Part 4

35.4K 682 3
                                    

سابقي أقولها لكم ولنفسي لتبقي راسخة ومترسخه في عقولنا حتى لا تتعبنا الأيام
(( لا مفر من القدر ، نعم رسم لنا الطريق ولا مفر من السير فيه لا نعرف أخر المطاف ولكن علينا أن نؤمن فقط بالأحلام والأماني ونلتزم بروح العبادة الدعاء ونؤمن فقط بالله ))

اترك لعقلك العنان وتخيلوا بداية ونهاية لقصتنا الجميع يسال كيف يكون شخصين متشابهين هكذا و البعض يقول اختلط علينا الأمر و البعض يلقبني بالجنون ، ولكن سأقولها لكم لا تحولوا الحكم على أحد فقط من خلال هوامش عناوين هكذا تفعلون وتطبقون هذا في حياتكم حولوا معي أن تستثنوا جزء من القاعدة ولا تتعجلوا فيا سادة تحلوا بالصبر ليكون سما في حياتكم

كانت نادين وندي يجلسون في النادي أخذت ندي تتحدث مع نادين وحين تقوم ندي بسؤالها عن شيء هي لا تعرفه تتهرب منها بأى شكل من الأشكال كما اعتادت عندما تكون في هذا الموقف حتى لا يشك بها أحد وبعد وقت ليس بقليل رن هاتف ندي فأجابت على الفور وهي تبتسم
ندي : لاء أحلفي هنا طيب فين بضبط
سارة : عند حمام السباحة
ندي : طيب أستني أنا جيالك أه
سارة : طيب بسرعة بقي
نظرة ندي إلي نادين بسرعة وعلى وجهها معالم السعادة فأسرعت
ندي : نادين في وحده صحبتي هنا وعوزه أعرفك عليها ممكن
نادين : أكيد هي فين
ندي : عند حمام السباحة تعالي نروح ليها
نادين : ماشي يله
سارت ندي هي ونادين بالاتجاه الذي تقف فيه سارة ومعها أخوها حيث كانوا ينتظرون رقيه التي فرحة جدا بمها تفت فبعد حادثة قمر واعتقادهم أنهم فقدوها تواطأت العلاقات كثيراً حيث كانت رقيه تعتبرهم أهل لها وأن سيف وسارة أصبحوا كأنهم أخوانها آسر أيضا وتقربوا أكثر حين قام فارس بطلب يدها لزاج فطلبت منه امن يطلبها من اللواء محمد وآسر وإذا فقوا فهي موافقة وستعمل على إقناع عمتها وأبوها وأمها الحقيقيين فنحن نعرف أن أهل رقيه من هولاء الأهالي الذين يسعون ويجرون وراء المال فنطقلوا إلي العيش في احد دول الخليج وتركوها هنا بصحبة عمتها الوحيد ومع رفيقتها التي رفضت السفر لكي لا تبتعد عنها وها هي تبتعد عنها بدون رغبه أحد منهم ، كانت نادين تسير كما اعتادت بعد التدريب لعدت شهر متصلة فشخصية الإنسان تظهر من بعض تفاصيله حتى طريقة سيره تكفي لإظهار بعض سمات شخصيته أما ندر تسير وسط فرحه عارمة لأنها ستلقى صديقتها الحبيبة وستعرفها علي ابنة عمومتها ولكن قطع ذلك رنين هاتف نادين المتواصل فنظرت إلي ندي وقالت لها
نادين : ده تلفون مهم روحي أنتي وأنا هخلص وأجيلك
ندي : أوك تمام هستنيكي
ثم اتجهت نادين إلي طريق أخر خالي هدئ بعض الشيء حتى تتمكن من الحديث كما صحبها رجلان من الحرس وبينما توجها اثنان آخرين خلف ندي

كان المكان كما اعتدنا على وصفه أنه أشبه بكهوف الصحراء التي لا حياه فيها يحوطه مجموعه من الرجال وصلت هي وعاصم إلي هنا نعم بدون عناصر فمن يعرفه يعرف حقاً أنهم بمثابة جيش كامل نظر عاصم إلي قمر وأشار لها بيده أن تتحرك عكس اتجاهه ففعلت كما قال وذهب كل منهم ف طريق عكس الأخر ولكنهم كانوا يعلقون في أذنهم أحدى
السماعات اللاسلكية ، نظرت قمر أمامها فوجدت رجلان يسيرا في اتجاهات معاكسه ففكرت لبه من الوقت ثم حسبت عدد خطوات الرجل الأول و لاحظت الوقت الذي يستغرقه حتى يلتقي هو ورفيقه في نقطه تقاطع وحسمت أمرها على ماذا ستفعل فنظرت بجانبها فوجدت حجر صغير فمسكت به على الفور وألقته في اتجاه أحد الجدران فصدر على ارتطامه بالجدر صوت ، فسمعه الرجل وذهب إلي مكان الصوت فقامت قمر علي الفور من مخبئها وهي تحمل في يدها أحد العصي التي تدعي " عصى النينجا " وهي عودان حديد موصولين ببعضهم بجنزير جديد وتستخدم في الضرب والدفاع عن النفس حيث بمجرد ضربه منها تشل مقاومة من أمامك ويقع فاقد للوعي ، فأقبلت قمر علي الرجل وضربته بتلك العصي فوقع في مكانه ثم توجهت إلي الرجل الأخر ولكنه كانت بنيته الجسمية أقوى و فتفادها فنظرت قمر له بغضب وألقت العصي من يدها و إشتبكة معه بيدها وفى ظل لحظات من الشجار ضربته قمر الرجل في منطقه موت بالنسبة لإنسان وهى أسفل رقبته فانهارت قواه ووقع فاقدا ً للوعي فأسرعت قمر إلي الجهة الأخرى من ذالك المنزل المهجور فوجدت عاصم يشتبك مع أحد الرجال وكان المكان خالي فتركته يتدبر هو أمره وأخرجت سلاحها واتجهت ناحية باب الغرفة ثم قامت بركله بقدمها وهي تصوب السلاح للداخل ونظرت في هذا المنزل فوجدتها فارغة تمام لم يكن هناك أي أنها خاوية فأنزلت سلاحها تأففت بصمت ولكنها سمعت من أحد زوايا هذه الغرفة أنين خافت فنظرت إلي اتجاه الصوت فوجدت فتاه مغطاة بالدماء مسطحة على الأرض فتوجهت إليها بسرعة ، وأخذت تتحسس وجنتها لعلها تفيق ولكن كانت الفتاه فاقده للوعي تماما فسمعت قمر خلفها خطوت فحملت مسدسها الموضوع علي الأرض و التفت بسرعة فوجدته عاصم
عاصم : إيه متخفيش أنا
قمر : ميت مره قولت لك إن مش بخاف
عاصم : أكيد طبعا مهو محدش عاقل يعمل اللي حضرتك عملتيه ويغير الخطة في ثنيه ، أحنا متفقين أن نقتحم مع بعض إيه اللي قال لكي تستعجلي
قمر : اللي حصل وبعدين نتكلم بعدين في الموضوع ده ، البنت أه بس مغمي عليها
عاصم : وهو ينظر إلي الفتاه ، ده ربنا معها أنها لسه عايشه
قمر : طب يله تعال شلها عشان ننسحب قبل ما حد يجي
عاصم : بس يا رب المرة دي تنفذى خطة الانسحاب المتفق عليها لان أحنا مش بنهزر ومفيش مجال للغلط
قمر : طيب يله
أسرع عاصم وحمل الفتاة أما قمر فكانت تقف في ظهر وتمشي بظهرها وهي تحمل مسدسها وتوجهه في جميع الاتجاهات حتى خرجوا من هذا المكان وانطلقوا بسيارتهم بسرعة

أما في ساحة هذا القصر الكبير وقفت سيارات الشرطة نزل منها آسر ومن وراءه زياد وفارس فأسرع أسر بتحريك يده وفى اتجاهات واخذ يوزع الجنود لكي يحوطون هذا المنزل من جميع الجهات وتقدمه هو من خلفه فارس وزياد ومجموعه من أفراد الشرطة وصعدوا إلي باب المنزل وطق أحد العناصر الباب ففتحت الخادمة الباب فهتف فيها فارس

فارس : بصوت حاد ، روحي نادي اللي مشغلينك
الخادمة : برهبة ، حاضر
وبعد عددت لحظات جاء ذلك الوغد ومن ويسير خلفه ابنه الذي كان يرسم علي وجهه تلك البسمة التي قادر عل أثارة غضب أي أحد أنها بسمه السخرية ممن سخر هذا الأبله المريض أيسخر من نفسه أم يسخر من أبيه ذلك الشيطان أم يسخر من رجال شرفاء يقومون بأعمالهم ، وقفوا جميعا لبعض اللحظات يتبادلون نظرات الكره والحقد كان الأجواء مشحون بشحنات من الممكن أن نقول شحنات غضب قاتله
نظر آسر إليهم بغضب حاول جاهدا أن يتماسك أمامهم فهتف

آسر : أحنا معنا أمر بتفتيش الفيلا يا ناجي تحب تشفوا ولا تسيبنا نشوف شغلنا

نظر شريف له بغضب بعد أن أنطفئ علي ثغره تلك البسمة وحل مكانها الغضب فصاح
شريف : أحترم نفسك يا بتاع أنت أسمه ناجي باشا
آسر : ببرود ، وهو يرفع أحد حاجبه بتاع !! أنا حضرت الرائد آسر يبنى أنت وبعدين أنا بكلم أبوك متدخلش أنت في كلام الكبار ولا بابا مقلش ليك أن عصر البشوات خلص من زمان
كاد أن يتكلم ولكن أسرع ناجى بوضع يده على كتف أبنه وأشار له بالصمت فكور شريف قبضت يده في غل جلي وحرك رأسه بالموافقة فتكلم ناجي
ناجي : أتفضل يا حضرت الرائد الفيلا تحت أمرك
آسر : باستخفاف مهو دا العشم بردك يا ناجي
أسرع آسر في الإشارة للعناصر وإلي زياد فارس بالتحرك فدخل الجميع داخل الفيلا وبدأ الجميع يستنفر ليبحث عن أى شيء بينما ظل آسر واقفا مكانه يتبادل مع شريف وناجي نظرات الغضب والتحدي

في حين دق هاتف نادين فاستأذنت من ندي انسحبت بعيدا عنها وكان خلفها الرجلين فنظرت إلي شاشه الهاتف فكان رقم تعرفه جيدا فنظرت إلي الرجلين الذين يقفون خلفها وهتفت فيهم بعصيبة
نادين : بضيق زائف ، هو حضرتكم هتفضلوا وقفين ليا كده كتير أنتم شغلتكم تخلا بلكم منى مش ترقبوني أتفضلوا ترقوني شويا
أحد الرجال : الأوامر اللي عندنا نفضل جنب حضرتك يا فندم
نادين : جنبي بس مش على رأسي أبعدوا عني شويا
نظر الرجلين إلي بعضهم فنظرت هي لهم ثم هتفت غاضبة
نادين خلاص متبعدوش أنا اللي هبعد عنكم و إياك حد يجئ ورائي
فسارت مبتعدا عنهم عددت خطوات ثم أخـــذت نادين نفساً عميقاً ، ثم أغمضة عينيها في قلق ، و زفرة بقوة ، ومن ثم فتح عينيه وضغطت على زر الهاتف
نادين : بنبرة شبه متوترة ، أيون يا سيادة اللواء العملية نجحت هما بخير
سعيد : بنبرة هادئة ، أيون يا نادين الحمد لله العملية نجحت أنا اتصلت عشان أعرفك ، وكمان اتصلت عشان عارف يتبقي قلقانه جدا وأنتٍ مكان قمر عند مش عوزك تخافي أحنا معكٍ وزى ما قمر قالت ليك خليكٍ في غرفتك لحد بكره ، وهيحصل تبادل بينك وبين قمر بكره في نفس المكان وبنفس الطريقة
ابتسمت ابتسامة خفيفة علي أثر شعور الأمان الذي بثه فيها بكلامه ، ثم هزت رأسه موافقة على كلامه ، و....
نادين : حاض يا سيادة اللواء
سعيد : أشوفك علي خير يا نادين

وصلت السيارة إلي ذلك البيت الذي يطل على شاطئ البحر كانت مازالت تلك الفتاه فاقده للوعي تماما توقفت السيارة فكان في انتظارها اللواء سعيد ومعه مجموعه من الأطباء والممرضين أخذوا تلك الفتاه واتجهوا به إلى احد الغرف ومن الواضح جدا أن هذه الفتاه مهم جدا ولا زلنا لا ندري من هي ما هذا الحظ العسير الذي أوصلها في نهاية الأمر إلي ناجي البلتاجي بينما وقفت قمر أمام باب الغرفة تتنفس الصعب فحقا كانت مهمه صعبه وما أجهدها حقا هي مشاهدة هذه الفتاه بمنظرها التي كانت عليه

بعد أن أنهت المكالمة التي بست في قلبها شعور الأمان فهي منذ ذلك اليوم ، اليوم الذي قررت فيه أنها ستدخل ضمن هذه اللعبة وهى إيقاع من دعا أنه عمها ومن لحمها و دمها ولكن لأسف عندما علمت حقيقة ماضيها وعلمت انه هو السبب في كل شيء حصل لها قررت أن تساعد جال الشرطة في القبض عليه ومعاقبته وبشده عل ما فعل فهو سبب فى دمار عائلات وتشرد أسر بأكملها كما لأنه هو من تجار السلاح الذين يتاجرون بأرواح الناس ودمائهم نظرت إلي نقطه بعيد في الفراغ وتذكرت ما حصل معها منذ ستة أشهر

" حين رجعت هي والأسر التي قامت بتربيتها بعد حادث موت أمها كانت مكونه من زوج وزوجه لم يرزقهم الله بنعمه الأولاد كانت الوجه التي تدعي "سمر " تعمل في أمريكا هي ووجها "بهاء" في دكتورة هناك وهو أيضا فتعرفت على "ليليان " أم نادين الحقيقة هناك تواطأت العلاقات بينهم كثير حين علمت " ليليان " بأن سمر من عربيه مصريه أيضا وعلمت سمر أنا ليليان ذات أصول عربيه فأبوها عربي مصري وأمها أمريكا وأصبحوا أصدقاء جدا وقامت سمر بتعليم ليليان كل شيء عن الدين الإسلامي والعادات المصرية فكانت ليليان تريد أن تزور القاهرة لان لها أخت من أبيها هناك فبعد انفصال أبيها وأمها نزل إلي مصر وأنجب أختها هاله ه ذهبت عددت مرات إلي مصر ولكن زيارتها كانت قصيرة جدا بسبب ظروف دراستها وفي خلال هذه الأيام تعرفت ليليان على أحد الشباب المتواجدون في أمريكا لاستكمال دراسته في مجال الطب فأحبها وأحبته بشده وتزوجوا بعدد عددت أشهر في حفل صغير يجمع بينها وبينه وبين سمر وبهاء وما كان هذا الرجل إلا "عامر البلتاجي "
بعد أن أتم دراسته اتفق علي النزول إل أرض الوطن ليعرفها على أهله ويتعرف علي أختها فتم نزولهم فتعرفت هي على والده وكان رجل مسن يسكن الفراش وتعرفت على " ناجي " منذ أول يوم رأته لم ترتاح له وعرفت زوجها على أختها "هاله " التي تزوجت هي الأخرى من ضابط كبير من عائله مرموقة هو " أحمد الأسيوطي " كان كل شيء يمشي بسلام تام وعلمت أيضا في هذه الفترة تحمل أختها ففرحة جدا من أجلها و كان " عامر " رجل طيب حقا لا عيبه أي شيء بدأت بعض مداهمات الشرطة تأتى إلي بيتنا أو بمعنى أصح بيت عائله زوجي فلجأت هي إلي زوج أختها لكي يعرف لها ما حقيقة الأمر فأكد إليها أن هذه العائلة لها نشاط مشبوه في غسل الأموال وتجارة السلاح كانت صدمتها كبيره جدا في بداية الأمر ولكنها وقررت إن تتكلم مع زوجها الذي اقسم لها انه لا يعف شيء وفى الليلة التي قررت فيها هي وزوجها عامي ترك المنزل بل البلد كلها والذهاب مره أخري إلي أمريكا تم القبض علي زوجها ومن الذي قبض عليه "محسن الأسيوطي " أخو زوج أختها كانت الأدلة كلها ضده فناجي قد جلب الشحنة السلاح باسم أخيه وها هي تم صبتها تم الحكم عليه بالإعدام شنقا مع ثبوت الأدلة فناجي فعل كل شيء ليمحى التهمه عنه لم تجد ليليان مكان غير بلدها لكي تلجي له بعد ما عرفت عن العداوة التي نشبت بين عائله الأسيوطي وعائله البلتاجي كانت تخشى علي أختها كثير ولكن بعد محاولة ناجي لتعدى عليها واغتصابها لكن الله وحده من نجاها ساعدها بعدها أحمد الأسيوطي للهروب إلي بلدها بعد إلحاح منها فلقد علمت أنها حامل من عامر ويجب ان تهرب بجنينها حيث الأمان وعادت إلي أمريكا كانت سمر ترعها حتى وضعت نادين وفى يوم من الأيام علمت أن ناجي يبحث عنها فهوا علم أن لديها طفله من أخيه فكررت أن تهرب بعديد مره أخره ولكن لم يساعدها الحظ ووقعت مسرعها أثرى حادث أليم لم ينجى منه إلا الطفلة الصغيرة نادين فأخذتها سمر وربتها بعيدا عن كل شيء حتى أصبحت في عمر العشرون فقررت سمر أن تعلم نادين حقيقة أهلها ولها الحق في الاختيار " سمعت صوت خطوات خلفها فاستدارت بسرعة فوجدتها ندي تعقد زراعيها أمامه صدها وتقول
ندى : الله ........ الله أنا بدور عليكٍ وأنتٍ وقفه هنا
نادين : معلش سرحت وشويا ، شوفتي صحبتك
ندي : لاء لسه كنت مستنياكي هناك بس انتٍ أتأخرتٍ عليا
نادين : هو أحنا ممكن نروح أصل مصدعه أوي
نظرت ندى إل نادين بإشفاق فهي فعلا يبدوا عليها التعب جلياُ
ندي : طيب تعالى نروح وأنا هكلم سارة أعتذر لها
اتجهوا معا إلي بوابه الخروج ولكن قبل أن يخرجوا منها اصطدمت ندى بشخص ما فوقت ونظرت له وقالت .......................................


(في جحر الافاعي ) (ما بين الحب والانتقام)حيث تعيش القصص. اكتشف الآن