09| الـــجُـــورِي

11.5K 1.1K 1K
                                    


-بسم الله. 🌸

-الفصل الأخير. 💔-

--

"- كل حركَةٍ منكِ تجعلُ خافقِي في سباقٍ يخسر فيـهِ أمَام جمالكِ.أحبكِ."

-جيون جونغكوك -

•••

إتجهَت نحو سريرها لتستلقي عليه بتعب شديد بينما تحاول النوم. لكن "فتى الزهور" كما أطلقَت عليه هي، لا يترك تفكيرها و شأنه. من هو؟، لِمَ قد أحبها هي بالذات؟، وعدة أسئلة تجول بخاطرها. لتغمِض عينيها بإرهاق.

عد استيقاظها صباح اليوم التالي، قامت بروتينها اليومي. مرتدية زيها المدرسي متجهة إلى الثانوية كعادتها. لكنها توَقّفَت بعد تذكرها لرسالته الأخيرة، هل تصدقه و تذهب؟ لن تخسر شيئًا على أية حال. قرّرَت الذهاب حيث ما طلبَ منها. هي لن تدرس سوى حصة واحدة. هزّت برأسها تنفض أفكارها المشتتة.

ذهبَت مع شقيقتها ليسا، لتسلك كل منهما طريقها حيث من المفترض أن تكون. الفصل بالنسبة لميليسا و المكتب فيما يخص ليسا.

--

جُلُّ ما كانت تفكر به ميليسا هو غرفة الموسيقى، لذك أسرعَت في الخروج من صفها قاصِدةً ذلك المكان بخافق يكاد ينفجر من شدة نبضه، خاصة عند وصولها و وقوفها أمام باب القاعة.

ترَدّدَت في فتحه بدايةً،لكنها تشجعت عد تذكرها لمدى تعطشها لمعرفة هوية صاحب الرسائل. لتمد يدها نحو المقبض و تديره ببطء. كل ما قابلها كان الظلام الدامس في كل الاتجاهات سوى الطاولة المتمركزة بالمنتصف. كان فوقها شيء لم تتضح لها ماهيته إلا عند اقترابها منه و رؤيتها له عن قرب. كانت باقة أزهار متنوعة سبق و رأت جميعها. حملـتها لتنطق بخفوت متعجبة.

"- إنها نفس الأزهار التي بعثها لي ذلك المجهول!" ابتسامة طفيفة شقّت طريقها نحو شفتيها لتضع الباقة قرب أنفها تستنشق عبيرها. لكنها جفلَت بصدمة عند سماعها لصوت معزوفة مصدرها يقبع على جانبها الأيمن. التفتَت بتردد لترى ظهر شخص ما يقابلها بينما يجلس على الكرسي الخاص بآلة البيانو، أكملَت الإصغاء إلى عزفه بعينين تدمعان بفرح و قلب صاخب من شدة نبضه. ذهبَت لعالم آخر في تلك اللحظة. حتى أنها لم تلحظ توقفَه و وقوفه مقابلا إياها بظهره لينطق لأول مرة منذ دخول ميليسا المكان.

"- تلك الأزهار، لطالما كانت ولازالت تعبر عن صدق مشاعري نحوكِ ميليسا." نبس بكلماته بصوته العذب. والذي زاد من توتر المقصودة بتلك الحروف. لم تنبس ببنت شفة، انتظرته حتى يكمل حديثه. و هذا ما حدث بالفعل.

زَهـــرَة | A Flower|JJK  ✔حيث تعيش القصص. اكتشف الآن