مقدمة

158K 2.5K 223
                                    

يطربها...يطربها صوووته حد الجنووون.....إنه لعنتها وحياتها...إنه أنفاسها...إنه كيانها وكل ما تمتلك....فقط لو يعرف كم تحبه ...فقط لو يلتفت لتلك الخرقاااء....الخرقاء التي تحبه أكثر من نفسها....تعشقه بكل ما للكلمة من معنی.....لكن لا...كيف لعالي المقام أن يلتفت لخادمة حقيرة....تغطي وجهها بتوب حقير ....تخفي معالم أنوثثها وتخفي كل ذاك الجمال.....كيف يلتفت لحشرة تتعرض لإحتقار من طرف كل من بقصره.....اليتيمة المشردة التي احتواها ببيته لتشتغل لذيه وهو لا يعرف بوجودها.....

حبها له سر لن تفضيه لأحد....تبكي وتشتكي فقط لوسادتها...صديقتها الوحيدة....هي الحقيرة المنبوذة وقد اعتادت ذلك ولن تطالب بأكتر من مسكن وطعام وتؤدي كل مهامها بتفاني وحب......ولكن ذاك الحب يكبر ويكبر ويكبر وتكبر هي معه لتصبح ملكة جمال مغلفة بخرق بالية لا تضهر منها شئ.....هي ليست خادمة في قصره لإستقبال الضيوف أو لتنضيف البيت....لا فإن ذلك كثير عليها.....هي الخادمة الحقيرة التي تساعد الرجال في إسطبله جانب القصر.....إنها بكل بساطة تنضف للأحصنة.....تعتني بحصانه المفضل....تقبله وتخاطبه وتعلن عن حبها السري لصاحبه وتحسد الحصان لإمتطاء سيدها له.....لم يلحضها ولو لمرة فعند وجوده يختفي الجميع وبالطبع الجميع وهي أيضا.....تبتعد لتختلس النضر من أماكن بعيدة كل البعد لكي لا يلحضها أحد........تحفض تقاسيم وجهه وعضلات بطنه....تقيس طوله بعينيها فهو فارع الطول.....رموشه الكتيفة ورجولته الطاغية تشعرها بالأنوثة الكامنة وسط تيابها الحقيرة ومضهرها الرث.....إنه فارس أحلامها وأحلام الكثيرات من نخبة المجتمع.....ولكن كرامتها هي الشئ الوحيد اللذي تدافع عنه حتی ولو احتقروها.....فهي لن تعترف بحبها ولو كلفها ذلك حياتها....مستحيل أن ترضی بإذلال نفسها أمامه هو بالذات....حتی لو كان النفس الذي يشعرها بطعم ولذة الحياة....فهي لن تعترف بحب مصيره الفشل....ولن تحارب في معركة هي الخاسرة الوحيدة فيها......

الخادمة الفاتنةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن