غائبي

نبرة صوتك

في هذه الحضة.
التي طلب علي منها ان تحادثه كل ليلة
كان كل مافيها يخبرها انهوا الشخص الذي انتضرته
طويلا
لاكن يبقى لخوف المجهول في داخلها
حصة كبيرة
فهية تخشى ان يقع قلبها ولا ينهض مجددآ
ارهقتها الدنيا كثيرآ
مرضها منذ الطفولة رافقها طويلا
وسلاسل احلامها المفقودة
ورحيل والدها.

قال لها لقد صمتي طويلا
ابتسمت قالت لاشيئ لاشيئ
ثم قالت له سأذهب للنوم انا مرهقة
حسنآ تصبحين علاخير
وانت بخير .

هية لا تشبه اخرى مطلقآ
اذا عشقت اصبحت كأم لعاشقها.
في خوفها عليه. في لهفتها تعامله كطفل مدلل
بين ذارعيها.
فهية لم تنسى بعد مامضى منذ سبع سنين
تفتقد شخصآ عند ربه.
هية لم تعلم بحبه لها الا قبل موته.
لم يخبرها كانت صغيرة جدآ علا كل ذالك.
بعد موته انتقلت من تلك المدينة وغادرتها
لو انها بقيت هناك لما. استطاعت التغلب علة صدمات لا تليق بسنها.
كانت ملامح عيناها حزينة كان لهما بريق مختلف
ربما من الحنين الذي لازمها سنوات
كانت تشعر بلحنين. للزمان والمكان.
يبدو ان قدماها تابتتان في نفس المكان ولم تغادر
لاكنها غادرت.
كانت اذا مر طيف الذكريات بها.
يقف قلبها احترامآ لأن الذكريات لم تنسى
مضت بكل ماتملك فيه ثرية المشاعر جدآ
من طبقة راقية كأن خالقها.
اختار اسمى درجات الحب والشوق والحنين والنقاء
ووضعها في اعماق قلبها.

كانت محط انضار الجميع.
كل من عرف قلبها تمنى لو انها حبيبته
احبها الكثير.
لاكنها لم تشعر بلحب تجاه احد.
ليس خللآ بها. او نقصآ بأحد
كانت تحاول ان ترى الحب الذي تتمناه في
عين احدهم. لاكنها لم ترى.

وبعد ان اخبرته انها ستنام
لم تستطع النوم
تشتت كل الافكار في ذهنها من اين جاء هذة الشخص
وكيف لي ان اعرف صدق نواياه
وضلت الافكار تتراكم في ذهنها. طويلا
الى ان تغلب النعاس علا اجفانها
وغطت في نوم عميق
لاكن الغريب انها رأت علي في المنام
استيقضت والابتسامة تعلو شفتيها لماذا رأيته في حلمي.?
اخرجت هاتفها من تحت الوسادة كعادتها
فوجدت رسائل
من علي
صباح الخير يامن لا اعرف ما اسمك
ابتسمت صباح الخيرات شكرآ لك
اغلقت هاتفها واكملت يومها لاكنه رافق بالها كثيرآ
الى ان حل المساء
فوجأت بوجود الرسائل مرة اخرى
فردت عليها وتبادلا احاديث طويلا
واستمرو كل يوم في الحديث الطويل الى ساعات الصباح الاولى
يحكى كل منهم للاخر اجزائآ من حياته
فحدثها علي قصته مع سما
تأثرت جدآ وبكت كانت تمتلك قلب طفلة
اخبرته هل يمكنني ان اساعدك وتعود اليها
قال لا انسي الامر فهية نسيتني
قالت حسنآ. لاكنها عادت. لذكريات السنين والم الفقد
فهية من رقة قلبها لاتريد ان يشعر اي احد ذالك الوجع. رغم مرور السنين. حاولت ان تعود للحديث معه رغم تشتت افكارها
سألته.
كم عمرك انت لم تخبرني
فضحك وقال لن اخبرك لانك لم تقولي الى الأن ما اسمك يا انانية
حسننآ ماهوة عملك
ضحك ايضآ وقال لها ليس من شأنك
هل تعلمين كم ارغب في سماع صوتك
قالت له اخشى ان يرعبك صوتي ليس جميلا
كانت تضحك كثيرآ للناس حتى لو كان الوجع يقطع قلبها وتمازح الجميع. لذالك قالت له اخشى ان يرعبك صوتي. كانت تمازحه
قال لهالا عليكِ انا ارغب في سماعه
حسنآ اتصل بي غدآ الساعة 6/30
مسائآ. وفي اليوم التالي
ذهب هية الى قبر والدها وجلست تحدثه كم اشتاقت
له وكادت الدموع ان تقطع انفاسها
ثم عادت الى المنزل
بنتضار الاتصال تبقى قليلا علا موعد المكالمة
اتصل علي
كانت يداها ترتجف كثيرآ لاكنها حافضت علا رباطة جئشها. ولم تخبره بأنها كانت في المقبرة
وردت علا اتصاله طاب مسائك
قال لها لم اخبرتيني ان صوتك مرعب
نبرة صوتك
جعلتني ارتجف اخجلتني هل تعلمين

هية ايضآ اخجلها صوته ولهجته الجنوبية الجميلة
التي تروقها جدآ وكلمة (الجا)
لم يتحدثا طويلا وانهيا المكالمة
لانها لم تكن تعلم بماذا تخبره وكيف تتحدث معه

لانها خجلت كثيرآ من ان تستمر

كان الحديث بينها وبين قلبها ماذا حدث لك اهدآ
اهدأ
هنا فعلا تغير بداخلها شيئآ لم تكن تدرك ماهوة
فقد كانت تخبئ حبآ كبيرآ لشخص تمنت ان يأتي في حياتها كما تتمنى كي تهديه كل مابها دون مقابل.
حبآ دون مقابل. دون مصالح دون ضباب. يعلو قلبها
فقلبها لايكذب ابدآ

يتبع