انتَهت تِلك الليلة بعد انتهاء الأمطار ، عادَت آيوتا لمنزلها بعدما ودَّعت كاي و شكرته علىٰ وقوفِـه بجانبها..
لكنها لم تتوقف عن التفكير بِـه عندما عادَت للمنزل و حاولَت النـوم لبعض الوقت.لقد كان كيم كاي مِن ذاكَ النوعِ الذي يستطِيع اسعاد الناس و الدخول لقلوبهم بسُرعة ، كما كانَت هي مصدر بهجة مَن يستمعون لعزفها..
لكنها لم تعرف أبدًا أنها كانَت سببًا في عودَة كاي لحياتِـه.في اليومِ التالِي لم تعرِف آيوتـا ماذا تفعل ، فقد أُغلقت القاعَـة بالفعل!
لكنها تفاجأت عندما أخبرتها والدتها أن هُناك شخصٌ ينتظرها بسيارتِه أمام المنزل ، و اتضح أنه كاي في النهايـة.. و الذي أخبرَها أن تُحضِر قيثارتها و تذهب معه.
"إلىٰ أيـن سنذهب؟"
سألتْ آيوتـا بعدما انطلقَ كاي بالسيارة بعد ركوبها بجانبِـه."إلىٰ مكانٍ جيـد ، إنها مُفاجآة"
صرَّح كاي و هو يبتسِم لتتعجب آيوتا مِن تصرفاته ، هيَ لم تتحدث معه سوىٰ بالأمس.. لما قد يُحضِّر لها مُفاجآة؟توقف كاي بالسيارة في مكانٍ بِـه الكثير مِن النباتات و العُشب ، كحديقةٍ مفتوحة رُبما؟
"انتظرِي لا تنزلي مِن السيارة"
قال كاي عندما أوشكَت آيوتـا علىٰ فتح باب السيارة فتوقفت آيوتا و هي تنظُر له بتعجُّب.خرَج كاي مِن السيارة ثم توجَّه لبابها و فتحه و هو يُمسك شريطةً قُماشية سوداء بيَـده.
"سأضعها علىٰ عينيكِ"
قال كاي ثم اقتربَ مِن آيوتا و وضع الشريطة علىٰ عينيها ، و بينما كان يربطها كانَت آيوتا تُفكر بأمرٍ واحِد : 'رائِحـة عطره مُميـزة'"ها قد انتهيت ، سأُمسك بيدكِ لآخُذكِ لمكان المُفاجآة ، حسنًا؟"
"لا بـأس ، لكِن أسرع لأنني مُتحمسة!"
قالت آيوتـا بحماس ليبتسم كاي ثم يُمسك بيدها و يُنزلها مِن السيارة بحذر ، و بعد ذلِك أغلق السيارة و بدأ بالسير."ألم نصِل بعد؟"
سألت آيوتا بهدوء."خطوة ، خطوتيـن.. وصلنَا"
قال كاي و هو يترُك يد آيوتا ثم يُزيل الشريطة عن عينيها بهدوء.و بمُجرد أن رأت آيوتا ما أمامها حتىٰ صُدمِت تمامًا!
فقد كانَ يوجد مسرحٌ ضخم وسط النباتات و عدَّة كراسي أمام المسرح مليئـة بالناس الذين صفقوا فور إزالة كاي للشريطة عن عينيّ آيوتـا.
وقفَ كاي أمام آيوتا و قال و هو يبتسِم "سيكون هذا مسرحكِ بدلًا عن القاعة ، سيكون هذا عالمكِ و هذه الحديقة ستكون مُلتقىٰ مُعجبينك و ألحَان أوتاركِ! أتمنىٰ أن تكون مُفاجآتِي أعجبتكِ؟"
نظرَت آيوتا لكاي بصدمة و هيَ حقًا لا تُصدق أنه فعلَ ذلِك مِن أجلها فقط!
"بالطبع أعجبتنِي ، لا أعرف كيف أشكُرك!"
قالت آيوتـا و هي لا تستطيع التحكم بسعادتها.ثم نظرَت له و هي تبتسِم ليُشير كاي للمسرح و هو يقول "حانَ دوركِ لتكتمل المُفاجآة بألحانكِ!"
صعدت آيوتا علىٰ المسرح بقيثارتها و بدأت تعزف بسعادة ، هيَ لم تفرح في حياتها كفرحتها الآن ، و كُل هذا بفضل كيم كاي!
---
بعضُ الأشخاصِ في الحياة خُلِقوا ليُبهجوا مَن حولهم دونَ مُقابل ، هذا ما أدركتُه آيوتا بعدما تعرَّفت علىٰ كيم كاي .
---
أنت تقرأ
Ayuta's Guitar
Kurzgeschichtenوضعَت يدها علىٰ أوتَـار قيثارتها فتبسَّم مَن كان يبكِي . 29 - 9 - 2017. 12 : 00. AM. Friday 💕.