الويك اند مر كئيب ومرهق على فاتنة .. مابين كلمات الوليد الى اثرت فيها كتير وخلتها ماتنام كل الليل .. ومابين التفكير بمصلحة خواتها والتحرر من قيود الوليد الى زود عليهم الحراسة بعد حفلت الأمس .. وقفت امام الشباك تطلع على السيارة السودا .. من وين بيجيب كل هالرجال !! .. معقول كل هدول اولاد عمها !! عقدت حواجبها وهي بتفكر .. معقول كل العيلة متحالفة ومواقفة مع تصرفات الوليد !! ........ في فكرة ببالها بتأرقها ومو ملاقية لها جواب !! .. ليش الوليد مايتحدث مباشرة مع روعة مثل مابيعمل رعد مع حسناء !! ليش بيرسل "اوامره " كلها عن طريقها !! ........ فتحت عيونها وهي بتهمس .. بديت اسدق ان الموضوع فيه تار والوليد بده ياخذه مننا .. بس شو هو الذنب .. وشو ذنبنا نحن ندفع ثمن غلطة غيرنا !! ........ تنهدت بتعب لما تذكرت موجة الغضب الى صبحتهم فيها بديعة واعلانها التمرد على كل شيء بهالبيت يخضع لأوامر الوليد وهددت تروح للشرطة وتبلغ عنهم اذا ماحطت لهم فاتنة حد .......... رجعت تطلع على السيارة الى امامها .. الشرطة مو حل يضمن لها الخلاص من هالكابوس .. مابدها تأزم الامور زيادة مع الوليد .. الحقيقة خايفة من تهديده .. وخايفة من عنفه ... بداخلها شعور غريب بيأكد لها ان اي استفزاز رح تكون عاقبته وخيمه ....... التفتت لروعة الى بتقول ( فاتنة انا طالعة ) ............ اطلعت على اختها بقلق .. مابدها تقتل فرحتها وتمنعها تطلع مع خطيبها منشان خاطر الوليد !! .... ومع هيك خايفه من مصيبه قادمة هالليلة .... هزت راسها بطيب وهي بترجع تلتفت لشباكها وهي بتقول ( لا تتأخري ) .......
********
ابتسمت بحب لجوردن .. كم بتحب هالأنسان !! .. بيمثل كلشي بتتمناه بالرجل .. لطيف .. حنون .. مهتم .. مسؤول .. بيحترمها وبيحترم عقلها ورغباتها .. متأكده من نجاح حياتهم مع بعض .. متطلباتها قليله .. كل الى بتتمناه بهالحياة زوج يحبها ويحترمها وتقدر تعتمد عليه وقت الشده .. بيت صغير مليان حب واستقرار .. واطفال .. بدها اطفال كتير .. اتفقت مع جوردن ان تترك الشغل وقت يقررو بجيبو اطفال .. بدها تعطي كل حبها واهتمامها لأولادها .. مابدها تحرمهم من شي .. هي اكتر وحده بتعرف معنى الحرمان العاطفي .. لهيك رح تكون حريصه ان تشبع اطفالها من حبها وحنانها لحتى اخر نفس فيها ...... رجعت ابتسمت لجوردن الى ضغط على ايدها المحتويها بين ايداه .. همست له وهي بتريح راسها على كتفه .. بحبك .. بوعدك احبك كل العمر .. وما اتخلى عن حبنا ابدا ............ لمس وجهها بحب فغمضت عيونها تستمتع بلمسته وهي بتستمع للموسيقه الهاديه المتناسبة مع جو المطعم الرومنسي .. لف ايده حولها فضمت حالها لصدره اكتر .. كم بحاجة لهالأمان والأستقرار الى رح يقدملها اياهم جوردن بعد الزواج .. بتعد الأيام .. بل الدقائق لحتى تبدأ حياتها الى بتحلم فيها من سنين طويله .. حياة هادئة .. مستقره .. واضحه لها .. مافيها غموض واسرار مثل الى معيشهم فيها ابوهم .. مافيها حرمان عاطفي .. مافيها انانيه .. كم بتكره الأنانية .. الشخص الى بيفضل نفسه ورغباته على باقي الناس هذا انسان مستحيل يكون له مكان بحياتها .. وللأسف .. حياتها ووجودها بدأ بأنانية ونزوه .. مع ان فاتنة بتحاول كتير تتجنب الحديث السلبي عن ابوهم امامهم وبترفض اي تعليق سلبي او ملاحظة على تصرفات الأب .. بس ما قدرت تزرع حبه او احترامه بداخلهم .. الكل متألم من اهماله وملدوع بأنانيته .... الكل بلا استثناء ... بيكرهه ... كلمه قويه بتعبر عن مشاعر قويه بداخلهم .. مشاعر كبرت مع مرور الأيام ومابيجرأ حدا يعترف فيها .. مشاعر بتكبر وبتترسخ وهم بيشوفو