02| الأَستر|

8.3K 951 312
                                    

"مهما ظننتَ أنكَ بعيد تمام البعد عن المشاعر اللطيفة والجيَّاشة؛  سيأتي يوم تغير فيه نظرتك تلك عندما يدق قلبك بسرعة موجِعة. حينها ستتمنى لو كان إعتقادك ذاكَ صائبًـا ، فلا لذَّة عند حضور الألم ."

----

"أسيرُ زمُـرُّدَيَّــتَـيْـكِ؛  كنتُ و لا أَزَال."

-JJK-

••••

تلك كانت رسالة اليوم من قِبَل نفس المجهول،  و الفرق الوحيد هو المكان. هاته المرة كانت حيثُ تدرس.

تسير بممر المدرسة ؛  كلمات تلك الرسالة بعثرَت مشاعرها بعض الشيء. و على ما يبدو لها إنه يعرفها وقريب منها. اِحتارَت من أمر زهرة هاته المرة؛  فَـ على غير العادة،  كانت بنفسجية لا تفقه نوعها كالمعتاد.

اتجهَت خطواتها حيث مكتب شقيقتها 'ليسا' التي تعمل بنفس الثانوية كَـ مُــدرِّسة.لتدخُل بعد سماعها الإذن بفعل ذلك.

طوال خطواتها كان الصمت خليلها. مما أثار فضول الٱخرى التي تتبعها بحدقيتيها فحسب. جلَسَت بهدوء مُقابل ٱختها التي تنتظر ما سَـ تتلفَّـظ به.

كسَرت ميليسا حاجز الصمت الطويل  بإخراجها تلك الزهرة والورقة الصغيرة المُرفقة معها. لتمدها للكبرى وتلتقطها الأخيرة بدورها.

نظَرَت ليسا بما في يديها لِـ هُـنيهة،  من ثم رفعَـت بصرها نحو الصغرى فَ وجَـدَتها تبادلها التحديق. لتنظف حلقها معدلة صوتها وتنبس بشيء من الشك.

" لا تعلمين ما نوعها، صحيح؟ " سأَلَت قاصدة الزهرة لتستقبل إيماءة بسيطة من الٱخرى الصامتة، لحد الساعة. تنَـهدَت الأكبر بيأس لتتحدث بهدوء.

"إنها الأستر؛  وهي تملك معنى مختلفا عن سابقتها. و هو : الصبر و الإحتمال. " قالت ليسا ذلك بنبرة هادئة.

أومأَت ميليسا كإشارة لإستيعابها الأمر. لتتظف حلقها وتنطق لأول مرة منذ دخولها .

"ما قصده هاته المرة؟. كما تعلمين،  المرة الفائتة أوصَل رسالة ما. " كانَت تعبثُ بأصابعها كنوع من التوتر والقلق الغير معهود منها هي بالذات.لتضيف ليسا بعدها.

"هو يمتك مشاعر تِتجاهكِ منذ مدة ليست بقصيرة ؛ لذلك هو الآن يخبركِ بأنه سيصبر و حسب ما أعتقده فَـ هو يرى أن بضع لحظات أو أيام قليلة لن تضر ." ظلَّت ترَبِّت على يد ميليسا كلما نطيت بكلمة محاوِلة بهذا إرسال بعض الطمأنينة إليها. زمَّـتِ الأصغر شفتيها لتنبس بنبرة شبه باكية .

" لِـمَ لا يظهر،  لا أعلم مالذي يجري لي ولكني أصبح حساسة جداً كلما بعَث هو شيئاً .أظنني تعودتُ عليه دون معرفة هويته حتى. إنه وغد. " أنهَت كلماتها بنبرة حانقة، بسبب شخص مجهول يثير مشاعر غريبة وجديدة على قلبها الذي يغدو حساساً يوماً بعد يوم.

تسربَت ضحكة خفيفة من شفتَي ليسا على غرابة كلمات من تصغرها و سوء تعبيرها عن مشاعرها.

----

بمجرد خروجها ، اتجهَـت نحو خزانتها قصد وضع تلك الزهرة هناك.لتفتحَـها وتجد رسالة أخرى منه هو أيضاً.

' آسف؛  سأظهر لكِ حين أكون واثقاً من نفسي؛  وصدقيني سأجعلكِ تقعين لي. "

-JJK-

إكفَهََرَّت ملامحها لتنطق بصوت خافت حَـانق.

" واللعنة؛  و يعتذرُ أيضاً؟. أنا من سأجعلك تندم على تشويش مشاعري أيها الوغد الحقير. " أغلقَـت خزانتها تزامنًا مع جملتها تلك ،لتقوم بركلها بعدها. فَـ إنتهى بها الأمر عند الممرضة بإلتواء بسيط في الكاحل.

------  

فصل جديد. ❤

أعتقد أنه ممل. 💔

في أمَــانِ اللَّـــٰه. 🌸

نُشِـرَت فِـي: 2018/02/05💙☁

زَهـــرَة | A Flower|JJK  ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن