أصدقاء

121K 3.4K 1.8K
                                    

"طبعاا ماتدرووون اني تمسخرت عشان أحط هذا البارت ...كان عندي مشكلة بالوتباد هذا ليش اتأخر..أحبكم"

لم تعر للنفاذة اهتماما...لتجرب الباب إذا فتح...تمشت ببطئ لتفتحه وهي ترسم ابتسامة انتصار علی وجهها وكأنها فازت بجائزة لتبتعد بسرعة وهي تركض....شعرت كأن الوقت مر ببطئ وهي تركض باتجاه الباب الرئيسي لتجده أمامها وعلی وجهه غضب لم تره من قبل ولا تتمنی رؤيته مجددا لأنه كان في حالة هيجان وكأنه سيكلها حية....ينظر لها وكل عضلات وجهه تتحرك من شدة الغضب....

-ولماذا تهربين...

قالها وعينيه تطلق شرارات غضب واضحة...يحاول التحكم في غضبه كي لا يتهور معها....

وقفت بكل ثقة لتسمر عينيها باتجاه عينيه لتجيب بثقة لم تعهدها هي في نفسها...

-تسألني لماذا أريد الهرب...ولما برأيك...

رفعت عينيها ولم تخفها عينيه الغاضبتين لتردف...

-لا أريد أن تكون هذه حياتي....لا أريد ذلك....تلك ليست مخططاتي....أنا أريد العيش وتحقيق أهدافي...لا أن أكون مجرد نزوة أو وسيلة تحقيق شهوات....

لم يتمااك نفسه ليصفعها بقوة وكأن كلماتها تخطت حدود منطقه....نظر لعينيها مطولا وهو يدرس تقاسيم وجهها ويحفظه في قلبه ....رفع إصبعه ليمسك بالخد الذي ضربه وهو يهمس بأسی وكأن الغضب والحزن اجتمعو به .......

-لا أسمح لكي بوصف مشاعري بتلك الطريقة الدنيئة....ولا أسمح لكي بالتقليل من شأن نفسك....وإن كنتي تتصورين حبي بشع لتلك الدرجة...فيمكنك الإحتفاض بأفكارك القاتلة فقط لنفسك.....لا تغضبيني بألفاضك هذه لأني لن أسمح لك......

اقترب أكثر وهو يشعر بدموعها تنهمر علی خده....وأخد يمرر إصبعه علی خدها وهو يؤكد عليها....

-لست وسيلة شهوات....أو أي من تلك الكلمات التي استحقيتي عليها هذه الصفعة فأنا لست نادم.....فقط كوني بخير لأجلي ولن أتركك بهذه السهولة ياحبيبتي ....

أمسك يدها كالطفلة ولكن بقبضة قوية جعلت يدها تختفي بين كفه ...غمز لحارسان أمام الباب الأمامي ليومئا برأسيهما
...ابتعد عن الباب وهي تركض خلفه بفعل جره لها...والمضحك في الأمر أنه يتمشی بشكل عادي هي التي تركض تماشيا مع خطواته الكبيرة التي تعبر عن مدی غضبه.......فجأة شعرت بنفسها ستقع بفعل توقفه المفاجئ لكنها لم تقع لتجد يديه القوتين تحتضاننها وجعلها تستقيم ليبتعد عنها ويأمرها بغضب وهو ينظر لوجهها وشفتيها ووجهها وشفتيها وشفتيها وعينيها وشفتيها...كل مايفكر فيه هو إسكات عقله وتقبيلها بجنووون...

-إذهبي لغرفتك........حالا ياسما...

لم تتحرك وهي تحملق فيه وكأنها لا تصدق مجری الأمور ...لتسمع لعاصفة زلزلتها...

-إذهبي ياسما وإلا والله سأقبلك ولن ينتهي المطاف علی خير....إذهبي حاااالا...

ركضت كالمجنونة تحت أنظاره لتذهب لغرفتها وهي تلهث...ألقت نفسها علی السرير لتفتح عينيها كعادتها وهي تفكر...

لقد وصلت إلى نهاية الفصول المنشورة.

⏰ آخر تحديث: Sep 20, 2017 ⏰

أضِف هذه القصة لمكتبتك كي يصلك إشعار عن فصولها الجديدة!

الخادمة الفاتنةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن