Part 1

112K 1.3K 50
                                    

وحده الزمن من يقدر على تطيب الجراح نعم فالله خلق لنا نعمه النسيان فهي من أعظم نعم الله علينا وكما قال "محمود درويش" النسيان هو تدريب الخيال على احترام الواقع ، ولكن هنا في قصتنا لم يقدر الزمن ولا مرور الأيام ولا حتى نعمه النسيان أن يمحوا أثار تلك الليلة من أنفسهم التي أخذت منهم العزيزة والغالية علي قلوبهم ، بعد تلك الحادثة لقد عاني الجميع فمنهم من فقد حبيبته ونصفه الأخر الذي أرسله له القدر لكن لم تدم السعادة وأخذها منه ، ومنهم من فقد ابنته التي كانت تقاسمه كل شيء في هذه الحياة ، ومنهم من فقد رفيقة ضربه ، الجميع موجوع وبشدة ولكن كل منه يخبئ وجعه عن الأخر ، لقد مر على تلك الليلة ( ستة أشهر ) وكأن طول هذه المدة لم يطل القمر على هذه الأرض ، وأصبحت الأسرة التي كانت تعتاد علي الضحك الفرح دائما أصبح يخيم عليها الحزن ، لقد عادوا جميعاً إلي القاهرة و تركوا تلك المدين بما فيها التي يرقد فيها أجسام أحبابهم ولكن ظل هو يأتي يوما من كل أسبوع ليلقي حبيبته يجلس معها طول هذا اليوم لقد نقل أحواض الورد التي كانت تحبها جدا إلي هناك كان يجلس يتحدث معها كأنها أمامهم نعم أنه الآسر قاهر الأعداء كما اعتاد ولكنه أصبح كالأسد المذبوح لقد عان كثير من هذا الفراق مرارا وتكرار تظهر له في أحلمه يود لو لم تنتهي هذه الأحلام ولكن أخذ عهدا علي نفسه منذ أن كان يحمل جسمنها وهم يشيعون جنازتها أنه سيأخذ حقها منهم ربما ما زال يحيا من أجل ذلك العهد إلى ذلك الوقت سيأخذ حقها من .. من كان السبب في رحيلها عنه ، نعم من حقنا أن نقول لقد تغير كل شيء تغيرت محاور قصتنا وتشتت الخيوط ولكن يبقى الواقع هو الواقع فمن رحل عن هذا العالم لا يعود يجب أن نؤمن بهذه المقولة ولكن ربما يعود فقد عندما نسميه غائبا .

في مبني الإدارة العامة في القاهرة وفى داخل هذا المكتب الواسع الذي كان في يوم من الأيام كانت تشاركهم فيه ولكنها ألان رحلت عنهم فظلوا ينتظرون جميعا لحظت الأخذ بثأرها ، كانوا يقفون أمامه أما هو فكان يهتف في حده ترج هذا المكان المغلق ، أما عن حاله فقد تغير كثيرا كما أن نظراته تغيرت أيضا ، كل ما فيك يا بطلٍ المغوار قد تبدل حتى نظراتك القوى والثقة أصبحت نظرات حزن ضائعة محملة بالآسي حتى صوتك القوى أصبح كزئير أسد ينازع أيعقل هذا! الآسر أصبح هو المأسور ولكن لمن للحزن مأسور لأوجاعه أم مأسور لحب أرسله له القدر وأخذ منه بعد أن أدمنه يا له من نصيب يجب أن نسلم به .

