبدو انه مجرد ذرة رمل من التشاؤم قد دخلت بستان تفاؤلي فلا تقلقي انا على يقين تام انه سيأتي إلينا "

بادلتها الابتسامة ليقطع ذلك السكون صوت ضحكة طفلها نهضت وهي تقهقه وقالت:

" يبدو ان جون يوافقني الرأي ايضاً"

.....باتريس......
عدت الى غرفتي بعد ان القيت الوداع على سينيثا وانا في الطريق اطفئت الانوار ؛ماذا هناك ؟ هل حدث خلل ! ام ان كوبير يريد عمل مقلب بي؟اسرعتُ الى غرفتي والخوف يتخبط بين اضلعي فانا لا ارى أي شي! اصطدمت باحدهم اردت الصراخ ولكنه وضع يده على فمي وداخلي في غرفة ؛اردت الافلات منه او عضه ولكن همس في سمعي :

" ايتها الحمقاء انا لوكاس"

اصاب الذهول جسدي وقلت بفرح :

" اخيراً اتيت !"

لم الاحظ انني احطه بذراعيّ ،ابتعدت عنه بخجل زين وجنتاي وطأطأت راسي قال بشجاعة تغطي ارتباكه:

" لا تقلقي سانقذك من هنا ؛أين غرفة سينيثا"

يجب ان ادله عليها كنت اريد ان انطق بكلمات ولكن عودة الكهرباء وصوت كوبير قد طغى القصر :

" اوليفيا أين انتِ؟!"

قلت بهمس للوكاس :

" ارجوك اختبئ في الحمام"

دخل لوكاس بعد ان لمح علامات القلق تتربع بين عيناي ؛اقتحم كوبير غرفتي وقال بخوف:

" هل حصل شيء؟!"

قلت ببرودة احاول اخفاء التوتر البادي على اصابعي :

" وماذا حصل؟"

قال بغضب:

" احدهم يحاول الدخول الى هنا"

ابتسمت بسخرية ونطقت بعد ان اشحت نظراتي للنافذة :

" يبدو ان كوبير اصبح عجوزا غير قادر على حماية قصره "

اقترب مني والحمم تغلي بداخله ؛ادار وجهي إليه لارى ان لوكاس خرج بحذر ووجه فوه المسدس لفروة راسه ونطق :

"اتركها حالا والان"

ابتسم كوبير وانا الان من اصبحت بين تيارات القلق رفع يديه في الهواء ولكن ما هي لحظات وينحني بسرعة ويوجه لكمة الى معدة لوكاس ؛ صرخت بقوة:

سرداب الاحلامحيث تعيش القصص. اكتشف الآن