في الحقيقة من وجهة النظر الطبية فأن المتفق عليه هو أن الدماغ لا يموت بسبب فصله عن الجسد، لكنه يموت بسبب نقص الأوكسجين والمواد الكيميائية التي يمده بها الدم المتدفق من الجسد. والمدة التي يستطيع الدماغ البقاء خلالها حيا بعد توقف إمداداته من الدماء تختلف من شخص لأخر حسب العمر والصحة والقوة، لكنها في أفضل الأحوال لا تتجاوز ثواني معدودات .. 13 ثانية كحد أعلى.
لكن هل يشعر الإنسان بما يجري حوله خلال تلك اللحظات القصيرة ؟.
في الحقيقة الأطباء يعتقدون بأنه حتى لو بقى الدماغ حيا لعدة ثواني بعد فصل الرأس عن الجسد فمن المستبعد أن يشعر الإنسان بما يجري حوله، فقوة الضربة التي فصلت الرأس ستفقد الشخص وعيه فورا على الأرجح، وحتى في أسوء الافتراضات فأن انخفاض ضغط الدم السريع سيفقده وعيه خلال ثواني معدودات فقط بعد انفصال الرأس عن الجسد.
لكن ماذا عن قصص الناس حول بقاء الرؤوس حية لبرهة زمنية بعد إعدامها ؟.
الأطباء يعتقدون بأن بعض الحركات والتعابير، كارتجاف الشفتين وحركة الجفون، والتي تظهر على وجوه الأشخاص الذين فصلت رؤوسهم عن أجسادهم، وأكد العديد من الناس مشاهدتها، ما هي في الحقيقة إلا انقباضات عضلية لا علاقة لها من قريب أو بعيد ببقاء الرأس على قيد الحياة أو شعورها بما يجري حولها، وهذه الانقباضات اللاإرادية شبيهة بما يشاهده طلبة الطب أحيانا أثناء دروس تشريح جثث الموتى.
أنت تقرأ
المقصلة والرؤوس الحية !
Terrorوجها قبيحا مشوها يختلف كليا عن تلك الصورة الجميلة البهية التي أروك إياها في مناهج الكتب المدرسية ومسلسلات التلفزيون المحشوة بالكذب وتزوير التاريخ.