آسر : أزاي يعنى مش قادر أفهم مفيش معلومة جديد ، أربع شهور من بعد العملي الأخيرة مدخلش قطعه سلاح مفيش أتفاق جديد أيه ناجي البلتاجي والمحروس أبنه سابوا تجارة السلاح وبقوا يبيعوا سبح ولا إيه
فارس : يا آسر والله العظم أحنا مش سكتين أحنا وراءه خطوه بخطوه
آسر : فارس أبوس أيدك متقول وراءه ، لو وراءه فعلا مكنش دخل نص الشحنة اللي فاتت ، ورما لينا النص التأني نفرح بيه
زياد : يا آسر صدقني مفيش فعلا معلومات إحنا مش سكتين ولا عمرنا نسكت عن الكلب دا
آسر : خلاص أتصرفوا أنا عايز ناجي وابنه في أقرب وقت يكونوا قدامي وتحت أدي
فارس : حاضر يا آسر بس أهدى أنت بس وروح للواء عبد الحميد عوزك
آسر : يوه وسياده اللواء عايز إيه حالا
زياد : روح شوف يمكن حاجه بخصوص القضية
آسر : طيب هروح
.....................................................
في مكان أخر مملوء بالحشود كانت تجلس بملامحها البريئة وكأنها وحدها في هذا المكان تجلس في سكون تام تقرأ في كتابها ، حين سمعت هذا الصوت المحبب لها وهو يهتف ب

ندي : يا سلام يا ست سارة أنتٍ هنا و أنا قعده أدور عليكي من الصبح
سارة : سلام قولا من رب الرحيم يطلعوا أمتي دول خضتيني يا بنتي
ندي : لا والله ، طيب يله يا أختي نفطر الواحد جوعا أوي وأنا ساعة وقفه علي رجلي أدام الكفتريا عشان أجيب الأكل
سارة : سبحانه الله قد كده وبتآكل أد كده
ندي : الله أكبر في أيه دا أنا حتى أكلتي ضعيفة اليومين دول
سارة : بضحك مهو باين
جلست ندي بجنب سارة وأخذوا يتقاسمون الطعام ويمزحون من وقت إلي أخر من يراهم يظن أنهم أخوه ولا يظن أبدا أن خلف تلك الصداقة القوية علاقة عدوي قويه أيضا عجباً على زمن يألف بين قلوبنا دون النظر إلي فصل أو أصل ظل الوضع هكذا حتى أنتهم من طعامهم حين هتفت ندي
ندي : ألا صحيح يا سارة أنتٍ هتفضلٍ لبسه الأسود ده كتير حرام يا بنتٍ أصلا الحزن في القلب وبنت عمك الله يرحمها إدعلها
سارة : أنتٍ بتقول إيه يا ندي مينفعش و الله ماما زعقت وآسر عشان لبسي ده بس بجد أنا هموت من الحزن عليها ، عارف معدش حد بجيب سيرتها عشان آسر أصلا يا حبيبي بيقي معانة وهو مش معانة بنحاول كلنا يمكن يتحسن بس كل واحد في قلبه اللي مكفية
ندي : معلش بس يعني هو الحزن بلبس انسي يا سارة ربنا يرحمها
سارة : أصلك مشفتهاش أنا مكنتش أعرفها إلا وقت بصيت بس حسه أنها أختي اللي ماتت من دمي
ندي : معلش يا حبيبتي ده نصبها اللي ربنا كتبه
سارة : ربنا يرحمها ، و أنتٍ عمله أيه مع أبوكٍ وأخوكٍ
ندي : بضحك والله لما بتقولي كده بضحك أوي أنا أصلا معرفش عنهم حاجه
سارة : بتعجب ، أزاي مش عايشه معهم في البيت
ندي : أيون بس أنا في علي طول قعد في غرفتي لوحدي ، أو قعد مع بنت عمي
سارة : أه صح بنت عمك دي عمله أيه
ندي : والله نادين دي طيبه جدا شبهي أوي تحسها أنها مش من العائلة دي جبوها لما ناجي أصدر قرار أنه يجمعنا في بيت واحد
سارة : جبها منين أنا مش فهمه حاجه
ندي : هي يا ستٍ أبوها مات وهي طفله و أمها أمريكيا فلما عمي مات أمها هربت من أبويا وبعدين سافرت بلدها هناك حصل حدثه ليها هي مامتها بس أمها ماتت وهي عاشت مع أقرب صديقه لمامتها كانت مصريه أخدتها وربتها هي وجوزها لأنها مش بيخلفوا ونزلوا مصر هنا وعاشوا في أسكندريه لحد ما أبي العزيز و أخي الأعز لقوها وجبوها
سارة : مسكينة ، فعلا
ندي : أيون هي اللي مهونه عليا الله ، هبقي أعرفها عليكي هتحبيها أوى
سارة : ربنا يخليها ، أن شاء الله ، طيب ومرات أبوكٍ مش كنت بتقولٍ أنها طيب معاكٍ
ندى : معرفش ، عنها حاجه من شهرين وهى مختفية شكلها مسفره
سارة : بضحك أيه اللي انتم فيه ده
ندي : متشغليش بالك عشان مش تهيسي مني

....................................................................
منظر ساحر حقا اليوم الرياح شديدة وها هي تضرب أماج البحر بشده لتعلوا وتعلوا كأنها تود لو تعترض علي شيء ما كان يقف يتابع في شغف نعم حين نقترب نتفاجئ في الواقع أنه شخص جديد كليا ولكنه سيغير الكثير والكثير نعم أنه عاصم أحد أمهر ضباط العمليات الخاصة حين توصفه لا تنظر إلي هذا الجسد الرياضي القامة الطويلة ولكن أنظر تعابير وجه الشراسة ونظرات التحدي التي تشع من عينيه ، ونجد من بعد ذلك الرجل الذي نعرفه نعم انه اللواء سعيد سمع عاصم صت خطوات اللواء سعيد فالتفت له بسرعة وحيه التحية العسكرية فأردف سعيد
سعيد : عاصم عوزك تجهز في معلومات وصلت لينا عن مكان البنت
عاصم : أنا جاهز يا فندم كله تما مستني الإشارة
سعيد : أن شاء لله هتوصل ليها عن قريب أنا واثق فيها وفى تدريبك
عاصم : متخفش يا فندم أكيد هتوصل أحنا أملنا كله فيها وهي عرفه ده كويس
سعيد : لازم نوصل لبنت يا عاصم لازم بأسرع وقت المعلومات بتقول أنها لسه عيشه
عاصم : تمام يا فندم

كانت تستأنف عملها بكل شغف أصبح وجهها شاحب بعض الشيء ولكنها مع ذلك تشع نشاط انتهت من عملها واعتدلت في جلستها علي كرسيها ونظرت أمامها علي مكتبها حين وقعت عينيها علي تلك الصورة التي تجمعها بأقرب رفيقه لها كانت الصورة عبارة عن قمر وهي تلبس زيها العسكري وتمسك رقيه وتكبل يديها خلف ظهرها ضحكت بشده علي تلك الصور علي الذكرى التي تذكرتها سريعا امتلأت حدقت عيناها بدموع محجره رافضه التحرر، رن هاتفه فنظرت إلي الشاشة فابتسمت
المتصل : حبيبتي أزيك ، عمله أيه وحشاني جدا
رقيه : الحمد لله ، أنا كويسه أنت عامل إيه في الشغل
فارس : بتنهيده ، الحمد لله أه مشيه
رقيه : ما فيش أخبار
فارس : لاء يا رقيه مفيش وده اللي الكل مستغرب ليه وآسر هيتجنن
رقيه : ربنا معكم هو عامل إيه يا فارس
فارس : زى ما هو يا رقيه مفيش جديد كل مدي من سيء لأسوء
رقيه : ربنا معه يا رب
فارس : يا رب ها تخلصي شغل أمتي عشان أعدي عليكي ونتغدي سوا
رقيه : لسه قدامي شويا متتعبش نفسك أنت هروح في تكس
فارس : نعم ، أنا قولت أيه قبل كده
رقيه : خلاص ، خلاص
فارس : بابتسامه ساعة هكون عندك
رقيه : خلاص تمام هستناك
...................................................

دق باب مكتب سيادة للواء فسمح لطارق بالدخول دلف آسر إلي الداخل تم حيا سيادة اللواء التحية العسكرية وبعد لحظات طلب سيادة اللواء من آسر الجلوس فجلس آسر وبعد عددت لحظات من الصمت هتف سيادة اللواء عبد الحميد قائلا
اللواء عبد الحميد : أيه أخبارك يا آسر
آسر : تمام يا سيادة اللواء بخير
اللواء عبد الحميد : طيب الحمد لله ، انك بخير يا آسر ويا رب تكون دائما كده وترجع آسر اللي الكل يعرفه وتشف شغلك يا آسر
آسر : قصدك إيه يا سيادة اللواء ان أنا مش شايف شغلي
اللواء عبد الحميد : يا آسر أنت عارف ان أنا بعتبرك زى ابني أنت من أكفاء الضابط عندنا بس لأسف من يوم الحدثه اللي حصلت وأنت مكرس كل وقتك ومجهودك لقضية واحد ناجي البلتاجي بس وده غلط أنت لازم تتابع كل القضية ناجي مش هو الوحيد اللي خارج عن القانون
آسر : بنوع من اليأس ، يا سيادة اللواء أنا مبقتش أحلم أن أمسك مجرم ولا أحل قضيه ولا ابقي الاول في مكاني لاء أنا هدفي الان أن أخد حقي بس من اللي شرد عائلتي وقتل فرحتي ومستقبلي
اللواء عبد الحميد : بانفعال بس ده مينفعش يا حضرت الضابط
آسر : بسخرية حتي دى مش مهم أنا هأخذ حقي ميرى لأن عند ثقة في القانون ولو معرفتش هأخذ حقي ملكي
اللواء عبد الحميد : اللي انت بتقوله ده جنون يا آسر متخليش غضبك يسيطر عليك وانتبه لشغلك
آسر : حضرتك قولت أنك بتعتبر إن أنا أبنك ، و أنا بقولك أبنك أندبح بسكينه تلمه وسبوني أنازع عشان يتفرجوا عليا بس قبل ما أموت وأخر نفس يطلع من صدري هكون وأخذ حقي بعد أذنك يا سيادة اللواء

( لكل قصه بطلها الخاص بطل يحدد معالمها وعليه أن يورث البطولة لغيره كي لا يحدث شرخ لا يمكن ترقيعه ويبقى التاريخ يحكي عن أمجاد القدامى ويتحسر المستقبل عليهم )
(( وهنا في قصتنا ليست البطولة لشخص واحد ولكن البطولة للجميع الجاني والمجني عليه القاتل والقتيل وهنا تتفرع القصص وتختلف معالمها ولكن أصلها واحد كما تفرع الإنسان من قصه قابيل وهابيل وأصبح الشر بطوله و الخير بطوله يصفق عليها الجميع ))

.......................................................................

في هذا القصر الكبير الذي تنخدع بالنظر إليه من الخارج ، ولكن إذا دلفت إليه تجد نفسك دخلت إلي حقل ألغام موقوت نعم نحن جميعا ننخدع بالمظاهر وتجذبنا ولكن حين ننجذب إليها وننصدم بالواقع نفر منها سريعاً حين نكتشف أنها ما أبهرنا ولفت نظرنا ما هو إلا خداع فقط لما هو زائف ، لقد أختلف المنزل كثيراُ عن قبل فهو الآن استقبل سكان جدد ربما هم من يلطفون هذا الجو المعبئ بالهواء السام
نعم أقصدهم قطرة الندى وهذا الأمل و الرجاء الذي يشع من معني أسمها أنها نادين صاحبت قوارير العسل المشعة من عينيها شعرها القصير الذي يقرب لونه إلي لون عيناها بعض الشيء المحتضن وجهها في مزيج مثير يلفت الانتباه أما عن جسدها فهي ذات جسد ممشوق
كانت تجلس معهم في غرفة المكتب فقد جلس ناجي علي كرسيه لفخك كما عادته وجلس أمامه ابنه الصورة المصغرة منه بينما جلست هي أمامه على الجانب الأخر تنظر له بتلك النظرة ، نظرت تحدي مصطحب بنظرات ثقة وقوه أما هو فكان ينظر لها بنظرات محمله بمشاعر السخرية
بينما كان ناجي يتابع الموقف بترقب حين قاطع نظراتهم وهو يقول
ناجي : هو أحنا مش هنخلص من لعب العيال ده بقى
شريف : أنا مش عيل يا بابا ، وأظن حضرتك معايه في رأي ما ينفعش نسبها تشتغل وفين في النادي وسط اللي يسوى واللي ما يسوي
نادين : أنا حرا ده شغلي اللي أنا بحبه وبعدين أنا مش بأخذ أوامر من حد أنا بعمل اللي أنا حسه إن هو صح , وعمر ما كان شغلٍ ولا أي حاجه أنا بحبها مجال للمناقشة
ناجي : بس يا نادين مينفعش اللي أنتي بتقوليه دا أزاي أوافق أنك تشتغلٍ وخاصة الشغل ده وتبقي عرضه لتعامل مع الناس وأنا واثق فيك بس مش واثق في الناس اللي أنتي هتتعملي معهم
نادين : الله يا ناجي بيه قبل ما تجبني هنا أنا كنت شغالة كده أنا مدربة كرتيه وبحب اللعبة دى وبحب إن اشتغالها
شريف : بحده ، و أنا قولت مفيش شغل
نادين : يبقي أنا همشي من هنا وهروح أقعد عن أهلي اللي ربوني
شريف : مش بالسهولة دى ، أنا ممكن أقتلك أهلك دول
ناجي : بغضب شريف ، ثم نظر إلي نادين خلاص يا نادين هسيبك تشتغلي بس في النادي اللي أحنا مشتركين فيه ويبقي معاكٍ الحرس علي طول
نادين : وهي تنظر إلي شريف بانتصار ، وأنا معنديش مانع
شريف : بغضب بس يا بابا
أشار ناجي إلي ابنه بالصمت ثم ألتف إلي نادين قال لها
ناجي : ممكن يا نادين تسبيني مع شريف شويا
نادين : أوكي ،عن إذنكم
تابعوها حتى خرجت من أمام أنظارهم فنظر شريف إلي ناجي وهتف بضيق
شريف : أنت أزاي يا بابا توافق على كلمه ده
ناجي : نادين عنيدا جدا ، ولو مش عملنا اللي هي عوزاه مش هتسكت وبعدين سيب نادين عليا أنا و ةةاخد باللي منها المهم إيه الاخبار بلعوا الطعم
شريف : وهو يرتاح فى جلسته ، شيء أكيد الخطة مشيه زى ما أنا رسمها بظبط
ناجي : كده تمام ، ثم ضحك بسخرية وأخبار اللي ما تتسمي إيه ، لسه بتعافر بردك ومش رضية تتكلم
شريف : بسخرية برحتها خالص أنا معها لأخر
ناجي : أهم حاجه تخلي بالك العين علينا من يوم موضوع بنت الأسيوطي
وبعدها دخول نص العملية أنا مش عاوز أخسر المرة دي
شريف : بثقة صدقني يا بابا كله ماشي ذى ما أنا عوز واللي كان بينقل أخبارنا عرفناه ، كل حاجه قربت تنتهي

* كانت تقف تستمع إلي ما يقوله و على وجهها معالم الكره والحقد كانت يدور في خاطرها كثي من الأشياء لم تفق من شرودها إلا عندما لحظت أن أحد ما قد رآها وهى تستمع لما يقولون فنظرت أمامها فوجدت ندى تنظر لها من بعيد فأسرعت إليها ببطء شديد حتى لا يشعر من بالداخل ثم مسكت يدها وصعدوا معا إلي الأعلى كانت ندى ما زالت لا تصدق عينها فهي تعلم أن نادين إنسانه ذات خلق يجب عليها عدم التجسس وقفت نادين أمامها فقالت ندي
ندى : نادين أنتي كنت بتعمل أيه تحت تتجسسي عليهم يا نادين
صمتت نادين لثواني نظرها معلق في نقطه بعيده فهتفت ند مره أخرى
ندي : أنا مش مصدقه
نادين : لاء يا ندي أنا كنت بشوف أخوكٍ المحترم كان بتكلم عليا إزاي بعد ما طلعت
ندي : حتى لو مش ينفع أفردي كانوا حد منهم هو اللي شافك كنت تعملٍ إيه
نادين : بسخرية كل شيء ينفع فى الحب والحرب يا ندي
انصدمت ندى واتسعت عينها في عدم تصديق هو وقالت
ندي : أنتي بتحبي شريف يا نادين ...........................!!


(في جحر الافاعي ) (ما بين الحب والانتقام)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن