مازلت واقفاً متصنماً .. اطرافي متجمدة .. جسدي يرتجف .. لساني مربوط .. قلبي يكاد يسقط في معدتي .. نفسي يكاد ينقطع .. انا لا استطيع الرمش حتى .. كل هذا من هول الخوف!
ماهي إلا لحظات لأشعر بضربة قوية على معدتي هوت بي بضع امتار الى الخلف
ان بطني تؤلمني جداً الآن
رفعت رأسي بتألم لأرى ان ذلك الكائن المخيف يتقدم نحوي
حاولت النهوض بصعوبة واسندت يدي اليمنى على الارض والاخرى امسك بها بطني بألم
شعرت باشياء صلبة في حوزة يدي اليمنى وسائل كثيف نوعاً ما يرطب كفّي
تلك الرائحة المعدنية الكريهة التي تسللت الى انفي
كم اكرهها !
التفتّ الى يدي اليمنى ليقع تخميني في محله
انها دماء وعظام !
دخلت في نوبة صدمة
سرعان ما رفعت رأسي لأرى ذلك المنظر الذي لطالما كنت اكره رؤيته حتى في افلام الرعب !
ذلك المنظر الذي بثّ الى جسدي القشعريرة
آلاف وكومات وجبال من العظام والجماجم ومستنقعات كبيرة من الدماء
ماهذا بحق خالق الجحيم !
انتهى امري انا ميت اليوم لا محالا !
نهضت بصعوبة لأتلقى الضربة الثانية على ظهري لأئنّ بألم وانا امسك بظهري
رفعت نظري لأنطق بوهن
"لـ لماذا تفـ تفعلين هذا بـ بي؟"
نطق الوحش بصوت جهور خشن كزئير الاسد واشبه بصوتين يتكلمان بصوت واحد
وصوتها اسوء بكثير من فحيح الافاعي .. انه صوت الجحيم بحد ذاته !
"لا احد يدخل لهذا الكهف .. من يدخل اليه يموت"
"لماذا؟"
سألتها وانا انفض ثيابي
"لا شأن لك !"
قالتها بصوت اقرب الى الصراخ ثم اتتني ضربة اخرى لكنني تفاديتها بصعوبة
ابتسمتُ باستهزاء ونضرتُُُ اليها بثقة وطردت جميع مخاوفي من رأسي
فكرت في مهمتي
أنت تقرأ
جحيم الماضي
Horror"ساعِدني ، ساعِدني ، ساعِدني ، أرجوك" صوت همسات طِفل في أُذني يُرَدِد هذه الكلمات فتحت عيناي وإستَقَمت بِظهري تجَولت بنظري في أرجاء الغُرفة حتى تَوقفت على مَنظَر الطفلة التي امامي طِفلة واقِفة على السرير وهي تحتضِن دُمية مَحشُوة على شكِل دُب بالل...