الجزء الثاني 2
عندما خرجت الملائكه من عند ابراهيم واتجهوا نحو قريه لوط فآتوها نصف النهار فلما بلغوا نهر سدوم لقوا ابنه لوط تستقي من الماء لأهلها وكانت له ابنتان اسم الكبرى ريثا والصغرى رعزيا
فقالوا لها- يا جاريه هل من منزل؟
قالت نعم فمكانكم لا تدخلواحتى آتيكم فرقت عليهم من قومها فأتت اباها فقالت يا ابتاه ارادك فتيان على باب المدينه ما رأيت وجوه قوم أحسن منهم وقد كان قومه نهوه ان يضيف رجلا فقال خل عنا لنضف الرجال ولما سلم عليهم وردوا السلام
فسألهم ما الذي جاء بكم ؟فقالوا نحن ضيوف عندك يالوط وبعدها قال لهم ابحثوا عن قريه اخرى قالوا بل نحن ضيوف عندك يا لوط وبعدها أخذهم الى بيته وفي الطريق قال لهم لا اعلم قريه اخبث من هذه القريه
واعادها اربع مرات ولم يردوا عليه
ضن لوط أنهم سوف يخافون ويتركون القريه
قال. (لا يهلكوهم حتى يشهد عليهم نبيهم بذلك )ماذا يفعل لوط كيف يبعدهم عن هذه القريه هو لايريد ان يدخلهم القريه وبيته حتى لا يتأذوا من اهل القريه قال تعالى(فلما جائت رسلنا لوط سيء بهم وخاف بهم ذرعا وقال هذا يوم عصيب )اليوم هو يوم عصيب يوم العقاب تضايق صدر لوط بهم من زيارتهم ماذا يصنع لابد أن يضيفهم وهو لا يعرف أنهم ملائكه الرحمان فجاء بهم الى البيت فلم يعلم احد الا اهل البيت اهل لوط فخرجت امرأته وهي كافره لا تؤمن بالله فأخبرت قومها فقالت ان في بيت لوط رجالا مارأيت مثلهم ومثل وجوههم حسنا قط فجاء قومه يهرعون إليه يريدون اقتحام البيت
فقال لهم لوط(يا قوم اتقوا الله ولاتخزون في ضيفي أليس منكم رجل رشيد هؤلاء بناتي هن أطهر لكم مما تريدون) فقالوا له
(اولم ننهك عن العالمين )
اولم ننهك ان تضيف الرجال لقد علمت مالنا في بناتك من حق وأنك لتعلم ما نريد فلما لم يقبلوا منه شيئا مما عرضه عليهم قال
(لو ان لي بكم قوه أو آوي إلى ركن شديد )
لو ان لي أنصار ينصرونني عليكم او عشيره تمنعني منكم لحلت بينكم وبين ما جئتم تريدونه من اضيافي فقالوا الرسل ان ركنك لشديد فلما يئس لوط وضاق بهم ذرعا قالت الرسل(يا لوط انا رسل ربك لن يصلوا اليك فأسر لأهلك بقطع من الليل ولايلتفت منكم أحدا الا امرأتك أنه مصيبها ما اصابهم )لما علم لوط أنهم رسل ملائكه من الله تعالى ارسلهم ليهلك قومه وأن قومه لن يصلوا إليه امره الله تعالى ان يخرج بأهله ليلة ولايلتفت منهم أحدا مهما سمعوا من العذاب الا امرأته فقال لهم لوط اهلكوهم الساعه فقال جبرائيل( ان موعدهم الصبح أليس الصبح بقريب)
وبعدها خرج جبرائيل من البيت الى القوم وهوينظر اليهم وهم يضنون انه اتى اليهم ليفعلوا به مايريدون
فأذا جبرائيل بطرف جناحيه يمر عليهم فتركهم عميانا يترددون في اخبث ليله اتت عليهم قط قال تعالى
(ولقد راودوه عن ضيفه فطمسنا أعينهم فذوقوا عذابي ونذر)هذا اول العذاب لهم
وبعدها خرج لوط واهله وامرأته الى خارج المدينه فلما كانت الساعه التي اهلكوا فيها ادخل جبرائيل جناحه في أرضهم فقلعها ورفعها إلى السماء حتى سمع اهل السماء صياح الديكه ونباح الكلاب فجعل عاليها سافلها وامطر عليهم حجاره من سجيل كما قال تعالى(فلما جاء امرنا جعلنا عاليها سافلها وامطرنا عليهم حجاره من سجيل منضود مسومه عند ربك وما هي من الضالمين ببعيد )ولما سمعت امرأه لوط العذاب فقالت واقوماه فأدركها حجر فقتلها انجى الله لوطا ومن منه من اهله الا امرأته كانت فيما هلك
اما معنى(حجاره من سجيل منضود مسومه ) ان كل حجاره مكتوب بها اسم الشخص الذي تضربه
وبعدها أمطر الله تعالى السماء عليهم فقال تعالى
(فأمطرنا عليهم مطرا فساء مطر المنذرين )فأصبحت بحيره كامله هو بحر الميت الذي يمرون عليه الناس الأن كما قال تعالى(وانكم لتمرون عليهم مصبحين وبالليل افلا تعقلون )
لقد جعلهم تذكره وموعضه للعالمين وكل من يعمل مثلهم كما قال تعالى(وما هي من الضالمين ببعيد )( ولقد تركنا منها ايه بينه لقوم يعقلون )
انتهت القصه رأيتم ما حدث لقوم لوط وفي الايات دليل على ان من يفعل مثل فعلهم يقع عليه مثل العذاب
الجزء الأول من القصه عملت فيه تعديل بسيط اتمنى ان تعيدوا قرأته(وان لوطا لمن المرسلين اذا نجيناه واهله اجمعين الا عجوزا من الغابرين ثم دمرونا الآخرين وانكم لتمرون عليهم مصبحين وبالليل افلا تعقلون )
هذه فيها ملخص القصه
رجاء كل ايه قفوا عندها وتمعنوا جيدا فيها معاني كثيره