(((الفصل السادس)))

645 12 0
                                    

كفنتكي في أضلعي.. **~~

الأثنين...
4-9-2007 ...
الساعة 8 الصباح...

: قومي لا بارك الله فيك... عساها مووته بلااااا قومه...
أفتزعت وأنا أسمع هالصراخ واليد إلي أنمدت تضرب بطني بكل قوة... قمت مفزوعة وأنا شوف زوجة أبوي نورة قدام وجهي... أخخخ شو مجيبها هذي هنا بهالوقت؟؟؟ قمت ألملم رجولي وأنا أشوفها تفتح دولابي وترمي ملابسي وأغراضي... قفزت من السرير وأنا أركض لها... مسكتها من يدها... هذي شو تسوي؟؟ ودفعتني بقوة حتى إني طحت...
قالت: أخ... أخ... لا تلمسيني يالساحرة المخبولة...
وقفت شوي أحاول أفهم شو قصدها إلا وعمتي تدخل وبنتها نشوى وراها...
عمتي سلمى تجاهلتني وهي تقول لزوجة أبوي: أنا أقول يا نورة ترميها بغرفة الخدامات أحسن...
نورة: لا... لا... قلت لك يا سلمى ما أريدها فبيتي أبد... كفاني إلي جاني منها...
وشالت ملابسي وتكرمت ترميها بكيس... سألتها بالإشارات: أنتوا شو تسوون؟؟ أنا ما راح أطلع من هالبيت...
وما أحد فهمني... كتبت بالمسودة وأعطيتها عمتي...
صرخت علي وهي ترمي المسودة: لا ياماما بتطلعي يعني بتطلعي... وإحنا نعرف كيف بنطلعك...
مسكتني من يدي وسحبتني... وزوجة أبوي أستلمت المهمة منها... أما نشوى فوقفت تناظرنا بغباء... سحبت يدي منهن وحاولت أبعد عن يدهن... أشرت بالرفض: ما راح أطلع من هالبيت... ما راح أطلع...
صرخت نورة: بتطلعي من بيتي... أنا ناقصني يموت علي واحد من أولادي... يا الساحرة المجنونة...
هذي شو تقول؟؟ أنا ساحرة؟؟ شو هالتفكير؟؟ ناظرتها بعصبية وصرنا نلعب لعبة القط والفار... أنا أبعد عنهن وهن يقربن مني...
أشرت: ما راح أطلع... وأنا مو ساحرة مجنونة مثل ما تقولي... وهذا البيت لي نصيب فيه مثل مالك نصيب...
وعلى الصراخ والضجة دخلوا علاء وعماد للغرفة مستغربين...
علاء يرص على حواجبه: ماما... عمة... شو تسوون؟؟ ليش تصارخون؟؟
نورة صرخت عليه: مالك دخل يا ولد... روح لغرفتك... نشوى خذيهم...
وراحت لهم نشوى تقول: ياللا نطلع...
عماد: ليش تتضارون وتصرخون على الخنساء؟؟
صح نشوى عمرها 20 أو أكبر بسنتين بس حسيتها طفلة مصبوغه بالألوان على وجهها وشعرها ولبسها...
وقالت بغباء: حبيبي هذي ساحرة مجنونة... هي السبب بموت أبوكم... ولازم تطلع
من البيت...
فاجأنا عماد لما ضربها على يدها وصرخ بعصبية: أييييه أنتي شو تخرفي؟؟ الله هو إلي أخذ أبونا...
وجمدت نشوى مثل ما جمدت أمه وعمتي سلمى...
علاء جاني ومسك يدي: أنتو ما تعرفوا إن أبوي كان مريض... الخنساء أختنا وبيتها هنا... أبوي قال لي هالكلام قبل لا يموت...
حسيت بقلبي يرفرف من الفرحة والشموخ والعزة لهالكلمات ... رغم إنها قليلة ومن طفل إلا إنها بالنسبة لي شيء كبير...
أنتفضت لما نورة صرخت: عـــــــــــــــــلاااااء... اطلع برا يلاا... وإياني وإياك تقول هالكلام مرة ثانية...
حسيت بخوف علاء لكنه ناظرها بشجاعة مهزوزة: ماما...والله حرام كذا تسوين بالخنساء... هذي أختنا...
وجاته نورة وحاولت تمسكه هو وعماد إلي تراجعوا يمسكوا فيني...
عماد صارخ: هذي أختنا...
وعلاء يقول وهو يمسك بلبستي ويتشبث فيها: حرااام والله تسوا بالخنساء كذا... الله راح يعاقبنا...
ومسكتهم زوجة أبوي من يدهم وسحبتهم وهم يتلوا وعيونهم تلمع بالدموع....
أرتعش قلبي... آآآه يا حبايبي... إلحين دريت شو معزتي عندكم كيف مقداراها... ولمعت عيوني بدموع لهالشجاعة إلي حاولوا فيها يساعدوني...
تيقضت بصوت زوجة أبوي وهي تصارخ: الله لا يبارك فيها... الله لا يبارك فيها... سحرتكم مثل ما سحرت أحمد... الله ياخذها... الله ياخذها ونفتك منها...
لحظة... لحظتين... ثلاث... وتجيني عمتي وزوجة أبوي إلي الظاهر قفلت باب الغرفة على خواني... مسكني من يدي وسحبني وانا أرفض أتحرك وأصارخ بكل جنون... أهز راسي برفض وتمرد... مالهم حق يطلعوني من هالبيت... مالهم حق... ومن القسوة إنهن سحبني من السلالم وأنا اصارعهن... وبالأخير رمني خارج باب البيت ورمن علي كيس ملابسي...
أشرت لهن لفوق: الله فوووق... الله فوووق وشاهد على كل إلي تسوونه فيني... الله شاهد على كل إلي تسوونه فيني...
وما حسيت إلا والباب يتسكر بقوة...

((( أحرف مطمورة بين طيات الورق ...))) حيث تعيش القصص. اكتشف الآن