part 3

127 16 2
                                    

لا تعلم ماذا يجب أن يكون ردت فعلها هي لم تنطق بحرف هي فقط مثل الصنم في مكانها عيناها مُركزه عليه ..

هي هُناك هي على بُعد عدة أمتار من الباب هي تراه عن قرب ترى حيطانه الذي ملامحه كأنها محفور عليها علامات الزمن.
تنظر حولها تجول بؤبؤتيها حولها و على وجهها بدأت ملامح الإبتسام ..

هي هُناك في القصر تقف في حديقته تبدء بأخد خطوات بسيطه الى الخلف كأنها تُريد أن تراه بصور أوسع.
ترفع عينيها على كل مكان به حيطانه بابه عواميده الخارجه التي شبه مُغطاه بالنبات التي خرج منه الروح و تبدل الأخضر فيه بلون الموت تنظر إلى نوافذه المُغلقة بإحكام، لتبدء بالنظر حولها تنظر إلى تلك الحديقه التي تُعتبر جزء من القصر فهي تُشبهُه الأثنان هم عباره عن كلمة موت مُجسمة في مبنى .. لم يكن حتى بداخلها نبات كانت عُباره عن أرض صحراويه تنتشر فيها الشقوق ..

لم يكن ذلك ما جعل بيلا تنظر حولها بذلك الذهول .. بل كان بسبب ذلك السوْر الذي يحتضن المكان فكان إرتفاعه شاهق .. تقترب هي منها بخطوات مفتوحة لتلمس يدها ذلك السور لترى منقوش عليه بخط رفيع بعض من اللُغات الغريبة لم يسبق لها رُؤيتها من قبل..

لتبدء السير و جانبها ذلك السور الذي يُحيط المكان " أين هي البوابه أين ؟ " قالتها بعد ان تعبت و داخت من البحث عنه .. أين البوابه التي تُدخل من الخارج إلى الداخل فهي لا تستطيع أن تجدها ... لترجع إلى تلك المغاره التي خرجت منها و تنظر إليها .. ثم تنزل على رُكبتيها بجانب فتحة المغاره لتأخذ الكشاف و تقف مره أخرى و هي حتى لا تعلم كيف ستخرج من ذلك السور و أين ذهبت تلك الذئاب و لماذا لا يتحدث عنها أحد ..

أبعدت تلك الأفكار عنها .. و سارت على أول عتبات السُلم لتصل إلى باب القصر.
دخلت القصر، إستغربت أن الأنوار ليست مغلقة والقصر نظيف للغاية، فتعجبت وقالت:" غريب!، بيتا قديم والأنوار مازالت مضيئة كما أنه نظيف بشكل مخيف وغريب فكيف لبيت قديم هكذا!" ، لم تكترث كثيرا وأكملت السير وهي تدخل الكشاف إلى حقيبتها، أرادت أن تصعد سلالم القصر لتصل إلى طوابقه..

كانت بيلا تشعر بقليل من الرجفة و الخوف وهي تصعد تلك السلالم ولكن قالت ماذا سيفيدها هذا الشعور وحاولت أن لا تشعر بالخوف، فصعدت بيلا اول سلم لتصل إلى الطابق الأول للقصر، ذهبت الى الجهة اليمنى لتستكشفها اولا..

كان أمامها غرفة لفتت إنتباهها فحاولت أن تفتحه للتدخل و ترى ما بداخلها ولكن الباب كان موصدا لم تستطع الدخول إلى تلك الغرفة، فأكملت السير لتصل إلى الغرفة التي بجانب الأخرى التى جربتها لتدخل، فتحت بيلا باب الغرفة ودخلت..

إستغربت أنه مظلم من غير أضواء عكس القصر من الداخل!، فأخذت الكشاف من حقيبتها لتضيئ و ترى، لتبدأ ترى اثاث الغرفه علمت انها غُرفه لطفل من كثره الألعاب و الدُمى التي بها ترتفع بالكشاف لأعلى ..

لترفع يدها و تضعها على فمها رأت بيلا طفلا أعلى الخزانه هى لم تستطع أن ترى وجهه فكان يعطيها ظهره ويحمل دمية ويهتز يمينا ويسارا بإستمرار، قالت بصوت هادئ : مرحبا! هل تسمعني؟! مرحبا!"..، ولكن لم يغير الطفل من وضعيته، ظلت ذاتها..

قررت بيلا إغلاق الباب ولكن قبل أن تغلقه سمعت همسه منه تقول: " يا ليتك لم تكوني بيضاء مثل الثلج " لم تخف مما رأته و سمعته ولم تفكر بذهابها من هذا القصر ولكن ظلت متعجبه..

وهي تغلق الباب وتخرج من الغرفة أصبح المكان مظلم ليس كما دخلت في الأول! حاولت أن تتذكر من دخولها إن كانت الأنوار مفتوحة غير مغلقة حينها ولكن تأكدت وقالت: " لا! أنا متأكدة أن الأنوار لم تكن مغلقة بل العكس " بدأت بلمس الحيطان من حولها على أمل أن تجد زر الإضاءه "
"، ولكن كيف؟! من يفعل هذا؟!"..
فأخرجت الكشاف لترى، لكنه كان لا يعمل فقالت: " ليس وقتك أبدا! ماذا أفعل الآن؟! اهه ما الذي أدخلك هنا بيلا"..
بعد إنهاء ما قالته إلتفتت ورأت الشموع أمامها فكل مكان تقريبًا، وهي مستغربة قالت:" كيف؟!" ، سمعت بيلا أصوات كثيرة في ذات اللحظة يقولون لها: "كل عام وانتي بخير بيلا! لقد اكملتي ال 18 من عمرك، كوني سعيدة!"
بدأت بالرجوع إلى الخلف حتى شعرت أن الأرض تحتها رقيقه لتسمع صوت إنكسار الخشب تحتها " لا رجاءاً " تقولها و هي على علم أنها ستسقط شآءت أم أبت لتشعر بجسدها يسقط ..

أرضُ النِهـايهِـ.  ( خيال ملمُس ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن