الجزء السادس | الحُبْ

589 73 40
                                    


"لابد من أنهن وقعن في شباكك" قال نايت بضحكة

"نعم، مزعج" قال سيث

"وقعن في شباكك" نطقت بهمس، "ماذا تعني؟" أضفت بنبرة مسموعة

"لا أعلم" قال سيث

"إذًا مِن أين لَكَ هذه الجملة؟" سألت

"مِن فتًا لا أعرفه" قال، "المدرسة" أضاف

"ألا تعلمان ماذا تعني؟" سأل نايت، "لا" أجبنا

"تعني أنهن وقعنَ في حُبك" قال

"ماذا؟" قلت

"ألا تعلمين ما معنى الحُبْ؟" سأل نايت، لأجيب بعلامة استفهام فوق رأسي "الحب؟، ما هذا؟".

"لم أسمع بِه" قال سيث، لتتقدم فتاة بخطوات بطيئة، قائلة
"سـ سيث".

رأيتُ هذه الفتاة من قَبْل. لقد كانت واقفةً كالتمثال وراء سيث.

"نعم" أجاب

"شـ شكرًا لَك، على ما فعلته" قالت بخجل

نظر إليها ليطلق تنهيدة طويلة ويقول "هل أنتِ هنا من أجل-"، "لا، أتيت لأشكرك فقط" قالت بنوع من التوتر

"لا داعيَ للشكر" قال بابتسامة
أرى اللون الوردي يلطخ وجنتيها، لأقف من مقعدي وأقول بتفاجؤ "ماذا حدث؟".

هذا من أعراض ذلك الشعور المُغْفَل.

"مـ ماذا؟" قالت الفتاة بحيرة، "أريد التحدث معكِ لوهلة" قلت بسرعة، متيقنةً بملامح سيث ونايت المندهشة

"هل فعلتُ شيئًا؟" قالت الفتاة

"لا، ولكن، ماذا حدث لكِ قبل قليل؟" قلت بسرعة

"ماذا؟" قالت باستغراب

"قبل قليل، عندما قال سيث "لا داعيَ للشكر" " قلت موضحة

"لم يحدث شيء" قالت

"بلا" قلت، "لقد حدث شيئًا، اكتسى وجهكِ بلونٍ وردي لسبب ما" أردفت
"هل خفقَ قلبك في تلك اللحظة أيضًا؟" سألت

همهمت بتوتر، لتعترف بخجل "لأكون صادقة، أنا أحبه".
"صحيح أنه لا يعرفني، ولكنني أعرفه" أضافت

"ماذا؟-"

"لطالما فعلت، مُنذ أن كُنَّا في المرحلة المتوسطة" قالت
"ولكنني كالشبح في عالمه" أردفت بإحباط

"المرحلة المتوسطة؟" قلت، "نعم، لقد كنت معه" أجابت
"لستِ خليلته صحيح؟" أضافت

"لا، هذا مقرف، أنا شقيقته" قلت

"ماذا؟!" قالت بذعر"، يا إلهي، أرجوكِ، لا تخبريه" أردفت بإرتباك

"أخبره ماذا؟" قلت

"مشاعري تجاهه، أنني أحبه" قالت

"حب؟" قلت

بعد مرور حصص من الكيمياء والتاريخ والجغرافيا، طنطن الجرس، معلنًا إنتهاء اليوم الدراسي.

"الحُبْ: مودة أو غرام" قرأتُ من المُعجم بصوت منخفض
لم أفهم المقصود.















..يتبع..

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Apr 29, 2020 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

Dictionary girl | متوقفةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن