لم يكن اختاري ما أنا عليه القدر هو من أختار لي وربما ذلك ناتج عن دعائي دائما ربٍ أختر لي لا تخيرني وهكذا قضيا أمري أصبحت الآن أحمد ربي كثيرا لأنه أختار لي هذا الطريق ، فانا الان وحيده في مواجهة المخاطر وبتوا الآن مطمئنه عليهم حتى لو كان الفراق صعب ولكن لفقدان أصعب لقد أخذ مني هذا الشيطان أحب الناس علي قلبي و أنا وبرغم قوتي وعزمي أشعور بأنٍ هاشة جدا أمام هذا الشعور فرضيت بما أنا فيه حتى أنتهي من عملي وأوفي عهودي كاملتاً وانتقم من هذا الشيطان حق الانتقام وأقسم أنا " قمر أحمد الأسيوطي " أمام الله وأمامكم وأمام نفسي أن نهاية هذا الطاغية ستكون علي يدي وسيكون عقابه بين يدي أنا فقط والآن سأترك لكم ولخيالكم العنان ليتصور ما مررت به وما عشته عليه طول الفترة السابقة حتى أنهي مهمتي الأولي وأتي أليكم لشرح كل تفاصيل حكايتي.
ذهبت نادين إلي المكان التي راقبته فكان مكتوب عليه w.c أي حمام السيدات ظل رجلان مع ندي بينما ذهب رجلين مع نادين أوقفتهم نادين ثم قالت
نادين : أنتم ريحين فين ممكن أفهم
أحد الرجال : الأوامر اللي عندنا أن أحنا نفضل معكم مش نسبكم
نادين : حتى هنا
نظر الرجلين إلي بعضهم ثم قال أحدهم
أحد الرجال : أحنا في انتظار حضرتك هنا
دلفت نادين إلي الدخل فوجدت أحد السيدات التي تضع وشاح على واجها وهو ما يسمي ( النقاب ) نظرت لها ثم قالت
نادين : اتاخرتي ليه
نظرت لها وهى تتأفف ثم رفعت الوشاح من على وجهها فكانت هي الصدمة الكبرى لم لا يعرف حكايتهم نعم إنها نفس الوجه نفس المعالم كان نادين تقف تشاهد نفسها وتشاهد وجهها في المرايا أى لغز هذا هل هما توأمان أم ماذا يا الله ما هذا هل يعقل هذا ...... نظرت الفتاه إلي نادين عل وجهها معالم الغضب ثم هتفت بسرعة
الفتاه : قمر عشان خطرى مش وقتك انتي كمان مش هتبقى انتي والراجل الغريب ده كمان عليا
نظرت لها بغضب مماثل ففهمت الفتاه إنها أخطأت في شيء ما فهتفت
بها
قمر : أحنا قولنا أيه أنا أنتي شخص واحد ا نادين مفيش حد أسمه قمر ..قمر ماتت أنا و أنتي اسمنا نادين
هزت الفتاه رأسها في خفوت فهتفت قمر مره أخرى بسرعة
قمر : يله بسرعة هاتي اللب ده وخدي ده وزى ما اتفقنا ندي بره هتروحي ليها وتخديها وتروحي زى المرة اللي فاتت وتدخلي الاوضه بتعتك ومتخرجيش منها إلا للضرورة القصوى
نادين : حاضر كل مره بتقول نفس الكلام خلاص حفظت
قمر : طيب كويس أوعي تغلطي
نادين : حاضر
نعم .... أنها هي قمر احمد الأسيوطي لم تغب عنكم كانت أمامكم دائما في وسط سطوري وبين كلماتي ما بين حرفا وحرفا كان هي قمر ..قمر القوية دائما قمر التي لا تعرف إلي الخوف سبيل حتى وهى في حجر الأفاعي وأمامهم لم تخاف ولم تهاب لهذا كانت قمر وهكذا ستكون فقط أنتظر الوقت .... الوقت فقط حتى يسمح لي الوقت وتسمح لي الأحداث عن سرد ما فاتنا في هذه القصة ولكن تعالوا معي نسرد ما هو أتي وندع الماضي يتعانق مع المستقبل ليروى لنا ما مر منذ ستة أشهر