اختهم بتحاول تقود السفينه بكل امكانياتها حتى لو اضطرت تضحي بحياتها منشانهم .. مع صغر سنها الا انها احتوتهم وحاولت تعوضهم عن وجود الأب والأم .. صحيح كانت بتقسى عليهم في بعض الأحيان .. لكن الكل متأكد من حبها ومقدر تضحيتها ......... قطع افكارها صوت خلى قلبها يضرب بقوه ( روعة .. صار وقت الرجعه على البيت ) ... انتفضت بقوه وابتعدت عن حضن جوردن وعيونها بتطلع بالوليد ونظراته الصارمه ... بتلعثم ردت ( انا .. انا قلت لفاتنة اني رح ارجع على 11 ) ......... بنفس النبره الهادئه رد الوليد وهو متجاهل جوردن ( وفاتنة غيرت رأيها .. خلينا نمشي انا بوصلك ) ... هزت راسها بطيب وهي بتلملم اغراضها من على الطاوله .. توقفت لما مسكتها ايد جوردن وهو بيقول بنبره حادة للوليد ( روعة رح ترجع بالحفظ والصون الساعة 11 مثل مااتفقت مع فاتنة .. رجاءا ابعد عن طاولتنا ولا تعكر لنا سهرتنا ) ........ بتهكم ابتسم الوليد وهو بيرد ( لو بدي اعكر لك سهرتك كان استخدمت اسلوب مختلف عن الحوار ) .... التفت لروعة وهو بيكمل بحدة ( 5 دقائق وبتكوني برا ) .. ومشي لبرا المطعم ............. التفت جوردن عليها وهو بيقول بغضب ( لا تتحركي من مكانك ) .... بقلق قالت ( قد تكون فاتنه بدها مني شي !! خليني امشي حبيبي ) ........ بعصبيه رد ( انا مالا عرفان ليش خايفين منه كل هالقد !! شو في مخبيتيه عني روعة !؟ ) ........ ( ولا شي حبيبي ولا شي ) ... مسكها من ايدها لما حاولت توقف ( قلت لك لا تتحركي من مكانك ) ...... بارتباك وتوتر قالت ( اصلا انا كنت رح اقول لك بدي ارجع لأني تعبانه .. جوردن بكرا بنحكي ) ..... نفضت ايده منها بسرعة ووقفت وهي بتحمل شنتتها وجاكيتها وبتهمس ( بليز جوردن لا تزعل انا عن جد تعبانه .. ) ..... قاطعها وهو بيطلع بعيونها وبيقول بألم ( انت مو واثقه بقدرتي على حمايتك منه !؟ ) .......... لمعت الدموع بعيونها وهي بتهمس ( الموضوع اكبر من هيك .. فاتنة متحمله كتير وانا مابدي اياها تتحمل اكثر .. الوليد بيضغط عليها وانا خايفه عليها تنهار او يصير لها شي .. الموضوع مو خوف ولا تنفيذ اوامر .. فقط تقدير للوضع وعدم تأزيمه زياده ... بليز حبيبي تفهم الموضوع وان شاء الله قريبا رح تنحل .. فاتنه بتعمل جهدها انها تحل الموضوع مع الوليد .. بليز لا تأزم الموضوع معه ولا تخربط لها تخطيطها ) ..... خلصت كلماتها ومشيت بخطوات سريعه لخارج المطعم وهي بتمسح دموعها ...
****
بعد اصرار من ستيف وافقت تسهر معه الليلة .. اصلا هي مخنوقة وبحاجة لتغير جو شوي .. لبست فستان ضيق قصير بيوصل لحدود ركبتها .. اسود ورمادي من البروكار بقبة مدورة واكمام بتوصل لتحت كوع الأيد بشوي .. فوق جراباتها السود الشفافة لبست بوط من الجلد الأسود الأنيق بيوصل لتحت ركبتها.. ولبست كاب لونه اسود بقبه فرو رمادي انيق وبيدفي بنفس الوقت .. اما شعرها فلمته بتسريحه انيقة بشكل ذيل حصان ولبست حلقات طويله تتناسب مع فستانها .. ما التفتت على الأشخاص الى بيراقبوها لما طلعت بسيارة ستيف .. لازم تتجاهل كلشي الليلة لحتى تستعيد هدوءها وتفكيرها المنطقي لتقدر تجد الحل لهالمصيبة ............ حتى ما التفتت لتتأكد من الفضوليين هل بيلحقو سيارة ستيف ولا لأ ... صوت حزين بداخلها قال .. لا تقلقي .. الوليد مهتم بروعة وجميلة بس ومو شايفك امامه .. لهيك مارح يصرف جهد لمراقبتك او يدايق من تصرفاتك ......... اخرجها من تفكيرها لمسة ستيف اللطيفه لأيدها المستريحه بحضنها .. همس وهو بيرفعها لتمه ليبوسها .. (متألقة اليوم يافاتنة ) ............. البتسمت له بلطف من غير ماتقول شي ورجعت اطلعت بشباك السيارة ..........
امسية المستشفى كانت رائعة وصاخبة بشكل غير متوقع .. جلست معه على طاولة فيها مجموعة من الدكاترة وزوجاتهم .. الحوار كان اغلبة عن العمل .. الشي الى دايقها اكثر شي هو تمسك ستيف الشديد بأيدها .. ماسمح لها تبعدها ابدا عن ايده وهالشي دايقها كتير لدرجة انها اضطرت تستأذن للحمام حتى تخلص من قبضته ...
لما رجعت كانت الموسيقى شغالة والكل بيرقص .. رسمت ابتسامة متصنعه وهي بتقبل دعوة ستيف للرقص .. تحججت اكثر من مره بالرض الى بصدرها حتى يخفف الضغط عليها شوي ....... بعد فترة اعلن احد القائمين على الحفلة ( ياجماعة .. رح نبدأ بسحب اسماء السيدات الجميلات المتبرعات في المزاد .. ياريت الكل يرجع مكانه .. والسيدة الى بتسمع اسمها تتفضل للمنصه ) .......... ابتسامة ستيف زعجتها بشكل خاصة لما همس لها وهي بتجلس على مقعدها جنبه .. (مجهز لك مفاجئة ) ............... بالاول مافهمت شو قصدة وتابعت مع الحضور وصفقت للسيدات المتبرعات .. لكن لما سمعت اسمها بيصدح بالمايك التفتت لستيف وهي بتطلع فيه بإستغراب وانكار وهي بتقول ..( مين حط اسمي بالمزاد !؟) ................ وقفها ستيف وهو بيصفق لها وبيقول .. (انا .. لا تقلقي .. يالله امشي للمنصة) ............... تحت تصفيق الموجودين توجهت للمنصه وهي بتشعر بالغليان من تصرف ستيف .. رسمت ابتسامه متصنعه على شفايفها لما سلمت على الشخص الى بيعلن عن الأسماء ...... عضت شفتها بغضب لما قال نفس الشخص ( المزاد رح يبدأ الأن .. ياشباب .. ياشباب الهدوء ......) التفت المقدم للصبايا الخمسة وهو بيكمل ( نساء ولا اجمل .. نشكركم لمبادرتكم الرائعة بهالمزاد .. والدور والباقي على الشباب ليرفعوا السعر الى بتستاهله القبله من هالجميلات ) .. فتحت عيونها على الأخر وهي بتطلع بستيف .. قبله !! شو مفكرها !! ........ رجعت تعض بشفتها وهي بتتطلع بستيف بقهر ... كيف بيسمح لنفسه يعمل معها هيك !! ... حاولت ماتكون اول "بضاعة" بتعرض على المتبرعين ... كم شعرت بالإهانه من هالتصرف .. كيف رح تسمح لشخص غريب يقبلها !! ... كتفت ايداها بقهر وهي بتعض شفتها وبتقشر فيها ..... اول سيدة انباعت قبلتها بألف دولار .. والثانية كانت جميلة جدا وصل المزاد ل 3 الاف دولار والكل صفق وصفر لما الفائز طلع على المنصه ليستلم جائزته .. الثالثة كانت ست بالأربعين .. فاز بقبلتها زوجها بعد ما دفع 1000 دولار .. اما الرابعه فكانت فتاة بسيطة جدا .. الأغلب ممرضه من نفس المستشفى .. قبلتها كانت قيمتها 500 دولار بس ... وهلأ جاء دورها .. تسلطت عليها الأضواء وبدأ المزاد .. 100 ... 300 .. 700 .. 1000 .. 1100 .. 1500 .. 2000 ........ ابتسم ستيف لما ماسمع اي احد بيزيد على سعره .... ارتفع صوت المقدم ( في حدا بيزيد على 2000 ؟ ) ... الكل التفتت على الصوت الى جاء من الخلف .. (10 الاف دولار) ............. تحمس المقدم وهو بيشاور على الوليد الى بيتخطى الطاولات ليتقدم من المنصة ( 10 الاف دولار .. رقم قياسي .. مين بيزيد .. مين بيزيد ؟ ) .. عيونها كانت بتراقبه وهو بيقترب ببطئ من المنصه .. ماقدرت تشوف عيونه وتعرف انطباعه بسبب الإضاءة الخافته في الصالة .. لكنها كانت محرجة ومستحية من حالها انه شافها بهالموقف .. تمنت الارض تنشق وتبلعها قبل مايشوفها بتنعرض كالسلعة الرخيصة .... طلع الوليد على المنصة واخذ المايك وهو بيقول للمقدم الى بيحاول يزيد السعر ويشجع الحضور.. (15 الف وسكر المزاد ) ............. رمى المايك وتقدم لها .. الفكرة الوحيدة الى بتدور في بالها انه بيتقدم لها حتى ياخذ الخدمة الى دفع فيها 15 الف .. شعور غريب بداخلها تحرك .. شعور بالزهو بأن قبلتها اخذت اعلى رقم ..بل ورقم قياسي كمان .. شعور اخر غريب بالترقب والإثارة .. هل رح يقبلها امام كل هالناس !؟ .. اي قبله رح يستخدم !! .. قبله اخوية .. ام قبله الرجل لأمرأة معجب فيها !؟ .. شيء بداخلها قرر ان قبلته رح تكون عاصفة و وتهز كل خلاياها .. رح تقبله قبله متعطشه مليئة مشاعر وعواطف تخليه يرجع بعاود الكره ويطلب المزيد .. رح تثبت له بهالقبلة انها مو باردة بالعكس .. هي شعلة من المشاعر .. شعلة نار رح تحطمه امامها تحطيم ............. افكاره توقفت وهي بتطلع على ايده بتنمد لأيدها وبسحبها وراه لينزل من المنصة وهو بيقول بالعربي .. (لا تطيري باحلامك كتير .. ماعندي اي نيه بالتقرب منك ) ...........
مابتعرف كيف لبست كابها .. ولا كيف تركت الحفل .. ولا كيف ركبت معه السيارة .. ولا متى بدأت دموعها تنزل .... حتى الجو .. لما دخلت للحفلة كانت السما صافية والجو هادي .. بس هلأ الثلج بيهطل بكثافة ليزيد المنظر الكئيب امامها .. حست بصداع شديد فرفعت ايدها وحررت شعرها من الربطة وتركته ينزل على راحته .. من كتر ماهي مكتئبه مافكرت ترتبه .. تركته ينزل بالطريقة والشكل الى يجي .. حتى مسكرتها .. هي متأكده انها راسمه الان خطوط سودا على خدودها .. لكن مو هاممها .. كانت غرقانه بألمها لدرجة انها وما انتبهت انها وصلت لبيتهم الا لما قال لها الوليد .. ( يوم عن يوم بكتشف التدهور الأخلاقي العايشين فيه .. انزلي ارتاحي هلأ وبكرا لي حديث معك) ........... من غير ماتلتفت له فتحت الباب ونزلت بهدوء ..
طلعت الدرج حافية وهي شايلة بوطها بأيدها حتى ماتصحي خواتها .. اغلقت على حالها الباب قبل ماترمي نفسها على سريرها وتدفن وجهها بالمخدة وتنفجر باكية .. مابتعرف على شو بتبكي وعلى شو حزينه .. ولشو كل القد قلبها مكسور !! .. واذا ماقبلها !! واذا ماعنده رغبة فيها !! .. خليه يفكر فيها الا بده مابيهمها .. اصلا لو كان قرب وحاول يقبلها كانت ابتعدت واهانته امام الناس كلهم .. هي الى مارح تسمح له يقترب خاصة انه بيخطط يتزوج روعة !! كيف بيسمح لحاله يقترب وفي باله اختها !! ........... مع هيك ماوقف بكاءها .. ما هدي الألم الى بقلبها .. وبقيت تبكي لحتى غفيت بملابسها .....
أنت تقرأ
شهريار على باب الفاتنات /الكاتبه : سحابه نقيه؛كاملة
Romanceالوليد شعر اسود كثيف بيتخلله بعض الشيب .. بشره حنطيه .. انف مستقيم .. عيون واسعة بأهداب سودا غزيرة .. شفايف رقيقه حاده بتدل على القسوة والصرامه .. وحول الشفايف شارب اسود كثيف وسكسوكه مرسومه بإتقان لتحدد فاتنه بمعني الكلمه راح تتعرفوا علي ابطالنا من...