part 4

91 9 0
                                    

تشعر بالاختناق كأن هناك من يحكم قبدة يده حول رقبتها ..

لا تستطيع ان تشعر بجسدها كأنها تغرق كأنها تطير

.. كأن أجهزة جسدها توقفت عن العمل

لتبذل كل ما تستطيع من قوه لتأخذ نفس ..

لتبدء بعد ذالك بفتح عينيها و يختفي الضباب التي رأته امامها

كأنها لم تفتح عيناها منذ عصور

ولكن أختفائه لم يحدث تغير مازالت ترى ظلام حالك

تبدء بتحريك يدها حولها لربما تستطيع ان تعرف ملامح المكان التي هي به

دون اي انذار تشتعل شعله من نار بجانبها

لتنتفض من ذلك تنظر حولها لأن الشعله انارت المكان و ظهرة جزء من ملامحه

كانت ملامح المكان كأنها تعبر عن العصور التي عاشها

حطان صخريه و تفتت منها ليحل محلها شبك العنكبوت

تمسك بيلا شعلة النار بين يديها و تبدء الازحف على يديها و ركبها الى المكان المجهول

لتضيء شعلة اخرى و اخرى و اخرى حيث اصبح المكان بأكمله مضيء

لترى من بعيد مكان سقف عالى تستطيع ان تقف به ..

لتبذء بالزحف إليه ..

عندما وصلت إليه رفعت ظهرها و بدأت تنفض الغبار من على ملابسها

" اخيراً ، ها قد اتت النقيه "

سمعت بيلا الصوت لتلتف خلفها و في دماءها يجري الادرينالين

لتجد خلفها ما يُسمى بالجمال الممتنع ..

عيون الاسد تنظر إليها بشعر اسود تلفه حول اصبعها ..

و القوة و القدره المنحوته على وجهها ..

مزيج من الغضب و الكره من الحقد و القسوة

تقف تلك الوقفه لتظهر طولها و نشاقت جسدها المرسوم

" ماذا ، انتي فقط كما يقال حديث المدينة .. " تريد بيلا ان تتحدث ولكن كأن هناك من يتحكم بلسانها لا تستطيع ان تحركه ان ترد عليها

و قبل ان تستوعب بيلا من هي او عن ماذا تتحدث

تقربت إليها المراءه دون ان تخطو خطوه واحده كأنها تطير ..
تبتسم ابتسامه جانبيه

" لا داعي للخوف مر من قبلك الكثير "

و مسكت خصله من خصل شعر بيلا

" ولكن كي اكون صادقه .. لم يستطيع احد ان يعد النجوم من قبل فإن استطعتي فأهلاً بكي .. "

لتدفع بيلا من اكتافها و تقول

" لتبدء اللعبه "

تجد بيلا كرسي من حديدٍ لتجلس عليه و تظل تحوم حولها تلك المراءه

" حسناً .. سأُرجع قدرتكي على النطق ولكن تتحكمي في فمم و تجعليه مغلقاً .. "

لنظر المراءه الى فم بيلا .. تشعر بيلا بقشعريره تجري في فمها لتبدء بالكح مرراً و و تكرراً كأنها من عاد للحياة

" من انتِ ؟ "

تسأل بيلا بصوت مبحوح

" و هل يهميك .. لا اظن انكي ستريني مره اخرى "

قلتها و في صوتها نبرة استهزاء ولكن رجعت في كلامها كأن هناك من امرها بذلك

" يمكنك ان تُناديني فيلنسا "

" حسناً كيف و الجحيم يمكنني الخروج من هنا "

قلتها بيلا كأنها استوعبت تواً انها في مكان ما مجهول  تحت الارض

" توء توء توء خروج من هنا لا يمكن خروج من هناك فيا مرحبا ً "

قلتها فيلنسا و هي تقوم بتحريك اصبع يدها يميناً و يساراً

"عذراً !!! "

قلتها بيلا و على وججها ملامح عدم الفهم

" ٣ ابواب كل باب له نافذه .. ان عرفتي عدد النجوم في السماء فيمكنك الخروج من هناك "

"هااااا .. "

قبل ان تكمل بيلا كلامها رأت ملامح فيلنسا تتغير مما جعلها تصمت

ظلت تحدق في ملامح فيلنسا و هي تتغير الي مخيفة اكثر مما هي عليه

" وداعاً "

هذا كل ما سمعته بيلاً قبل ان تسقط للمره الالف في هذا اليوم ..

أرضُ النِهـايهِـ.  ( خيال ملمُس ) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن