حكاية الم

72 7 1
                                    

احاديث العاشقين لا نهاية لفصولها
قد نصتدم بأشياء لانتوقع حدوثها سيكون وقعها امراً جلل

علي الأن مع لارة ايامهم مستقرةً تماماً جداً
كانت تخشى ان تخدش مسامعه بحرف
تخشى عليه منها دون سبب
رغم تلك الرقة التي في قلبها
تخشى عليه

ذات يوم اثناء حديث طال بينهم.
اخبرها
لارة سأسافر وربما لا اعود
فضحكت كثيراً حتى على صوتها
ارجاء تلك الغرفة الصغيرة
لارة انا لا امازحك سأذهب

لاكن مهلآ علي ماذا تقول.
ماسمعتي لارة سأغادر الاسبوع القادم
وتذاكر سفري تنتضرني
كانت ضحكات المرارة والخيبة تعتلي وجهها
اخبرني هل ستعود الى الوطن
ربما اعود
ماذا تعني ربما بحق الله.
اسعف قلبي فقد احترقت معضم اجزائه
كيف لي ان احيى
كيف لي ان اتنفس الهواء وانفاسك لم تعد
هنا في موطـــني
لا تقلقي غائبتي سأحادثك كل يوم
هنا جاء شيئ من الطمأنينة لها

جاء موعد سفرك ياعلي اترك بعض ثيابك
حتى يبقى عطرها هنا في الوطن
استمرت تلك الغائبة في محادثة غائبها
في كل لحضات السفر
من داره الى المطار
الى ساعات الصباح الاولى
كانت اجفانها ذابلة ولاتريد النوم
كيف لها ان ترقد

ذهب علي غادر
وضلت عيونها شاخصة الى الهاتف بنتضار رسالة
وصوله. ولم يصلها شيئ
لمدة يومين.
غادرها الامان ماذا حل به كانت تبكي
بمرارة وحرقة حتى ما عادت تقوى علا شيئ
ثم تذكرت. اخاه حسناً سأساله علهوا ان يجيبني
ارسلت لهُ كثيراً
محمد اخبرني بالله عليك اين علي
احترق قلبي لماذا لم يحادثني ارجوك اخبره
بسوالي
بعد يوم وساعات طويلة.
قال لها لاتقلي علي بخير

ماذا حل بي هذا ماكانت تسأل نفسها
كلما واجهت المرأة
فقد تغيرت ملامحها وبريق عيناها تلاشى

بعد 3 ايام
ارسل اليها علي بعض الرسائل
كانت كلمات العتب الموجهة له مبكية
كانت تكتب له وتبكي
يخشى عليها البكاء ويتسبب في ذالك
خوفها عليه كأمه هذا ماكان يبكيها

بعد يومين من الترقب والانتضارات المتتالية له
كانت تشغل نفسها لدرجة ان لاتترك مكان للتفكير حتى في نفسها

قالت له لماذا تنشغل عني بمن انتَ منشغل
لماذا لاتحادثني اين اشتياقكَ لي

قال لها.
لارة. نعم ياعلي مابك
المسافات قتلت الحب الذي في جوفي لكِ
اي طعنً هذهِ  ومن منً منكَ
علي ملذي يجري
انتَ اخبرتني بحبكَ لي حتى اخر لحضة قبل سفرك
اجل. اجل وانا اخبرك بهذا الأن
لاتفتحي نقاشاً بهذا الامر مجدداً

كانت الطعنات تتوالى منه اليها
اصبح قلبها ناياً لاكنه يعزف بصمت
هل انا بهذا الهون عندك
هل انا لا اعني لك الى هذهِ الدرجة
كانت تترددت في ذهنها كثيراً هذهِ الكلمات
وليس من مجيب

القلب ينزف. والعقل بلاوعي لما حل به

اقترب العيد بأي حال قد جاء
كانت تتمنى ان تخبره ياعلي لماذا
لم تصبر الى ان تنتهي ايام العيد
واخبرتني بأمر حبي الذي مات بين ضلوعك

جاء يوم عرفة
ارسلت له رسالة
غدا من يصوم لله يستجيب دعائه
هل لك ان تصوم وتدعو الله كي انساك
قال لها انشاء الله

صامت لارة.
كانت الصلوات لاتخلو من دعواتها له
قد علمَ الله بحالها
انهكت الدموع عيونها

وفي صباح العيد.
تزاحمت دموع الارض والسماء
وحتى الملائكة
وانصبت في عيونها

كانت تبكي كأم فقدت جميع ابنائها
كانت صرخات البكاء عاليتاً جداُ

جائت والدتها.
مابك يا ابنتي ملذي ابكاكي
كانت امي تبكي معي دون علمها بأسبابي
احتضنتي وبكينا معاً
كأن الدموع تعانق بعضها

ماذا عساني ان اقول ياامي
وهل المسافات مجرمة الى هذهِ الدرجة
وقتلت حبي

🌹 
مضت تلك الخمسة والعشرون يومآ
كان كل شيئ ليس له معنى
غياب علي وخيبة الامل منه قتلت لارة

كنت اسأل نفسي
هل يعلم ان بكائي كان يفزع الملائكة
هل يعلم اني لا انام الا في تناول المهدئات

لارغبة لي بطعام
لارغبة لي بحديث اي احد
كنت فقط امسك هاتفي بنتضاره
واعلم جيدآ انهُ سيعود سيأتيني
ويعانقني بكلماته وابتساماته الغائبة

وهل يعلم بدعواتي لربي
له. كنت ادعوا له في سجدات الليل
واقبل موضع السجود لأجله

هناك امور كثير يبدوا انها يالارة
تبقى حبيسة الصدر
فتثقلنا
في احدا الايام اتاها خبر عودته
الى ارض الوطن.
كما كتبها علي في احدا صوره
في مواقع التواصل

كأن احدهم قد وضع يداه حول عقني
وكان يخنقني في غيابك
والأن رأيته يعود
وبدأت تلك اليدان بلابتعاد عن عنقي
كأني بلا انفاس. وها انا اتنفس الصعداء

💙  يتبع

غائبي حيث تعيش القصص. اكتشف الآن