كان السيف والفأس يستعملان لقطع الرأس
لقرون طويلة، وكما أسلفنا، كانت الرؤوس البشرية تقطع بواسطة سيف أو فأس كبيرة، وفي الحقيقة لم تكن العملية دوما تجري بسلاسة كما خطط لها، أحيانا كان الجلاد يخطأ في ضربته فيصيب الكتف أو الوجه بدلا عن الرقبة، وكان في ذلك ما فيه من الألم والعذاب بالنسبة للشخص المراد إعدامه، بل حتى عندما كان الجلاد يصيب الرقبة مباشرة، لم يكن هناك ما يضمن الموت من الضربة الأولى، لذا كانت العملية تستلزم أحيانا عدة ضربات، فعلى سبيل المثال لا الحصر، استلزم قطع عنق ماري ملكة اسكتلندا ثلاثة ضربات، في حين استلزم الأمر إحدى عشر ضربة لقتل مارغريت بولي كونتيسة ساليسبري التي يقال أنها وثبت وفرت من حر الضربة الأولى التي أصابتها في كتفها فلحق بها الجلادون وعالجوها بعشرة ضربات أخرى ليقتلوها. وبسبب الخوف من أخطاء الإعدام هذه، كان المحكوم عليهم بالموت يضعون قطعة نقدية ذهبية في يد الجلاد قبل تنفيذ الحكم كـ "بقشيش"! وذلك لكي ينجز عمله بإتقان وينهي المهمة بضربة أو اثنتين.
أنت تقرأ
المقصلة والرؤوس الحية !
Terrorوجها قبيحا مشوها يختلف كليا عن تلك الصورة الجميلة البهية التي أروك إياها في مناهج الكتب المدرسية ومسلسلات التلفزيون المحشوة بالكذب وتزوير التاريخ.