بدلت قمر ونادين ملابسهم فنظرت نادين إلي المرآة وابتسمت برضا ثم قالت
نادين : أيون كده أنا كده رجعت زى ما أنا مش الخيمة دي
نظرت قمر إليها بتأفف فهي لا تحب هذه الفتيات التي لا رغبه لهم في الحياة إلا لتكلم عن الملابس فقط
قمر : طيب يله أطلعي وأعملي زى ما قولتك
نادين : طيب ، وأنتي هتلقي الراجل الكشري ده وقفلك في المكان اللي اتفقنا عليه
قمر : طيب يله بسرعة أخرج وخدي الحمير اللي وقفين بره دول
نادين : بتأفف طيب
خرجت الفتاه على الفور وتابعها الرجال ثم خرجت قمر بعد أن تأكدت أن المكان أصبح خالي وهى تلبس ملابس تلك الفتاه واتجهت ناحية باب النادي بسرعة ، أما في الخارج فكان هذا الرجل صاحب البنية القوية والملامح الجاد القاسية كان يجلس في سيارته حين فتحت هي باب السيارة ودلفت إلي الداخل بينما أنطلق هو بسيارته إلي مكان نجهله
في مبني الإدارة العامة كان الوضع مختلف جدا مازالوا يبحثون ويبحثون عن طاقة لنور التي سترشدهم إلي غريمهم جلس فارس وزياد تفقدون أحد الملفات التي تخص جميع القضايا التي تم غلقها أو تم ذكر إسم ناجي البلتاجي فيها وبعد التحقيقات تقدم أحد الرجال و أعترف علي انه هو الجاني يوجد دوائر استفهام حول هذه القضايا
زياد : فارس أنا بقيت متأكد أن في حد هنا شغال مع ناجي وابنه بوصله كل حاجه
فارس : وأنا كمان متأكد من كده ، وزياد بس مين
زياد : مش عارفه ، بس اللي أعرفه أن لازم نعرفه في أسرع وقت ممكن
أخذ فارس وزياد فكرا كثيرا نعم فالأمر يحتاج لتفكير كيف يتمكن ناجي البلتاجي من الهرب في كل مره وكيف ،نظر زياد إلي فارس ثم تذكر شيء ما فنظر إلي فارس بتردد وقال
زياد : تفتكر ممكن يكون حد من اللواءات
فارس : ممكن كل مكان أكيد فى الحلو وفيه الوحش وفيه الفاسد وفيه الصالح يا زياد
دق الباب ودلف إلي الداخل أخر شخص نتوقعه ذالك المحتال صاحب النظرات الماكرة فنظر فارس له وقال بتأفف وضيق
فارس : أيه يا عادل فى حاجه ولا ايه
عادل : لاء مفيش يا زياد كنت فاضي قولت أجي أقعد معكم أو أسعدكم فى حاجه
زياد : بسخرية ، فاضي وتقعد معانة ليه هو احنا هنا فين
عادل : ببرود ، يا عم زياد مدقش ، المهم امل فين الزعيم آسر معدش حد بيشوفه يعني
فارس : عادل ملكش دعوه بآسر أنا حذرتك اه
عادل : مالك بس يا عم فارس أنا بسالك عليه معندش بشوفة وكنت عوز اعرف يا ترى وصل لناس اللي قتلوا مرآته وشردوا عائلته أصل آسر لوحده مش هيقدر عليهم و لا لسه لو محتجين مساعده أنا في الخدمة
نظر فارس وزياد إلي عادل بغضب بينما سمعوا معا ذلك الصوت الغاضب الذي هتف به آسر حين دلف إلي الداخل فسمع ما قاله كان صوته وملامحه تدل علي النار المشتعلة بداخله أسرع آسر إلي عادل ومسكه من ياقة قميصه ونظر إلي عينيه بغضب فأسرع زياد وفارس لكي يبعدوه عنه ولكنه أشار لهم بيده أن يقفان فى مكانهم وهتف بقوه
آسر : مش أنا يا عادل اللي هحتاج لواحد زيك عشان يأخذ ليا حقي
ومحبش حد جيب سيرت مرآتي على لسانه أنت فاهم والمرة دى أنا هسيبك بس لو حصل وسمعت منك كلمه تاني عليا ولا على حد من طرفي أقسم بالله لقتلك
