الجزء الثالث

11.1K 194 0
                                    

بتتمشى بالمول من غير مزاج .. لسى مدايقة من تصرفه معها .. لازم تقول لفاتنة حتى تتصل بأبوها وتخبره .. لحتى يوقفه عند حده .. مين مفكر حاله حتى يحكي معها بهالأسلوب !! ...... صحيح فاتنة قالت له وللوليد كم كلمة ريحوها بس مع هيك لساتها حزينه ومدايقه منه كتير .. كم بتتمنى تنتفه بأظافيرها لحتى يبرد غيظها شوي .......... ابتسمت لوحده من صاحباتها الى بتفرجيها فستان في المحل .. هزت راسها بمجاملة وهي بتقول بشرود ..( حلو )................ ابتعدت عن صاحباتها وصارت تتمشى بالمحل تقلب بالبضاعة بدون ماتتفرج ...... تنهدت بزهق قبل ماتتناول جوالها .. لازم تطلع من هالمود المزعج .. ابتسمت بحب اول ماوصلها صوته .. همست بدلع .. (روني زهقانيه ومدايقة ) ................. سكتت شوي لحتى تسمع رده ... كملت بنفس النبره .. (اعزمني على فلم رومنسي يرفع معنوياتي) ................. لمعو عيونها بفرح وهي بتهتف .. اوكي بنتظرك عند السينما ....... كملت بدلع .. (في فلم جديد نازل وانا قلت مستحيل اشوفه مع حدا تاني غيرك ) .........

اول مادخل من باب السينما شاورت له بفرح وهي بتلوح بالتذاكر ............. ضحك وهو بيقرب منها .. (مو على اساس انا الى عازمك !؟) ................ مسكت ايده وركضت وهي بتقول بمرح .. (ما انت تأخرت والفلم بدأ من 5 دقائق .. فأضطريت اشتري التذاكر حتى مانضيع الوقت اكثر .. يالله روني بسرعة الفلم كتير حلو ) ................... همس لما دخلو الصالة .. (اوكي بس المره الجاي علي) ........ هزت راسها بأي وهي بتمشي امامه بإتجاه كراسيهم ....... بتحب دائما تختار الكراسي الجانبية .. لحتى يكون عندها راحه اكثر بالحكي والتقرب من روني .......... الفلم كان رومنسي بالمستوى الى بدها اياه .. بتحب هالأفلام كتير .. كم بتتمنى تعيش هيك قصة حب .. خناق وعذاب بتنتهي بحب جارف بيدوب كل خلاياها ... نفسها تحس بجسمها بيدوب بين ايدان رجل يحبها ويعشقها لدرجة الجنون .. بتحلم برجل يخطف انفاسها بقبلاته .. بتحلم برجل تفقد وعيها على صدره من قوة مشاعرها وعواطفها تجاهه ..... بتحلم برجل تدمع عيونها شوقا له ...... شابكت اصابعها بأصابع روني وهي بتفكر .. روني لطيف وحبوب ويتمنى لها الرضى وبيحاول يحقق لها احلامها العاطفية قدر الأمكان .. تنهدت وهي بتفكر .. بس ماقدر يوصلها لمشاعر قريبه من المشاعر الى بتحلم فيها .............. عيونها على شاشة السينما وقلبها بدأ يدق بقوة .. البطل بيحضن البطلة بقوه وبيقبلها بجنون .. ماعاد فيه يستحمل .. فقد السيطرة على حاله من قوة حبه لها .. حملها وشفايفه لسى على شفايفها ورماها وارتمى فوقها على السرير .. ودابو مع بعض ............ حس روني برجفتها .. التفت لها كانت بتطلع فيه بعيون دامعة .. همست وهي بتتخيل المشهد امامها .. ( روني .. قبلني مثل ماعمل البطل ) .............. لفت رقبته بأيداها وهي بتغمض عيونها استعدادا للقبله الى بتحلم فيها .. ودابت معه بخيالها وهي بتمثل هالمشهل وبتدوب بين ايداه مثل ماعملت البطله مع البطل تماما .. كانت غايبه عن كل شيء حولها وفقط مركزه بمشهدها .. همست .. (اقوى روني .. اقوى) ....... لكن .. وقبل مايحقق رغبتها وقبل ماتلامس شفايفه شفايفها .. فتحت عيونها وهي بتصرخ من الصوت الى هدر فوقهم ............ صرخت برعب لما لكم هالظل روني ليبعده عنها تماما ............... رجفت برعب لما الظل قرب منها لحتى لامس انفه انفها وهو بيقول بالعربي بهمس غاضب .. (موتك على ايدي اليوم ياحسناء ) ........... بدأت اصوات الناس تعلى يطلبو الامن ويطلبو من الإدارة فتح الأنوار حتى يوضح شو صاير .............. وقف روني لكن لكمه تانيه من رعد اوقعته فصرخت من جديد وصرخت معها باقي نساء السينما ........... صرخت برعب لما شدها رعد وحملها على كتفه وركض للمخرج الحريق وفتحه وركض لسيارته .............صرخت بعلو صوتها وصارت تضرب ظهره وهي بتبكي وتسبه وتأمره ينزلها ... ظلام الليل وصوت العاصفة ماساعدها ابدا بالعكس هون المهمه على رعد .. وضاع صوت صراخها مع صوت العاصفة القوية ... خلال ثواني كانت بسيارته بتبكي وهي بتسبه وبتتوعده .. (ياهمجي .. ياجاهل .. ياعديم الأخلاق والإتكيت .. مين مفكر نفسك حتى تتصرف معي بهالطريقة .. والله لأسجنك .. والله لافضحك .. والله لأخبر بابا عنك .. انت وحش عديم الإنسانيه .. في حدا بيتصرف بهالهمجية مثلك .. انت وين مفكر حالك !! ) ................ سكتها صراخ رعد الغاضب وهو بيضرب على المقود .. ( اسكتي والا) ............. انفجرت باكيه وهي بتهز راسها و بتهمس .. ( مارح اسكت) ............. بقيت تبكي كل الطريق لحتى وصلو على البيت .......... نزل رعد بسرعة وفتح الباب وسحبها بقوه .......... صرخت فيه بخوف وغضب وهي بتبكي .. ( انت مو انسان .. اترك ايدي .. انت كيف بتتعامل مع انسه بهالطريقة .. ياهمجي) .............. مع انه مابيعرف كتير انجليزي الا انه فهم كلمتها الأخيره .. فحملها مره تانيه على كتفه وهو بيقول بالعربي .. (حاضر ياانسة حسناء .. رح تشوفي معنى كلمة همجي ) ................. ضربته ورفسته برجلها على صدره ولكن مافي فايده .............. الكل نزل اول مافتح رعد الباب .. صراخ حسناء وبكاءها وصلهم حتى قبل ماتدخل البيت ............. نزلها رعد من كتفه وهو بيصرخ فيها .. (اخرسي والا) ........................ ركضت فاتنة وسحبتها منه لحضنها بالقوة وهي عاقده حواجبها وبتحاول تتماسك حتى ماتذبحه ... اطلعت بوجه حسناء الباكي وكحلها سايح على خدودها من كثر مابكيت وهي بتسأل .. (شو صار !؟ ) ................. من بين شهقاتها شاورت على رعد وهي بتقول .. (هالهمجي ) ........ قاطعها رعد وهو بيقول بصوت بيرج اركان البيت .. (الأنسة حسناء كانت بتمثل فلم "عاطفي" مع رجل بالعلن .. بدون حياء ولا اخلاق .. وبعد ماحذرتها اكثر من مره ان تحترم حالها وتحترم الأسم الى شايلته ) ............ قرب منها رعد فضمتها فاتنه بحضنها زياده لتحميها منه ......... كمل رعد من بين اسنانه .. (خير ياحسناء .. ان ماربيتك من اول وجديد مابكون انا رعد ) ................ بحده ردت عليه فاتنة ... ( رعد .. انت مالك اي سلطه على حسناء ) ................ بغضب علق بالعربي .. (اسمعي يافاتنة .. انا بحترمك فأرجوكي لا تتدخلي وخليني اتصرف مع حسناء) ................... فتحت عيونها على ألاخر وهي تبخبي حسناء وراها وبتجاوبه بحدة .. (انت مالك لا كلام ولا سلطه على حسناء ولا غيرها .. ارجوك يا رعد الزم حدودك معها ولا تتعداها ابدا .. والا رح اتصرف انا معك ) .................. بحده رد عليها رعد وهو بيشاور على حسناء .. (ياريت تتصرفي مع حسناء وتحاولي تضبطي تصرفاتها بدل هالتسيب والإنحلال الى عايشته !! ) .............. صرخت فيه فاتنه بغضب .. (رعد .. اطلع برا ) ................. قبل مايمشي اطلع بحسناء بتوعد قبل مايقول لفاتنة .. ( انا رح كلم الوليد هلأ وقول له ماعاد فيني استحمل هالمهزلات اكثر .. بدي حسناء تدخل بيتي بسرعة حتى اصونها .. وبس يرجع رح نكمل الزواج ) ............... الكل بلا استثناء صرخ بإستغراب واستنكار .. ( شو!؟ ) ................ مشي تجاه الباب وهو بيقول .. (الى سمعتيه) .......... فتح الباب والتفت على حسناء وشاور لها بأصبعه وهو بيقول .. (وانت .. حلك عندي ) ............. وطلع وخبط الباب وراه بقوة ............... ارتفع صوت بكاء حسناء وهي بتقول .. ( فاتنة تصرفي .. والله بقتل حالي .. بموت ولا اتزوج هالهمجي هالمعتوه .. اتصلي بـ بابا وخليه يجي فورا .. انا مستحيل اقبل .. مستحيل ) ... ركضت لغرفتها وهي بتبكي ....... التفتت فاتنة على روعة الى بتقول .. ماعجبتني الطريقة الى تكلم فيها رعد !! حسيت كأن الموضوع مفروغ منه !! .. معقول بابا يكون زوج حسناء لرعد من غير علمها !! اتصلي بـ بابا وشوفي شو القصة ) ................. مسحت فاتنة وجهها بتعب وهي بتقول .. ( لو عندي رقمه كنت من زمان خبرته ... ارجوكي ياروعه هدي حسناء شوي لحتى افهم شوالقصة بالضبط ) .............. لسى ماخلصت كلامها ودق جرس البيت .. توترت فاتنة لما شافت مجموعة من الجيران جاين يسألوها عن سبب الخناق الى عندهم .. وعرضو عليها المساعدة خاصة انهم ساكنين من زمان بهالحي وعمرهم ماسمعو لهم مشاكل !! ... حاولت قدر الإمكان تكون طبيعيه معهم وتوضح لهم ان الى شافوه هو نوع من انواع المزاح الثقيل الى بيحب ابن عمهم بيمزحه مع حسناء .. وبما انهم مو متعودين على مزح الأخوة فحسناء احيانا بتتحسس من مزح رعد الثقيل وساعدتها روعة بنسج مجموعة من القصص المضحكه ليستروعلى الموضوع .. وذكرت روعة كمان ان بما انهم جايين من بلد مختلفة ومزحهم غريب شوي بالنسبة لهم واكدت للجيران ان مافي شي يقلقو منه ابدا ... الغريب ان الجيران سدقوها وابدو تفهمهم للموضوع خاصة ان حسناء معروفه بالحي بنعومتها ورقتها فأكيد مزح ثقيل رح يجرحها ويزعجها ..... بعد ما اطمئن الجيران وسكرت الباب استندت فاتنة عليه بتعب وهي بتقول .. ( هذا الناقصني .. فضيحه بالحي !! ) ......

شهريار على باب الفاتنات /الكاتبه : سحابه نقيه؛كاملةحيث تعيش القصص. اكتشف الآن