ثم تركه وهو يدفعه إلي خارج الغرفة ونظر بعدها إلي فارس وزياد وقال لهم بحنق
آسر : في معلومات وصلت لسيادة اللواء أن في سلاح مخبئ في المخزن اللي تحت بيت ناجي وسيادة اللواء هيجيب أذن لنيابة عشان نقتحم بيته
فارس : أصدق الفيلا ولا بيت تاني
آسر : أيون الفيلا
زياد : آسر المعلومات دي أكيد غلط ، لا ناجي لا ابنه أغبية عشان يخزنوا سلاح فى بيتهم
آسر : عارف يا زياد وقولت للواء عبد الحميد كده قالي نتأكد بردك
فارس : طيب يا آسر هحضر نفسي والقوات علي ما إذن النيابة وصل وهنروح أنا وزياد ويحيى
آسر : لاء أنا اللي هروح يا فارس
زياد : أنت واعي للي بتقوله ده يا آسر
فارس : آسر مش هينفع صدقني مش هتقدر تتحكم في نفسك
آسر : متخفوش أنا قبلتهم قبل كده فى التحقيقات يعني عادي وبعدين أنا صبرت كثير ولازم أصبر عشان اعرف أخد حق واصفيه معهم ، أنا هروح أشوف سادة اللواء عمل أيه وأجي
أنصرف آسر فظل فارس وزياد ينظرون له كانوا خائفين من ردت فعله فهتف
فارس : ربنا يستر أنا قلقان
زياد : وأنا ، بس لازم نبقى جنبه
* أسرعت سارة بدخول إلي غرفة والدتها وهي علي أمل أن أمها ستلبي لها طلبها فكانت فريدة تستمع إلي النشرة الإخبارية فنظرت سارة إلي فريدة نظره ترجي وهتفت
سارة : ماما ممكن أطلب طلب
فريدة : نعم يا سارة
سارة : عوه أروح النادي عشان صحبتي هناك وعوزه أقبله
فريدة : لاء يا سارة مش هينفع
سارة : عشان خطري يا ماما بجد أنا زهقت جدا
فريدة : قولت لاء
سارة : ليه بس يا ماما بجد مش هتاخر
فريدة : يا رب أرحمني أنا عرفه أنك مش هتسكتي ، روح قولي لسيف لو رضي يروح معاكي روحي
سارة : ليه سيف بس
فريدة : ده أخر كلام عندي
نظرت سارة إلي أمها بعصبيه ثم تركتها وذهبت إلي غرفت أخيها بسرعة ودلفت إلي الغرفة فكان سيف يجلس على كرسي مكتبه أمام جهاز الكومبيوتر
سارة : سيف حبيبي ممكن طلب وبالله عليك مش ترفض
سيف : أخلصي عوزه أيه
سارة : حبيبي أنت صحبتي فى النادي وعوه أروح
سيف : مش فاضي
سارة : وحياتي عندك وحياتي بحلفك بحياتي
سيف : يا رب أنا عرفك زنانه شكل أمك بضبط كمش هتسكوتي
فريدة : من الخارج ، بتقول حاجه يا سيف
سيف : لا يا حبيبتي بقولها عسل زى أمك يا عسل انت يا لوز
سارة : بنظرة تهديد ها فيها ولا أخفيها
سيف : أجرى يا بنت ألبسي على ما أتصل بخلتك رقيه تيجي معانه
سارة : أيوه بقى هو ده
سيف : يله يا بنت غوري
* لقد غطت ستائر الليل السماء وكسا الظلام كل الدروب كانت تقف هي واللواء سعيد وعاصم وأمامهم بعض الأوراق لقد غيرت ملابسها ولبست لباسها المعتاد كما أعتدنا عليها في السابق ولكن وأخذت تستمع إلي كل ما يقوله اللواء سعيد فكان يحدد لهم هدفهم من هذا الاقتحام
سعيد : هدفكم واحد يا قمر البنت
عاصم : تمام يا فندم
قمر : مين يا فندم البنت دي ممكن اعرف
سعيد : هتعرف كل حاجه بعدين يا قمر بس يكفي تعرفي أنها أحد ضحايا ناجي
عاصم : ناجي ده الشيطان بذات نفسه
قمر : بقهر ناجي هو اللي علم إبليس ما هو عليه ، ثم نظرت إلي اللواء سعيد وبحركة لا إرادية منها تحسست سلسالها وقالت باضطراب
بس يا سيادة اللواء البنت دي لو مهمة عند ناجي هيفكر في
قاطعها اللواء سعيد علي الفور لقد فهمها فهي لا تعبأ بأي شيء الا هو فقال عل الفور
سعيد : في آسر صح
نظر عاصم إلي قمر بألم شديد بينما ابتسم لها سعيد وقال
: أظن أن أنا لما جبتك هنا كان وعدي ليكى الحماية لهم وبالأخص آسر عوزك تطمئني ومش هينفع أوضح لكي أي حاجه إلا أما ترجعوا وأظن أنتي عرفه له تركيزك يبقى في العمالية بس يا قمر
نظرت له واكتفت فقط بتحريك رأسها إلي لأعلي وإلي الأسفل بينما نطق هو ربنا معكم يا ولاد
أصبح هذا المكان هو قبري سلمت أمري للذي فطر السموات والأرض فهو القادر علي كل شيء وتمنيت من كل قلبي أن أرها ولو لأخر مره في حياتي أريد أن أقبل يدها وأستكن في مكاني بين ضلوعها لكي أشعر بهذا الشعور الذي أصبح بعيد جد عني أه يا أمي أفتقدك جدا اه لو تعلمي ما أنا فيه يا حبيبتي لم أقدر يا أمي مع كل الذي فعلته لم أقدر علي الانتصار لم أقدر علي أخذ حقي والوفاء بعهدي من هذا الطاغية أردت أن أخذ حق أبى وحقك يا حبيبتي و حق كل من طغي عليهم بظلمه وشره ولكن لم أقدر وها أنا أنتظر قدري في هذا الكهف المظلم ولكني سعيدة وسأنتظر مصيري وسأقبل به بكل صدر رحب
في هذا القصر الفخم المخيف كان يجلس هو وابنه كان بينما رن هاتفه فنظر إلي شاشته وهو فأسرع علي الفور بالرد
شريف : أيون في إيه
الرجل : ................
شريف : طيب وإيه إلي فيها يا أهلا يتفضلوا
الرجل : ......................
شريف : دورك لحد هنا خلص
نظر ناجي إلي أبنه فوجد شبح الابتسامة يظهر علي ثغره فهتف قائلا
ناجي : فى إيه يا شريف
شرف : مفيش يا بابا ، ضيوف هيجوا لينا بعد شويا ولازم نستقبلهم أحسن استقبال
ناجي : وقد فهم أبنه ، فابتسم هو الآخر يا أهلا بهم
شريف : وهو ينظر إلي أرجاء المنزل أما بنتك بنت أخوك فين
ناجي : لسه بره
شريف : طيب كويس كده علي ما نشوف أخر ولاد الأسيوطي أيه أظاهر العائلة دي مكتوب لها أنهم يموتوا كلهم
ناجي : أهدي كده مش عاوز تهور أنت فاهم
شريف : بسخرية ، متخفش
كانت نادين وندي يجلسون في النادي أخذت ندي تتحدث مع نادين وحين تقوم ندي بسؤالها عن شيء هي لا تعرفه تتهرب منها بأى شكل من الأشكال كما اعتادت عندما تكون في هذا الموقف حتى لا يشك بها أحد وبعد وقت ليس بقليل رن هاتف ندي فأجابت على الفور وهي تبتسم
ندي : لاء أحلفي هنا طيب فين بضبط
سارة : عند حمام السباحة
ندي : طيب أستني أنا حيالك أه
سارة : طيب بسرعة بقي
نظرة ندي إلي نادين بسرعة وعلى وجهها معالم السعادة فأسرعت
ندي : نادين في وحده صحبتي هنا وعوزه أعرفك عليها ممكن
نادين : أكيد هي فين
ندي : عند حمام السباحة تعالي نروح ليها
نادين : ماشي يله ............................
أنت تقرأ
(في جحر الافاعي ) (ما بين الحب والانتقام)
Romance(في جحر الافاعي ) (ما بين الحب والانتقام) بقلمى : آيه ناصر